القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

إقتباس من رواية _مجرد شعور _ للكاتبه «بسمه مجدي» |تورنيد مصر

لا اعتبر الأوجاع الشخصية عيّب يجب سترها حتى لا ننكشف بها أمام الناس، هي أوجاعنا، تخصنا، ولنا حرية التكتم عليها أن نتركها مركومة في مخابئ القلب، أو الإعلان عنها أن نصرخ بها على رؤوس الأهل والأصدقاء والغرباء العابرين. الأمر يتعلق بنا، بطريقتنا الخاصة في تصريف الدخان الذي يتصاعد من حرائقنا الداخلية. قد تكون الأقنعة خياراً جيداً لمن يملكون موهبة التمثيل، لكن العظَمة بالنسبة لي لا تكون إلا بنكأ الجراح فلا يخفيني شيء ان اظهر بكامل غباري وخدوشي وتجاعيدي، أترنح في أنفاسي، كما صيَّرتني الأيام، والظروف، والفتن، ونزق الحب، وخيانات الطريق. فليس من النضج أبداً أن أخجل من نفسي، وأتحرج من تاريخي وهزائمي وخيباتي: على كثرتها، وأواريها الصمت، كأنها شبهات، بالعكس، واجبي أن أحترم جداً كل نقطة دم تتناثر من وريدي، أن أباركها، وأكيل لها المديح، مهما كانت الأسباب، فالإنسان لا يكون عادياً إلا بحزنه: يليق به النزيف، لهذا أنا هنا اعرض حماقاتي على الهواء، بإسراف، دون تحفظ، أو ضمير مستتر، ويقيني أن من لا يراني الآن على حقيقتي: وأنا مغلوب بإرادتي وقدرتي، مقتول بيدي: على أرضي، لن يتعرف علي إذا قررت يوماً أن أتغير، أن أصير حياً، لكن في هيئة مستعارة: أرتدي وجهاً جاهزاً، وأدعي كمال الفرح، وأبيح لنفسي رفاهة الرقص الفاجر على سلالم اللغة: كلمة بعد أخرى، إلى أن يغمى علي من الألم.
لا يفسدنا البوح
أنين القلب
بل الصمت
مكر الصمت
الفاتر
المبتذل
ذلك أن الأقنعة
وأدوار الشر
لا تكتمل إلا به 
.....
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات