القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

الجزء الثالث والاخير من قصة"الحياة لحظات " للكاتبه «صفيه رسلان » |تورنيد مصر

* تكمل بصوت متقطع: لو كنت أعلم عاقبة أمنية الحب الأبدي التي تمنيتها منذ عشر سنوات، لكنت كرهت الأمنيات جميعها، الآن عقلي يقارن بين ملامح لهفته عندما كان يراني، وبين خوفه وإرتباكه الآن وهو يحاول إرضاء زوجته ! 
بين ذلك الذي كان لا يترك للخصام بيننا مجال، والذي يمر من جانبي الآن وأمنيته الوحيده أن يمر الامر بسلام ولا يدخل الشك قلب زوجته ! 
إسترقت عيناي النظر وخانتني حتي وصلت ليده التي تمسك بيدها، ما أقساها من خيانة، 
كم هو مرعب شعور أن يتحول كل شيء فجأه ! 
كانت يده تلك نفسها تمسك بيدي، ونظرات إرتباكه تلك كانت لي عندما كانت تمر إحدي زميلاته بالجامعه ! 
هل كان كل ذلك الحب داخلي انا فقط، وانا من كنت أتوهم أنه مشترك؟ 
كنت أنظر بطرف عيناي طوال الممر وهو يبتعد شيئا فشيئا، ونبضات قلبي تتبعه، وفجأه نظرت للطرف الآخر لأجد عينا زوجي مسلطة علي، وابنتي تشدني من أطراف ثيابي، 

* يكمل هو بعدما ذهب مسرعا ليغسل وجهه: مرت خمس دقائق وأنا أنظر لوجهي بالمرآه دون أي كلمه، أنظر لعيناي وأتعمق، لعلي أجدني داخلي الآن ! 
لماذا الان ذلك الشعور بالخلل؟ 
أصبح لدي أسرة، وصلت للمنصب الذي تمنيته في العمل، أعيش بالشقه التي حلمت بها، وحتي السياره التي تمنيتها منذ كنت طفلا في العاشره من العمر، والآن فقط فور رؤيتها شعرت أن كل تلك الأشياء بلا قيمه ! 
هي فقط، أجل أنا كنت أريدها هي فقط ، 
لماذا تركتها ورحلت؟ 
هل ستغفر لي؟ 
ما هذا الهراء يا رجل ! 
انت الان لديك أسره وهي كذلك، ليست إحدي المشجارات بينكما أيام الجامعه، الحياة اتسعت الان بشكل كبير وكل منكما في طريق مختلف ! 
لو أن لدي أمنية واحده الآن، لتمنيت أن تسامحني فقط ! 

* إنتهت الرحلة داخل قلبها عنه، ليبدأ عقلها بإستلام الطريق، بدأ عقلها يوقظ قلبها من مرحلة غيبوبة المشاعر، ذكرها بالواقع المؤلم، فحتي لو صرخت شرايين قلبها الآن، سيكون أهون بكثير من صراخ جميع جوارحها فيما بعد إذا تدمرت أسرتها وعاشت في ذلك العقل اللاوعي ! 

* تمني لو تسامحه وكأن الزمن سيعود به لأيام مشجاراتهم القديمه، فيكون التسامح سهلا ! 
كان يعلم أن كل مكاسب الحياة وإن علا قدرها لا تساوي قيمة مقابلها، ولكن يا ليت لو تعيد الزمان ! 
أسعفه عقله وقت لقائها ليحافظ علي أسرته، 
هل سيعفه قلبه منذ تلك اللحظة وفيما بعد ليحافظ علي نفسه؟ 

_ تَخْتَلِف رَدَّه فِعْلُ الْقَلْبِ وَالْعَقْل بَيْنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأةِ ، وَيَخْتَلِفُ مُرُورُ الزَّمَنِ عَلَيَّ كُلُّ مِنْهُمْ ، ولكن يَظَلّ مُصْطَلَح الْخَسَارَة يَمْلِكُ مَعْنِي وَاحِدًا 💔🍂

أيضاً علي وات باد

عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات