* تكمل حكايتها بتنهيده: ألقيت التحية برغم وجود زوجي وابنتي علي الطرف الآخر دون أن أشعر بنفسي حتي !
يا إلهي لم أعلم أين كان عقلي؟
فجأة تذكرت كل شيء عنه، كنت أعلم كل نقاط ضعفه جميعها، ولكي لا أجرحه كنت أظهر نفسي أضعف منه وأخبره أنني أستمد طاقتي منه، وأنه الافضل دوما،
أدركت أن حواسي الخمسه جميعها تعشقه وليس قلبي فقط، حين تذكر أنفي رائحة عطره، وتذكر قلبي أول دقاته له، وتذكر عقلي أول وردة ياسمين أهداها لي مجاملة في ساحة الجامعه حين أخبرته أن رائحة الياسمين هي المفضلة لدي، تذكرت لمعة عينيه وألوان قميصه الكاروهات المفضل !
لم تكن العشر سنوات بالنسبة لي إلا مجرد وقت فقط، أحسست وقتها أن قلبي أرغم عقلي علي عدم النسيان، فكيف للإنسان العادي ألا ينسي بعد ما مر في تلك الاعوام العشر من تقلبات الحياه،
لم أحبه فقط ! لقد شربته حتي الجرعة الأخيره فأصبح في فصيلة دمي❤
* يكمل هو بعدما طقطق رأسه ورفعها بعد إستيعابه للموقف: رددت التحيه وأنا أنظر خلسة للجانب الآخر زوجتي وابني وابنتي، ثم ابتسمت بتصنع، واخبرت زوجتي انها زميلة من أيام الدراسه فقط، لم أكن اعلم هل بررت ذلك لأني خشيت أن اخسر حياتي الان كما خسرتها هي سابقا؟!
لماذا هي لم تخشي وجود زوجها وابنتها وبادرت بالتحيه وهي الاولي في أن تخاف دمار بيتها؟
تكاثرت كل الأسألة الممكنه والوجوديه داخلي وانا أنظر إليها وهي تتلاشي، هنا فقط تذكرت يوم دمار علاقتنا ورحيلها بنفس السرعه وتلك اللقطات وكأنه مشهد متكرر بين الماضي والحاضر بإختلاف ألوان الثياب والخلفيه !
أدرت رأسي وأخذت أتحاشي الذكريات جميعها، أنا لن أتحمل لهيب تلك الشعله داخل قلبي للمرة الثانيه؛
* تلاشت أمامها كل معاير العقل والكون أمامه، حتي أن البشر جميعهم بما فيهم زوجها أختفو من أمام عينيها وذاكرتها فجأه !
تذكرت كل ذرة حب عميق كان داخل قلبها له، إندفعت كطفلة رأت أمنيتها الاولي تتتحقق بعدما وقعت سنتها الاولي واخبرتها امها ان تضعها تحت الوساده وتتمني امنيه حتي تتحقق في الصباح،
* أما عنه فقد تذكر عقله هزيمته الاولي التي لم يغفر له قلبه فيها، فنظر للفرصه الثانية خشية أن تضيع هي أيضا !
فكر في جرأتها وفي يوم رحيلها وفي هزيمته الاولي،
ولم يتذكر أي مشهد يوقظ نبض قلبه لها مرة أخري،
لم يعلم هل هو هارب منها، ام تائه من دونها، ام عاشق هوي وكان يبحث عنها لنجاته !
هو فقط أسقط عقله في منتصف المسافة بينهما كي لا تخونه عضلة لسانه بالنطق عما يفكر به، كما خانه قلبه الآن وشعر بالهزيمة لفراقها !
_يَظَلّ ظِلُّك يَتْبَعُهَا أَيْنَمَا كُنْتَ أَنْتَ ، يَكْفِي أَنْ تَرَاك لتنسي الْكَوْن 🤍
وَتَظَل أَنْتَ بَيْنَ الْمَاضِي وَالْحَاضِرُ لَا تُعْلَمُ هَلْ هزمك قَلْبِك أَمْ أَنْتَ مَنْ تَهْوَي صَعَق نَفْسِك مَرَّة أَخِّرَي !
تعليقات
إرسال تعليق