ربما العنوان أجذبك لقراءة المقال؛ لذا دعني أفسر لك العنوان، الضغط المفروض كمثل الدراسة أو العمل الشاق فكريًا ونفسيًا وبدنيًا، وربما أنت وضعت في هذا الضغط كثيرًا ومازلت فيه وتشعر باختناقٍ حاد وكأن أحدهم يفرض عليك الأمر، تذهب صباحًا للعمل تنتظر أن تدق ساعة إنتهاء العمل كي تستنشق أوكسجين وكأنك كنت في مكانٍ ليس به هواءٍ، وأيضًا ربما تَحدُث بعض المشاكل مع العائلة، فعندما ترفع صوتك ويقل صبرك قليلًا يقال أن أسلوبك سيء، واعلم أن ليس لك من الأمر شيء فأنت بين جدران غرفتك وبين أسرتك وربما في حلمك تفكر بعمل الغد وما لأحد يعلم بما تفكر به، كل من يراك يرى جسدك حيٌ صوتك طبيعيٌ ولكن الأمر أشق من ذلك بل في قلبك ألمٌ وفي عقلك فكرٌ يشغلك ويؤلمك؛ لذلك أنت ترفض ما يفرض..
ولكن دعني أعيد صيغة كَلِمَة وهي "مفروض"
عزيزي مالا تعلمه أن لا يوجد شيء مفروض عليك كنوع من الإجبارية ولكن فقط هو مبالغة بأن ذاك العمل مهم؛ كي تعيش بسلامٍ ويضمن لك الراحة وليس الألم والمشقة، إذًا أنت لا تعمل فرضًا بل راحةً...كيف والدراسة عملٌ شاق نلزم بها يوميًا، والعمل نلزم بالاستيقاظ مبكرًا والعودة بجسدٍ مرهق ونفسٍ متعبة؟!
لأ لم تلزم فعليك الحرية فمن الممكن أن لا تدرس ومن الممكن أيضًا أن لأ تعمل قط وتجلس في فراشك مريح البال وتتصفح على هاتفك، ولكن بعد قليلٍ من الوقت لا تشتكي من قِلة راحتك النفسية والمادية، فروتين يومك سيصبح مملٍ لأ راحةً ولا فكرٍ يهدأ، فمن وضع في ضغط العمل فهو بالفعل يحب العمل، لا تتعجب، لم تكن أبدًا في ذاك الضغط سوى عندما تكون جدير بالمسؤولية " إن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها" لو تم اقتراحي عليك بأن تجلس دون عمل..أعدك بأنه أمر شاقٍ عليك لأنك تحب أن تعمل ولكن بسلامٍ نفسي؛ لذا أنا أحدثك الآن كي تكون بسلامٍ خلال ضغط العمل
لدي ثلاث خطواتٍ
أولًا: قبل أن ترىٰ ماذا تفعل عليك بأن ترى كم تنفع؟
فسترى في عملك أنك تنفع الكثير، فلو جلست عن العمل توقف نفعك لغيرك؛ لذا حينما تستيقظ لأداء العمل استرخى قليلًا على فراشك وبصوتٍ خافض قل: كم من مائاتٍ تنتظر عملي وانهض مسرعًا..
ربما أتىٰ في ذهنك سؤالٍ وهو ومن يدرس كيف له بأن يساعد أحد فهو يساعد نفسه فقط؟
ولكن أنت تغافلت عن أنه سوف يدرس ليحقق هدفٍ ثم يعلو للقمةٍ فيساعد ألافٍ من البشر..
ثانيًا: تسآل نفسك؟
هل الضغط سيظل مستمرًا إلى كم من الأعوام؟
عام، اثنين، ثلاث..
فلا بئس كُل مرٍ سيمر، وربما بعد هذه الأعوام تصبح شيءً عظيمًا يعوض كل ما مضىٰ؛ لذا تقبل الأمر وفكر في يومك فقط فكرًا إيجابياً وهو أن يمر بسلام وسعاده وابتسامة مشرقة..
ثالثًا وآخرًا وليس آخيرًا..
لا تترك نفسك بين الألم والاستسلام بل اترك نفسك بين الألم والأمل، تألم ولكن ثق في الله واجعل الأمل هو من تعيش عليه ربنا سبحانه وتعالى يقول "أنا عند حسن ظن عبدي" ظن خيرًا ستجد خير..
«أمنياتي لك السلام النفسي لقلبك»
تعليقات
إرسال تعليق