الوقت في الصيف طويل، يزحف فوق الجلود، النهار لا ينتهي، تتحول وفرة الزمان إلى عائق ولا تغدو في نظرها ذات فائدة، عمدت إلى ثيابها التقليدية ساكبةً جسدها في فستانِ سهل الارتداء، إنما عصيّ على التفسير، بألوانه القاتمة المتزاحمةِ تُلطّخ لوحة قماشه، شبّهت تفاصيله المقعّدة وفوران زخرفاته بأفكارها وصراعاتها، ذهنها أيضاً فارغٌ كقماشة الثوب، تربة خصبة لتنبت فيها أشواك الأفكارِ البريّة، تنبت دون سقاية، تشقّ بإبريّةِ إزعاجها الذهن وتكدّه.
تعليقات
إرسال تعليق