_______________________________________
#اقتباس_من_الرواية:
خمسون عامًا تجلس فوق الكرسي الخشبيّ، خمسون عامًا تتجلى على جسدها، تحفره حفرًا. تجاعيد الأيام تسللت إلى جلدها وأفصحت عن نفسها بوضوح، حتى الكرسيّ أصبح يشعرُ بثقل تحرُّكها وصعوبة استقرارها فوقه أو نهوضها.
تفوحُ في البيت رائحة هدوءٍ برتبةِ موتٍ لا برتبةِ انتظام، جاهدَتْ لتقتنيه واسعًا فتحولت وساعتُه إلى لعنةٍ لا تمنحها الراحة إنما تورثها الاختناق؛ فالبيت الواسع لا يغدو كذلك ما لم يمتلئ بالضجة ويُعجَن بالضحكات والمشاكسات.
تلمح الغرف المقفلة بعينين مُجهدتين تريانِ بصعوبة، فيخطر لها شيء ما، اعتاد الناس في لحظات كهذه أن يهاتفوا أعزَّاءهم ويستشيروهم حولَ صحة ما يفكرون فيه، لكنها لم تكن لتفكر في هذا لولا وحدتها!
تعليقات
إرسال تعليق