القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

اسكريبت جديد بقلم المبدعه «إيمان معوض» |تورنيد مصر

"اسكريبت"
"وإنك إن سلكت دروب الوِصال المُظلمة مُت حبًا، مُت شوقًا، فلا تتعجل فتُحرم."

كنت قاعدة بذاكر كيميا لحد ما قطع تركيزي اشعار من الموبيل بمسدج على الفيس.
_أنا شفت الاكونت بتاعك وجميل جدا، هتصدقيني لو قلتلك حبيتك من كتاباتك وردك على الناس عندك، انتِ حد جميل يا ورد ويستاهل لطف الكون.

محدش متخيل كلمات زي دي عمل جوايا كمية كركبة قد إيه، سببتي دمار ف روحي، معنى كده إني..إني بفتن الناس، وأنا مش عاوزة كده يارب، مش عاوزة كده، أنا ممكن أدخل الناس بسبب موقع زي ده .
لما مرت قدامي فكرة النار وقع الموبيل من إيدي واتقفل جريت اتوضى واروح اعيط لربنا، كنت محتاجة اتكلم كتير وعن حاجات كتير معاه لأنه دايما ربنا الوحيد إلي بيفهمنا روحته وقلتله :"ياارب خايفة اتفتن زي ما بفتن الناس دي، أنا هقابلك إزاي وأنا بعمل كده، يارب خايفة الشيطان يخليني ضعيفة وارتكب ذنب، يارب أنا بجاهد نفسي على قد ما أقد بس روحي بتتعب هما ليه عاوزين يدنسوا روحي لييه!؟؟"

كان الوقت متأخر فنمت على سجادة الصلاة.

صحتني ماما للسحور وكنت لسه متدايقة بس مهما كان مش بسيب الأكل وبعدين السحور وجبتي المفضلة طوال رمضان رغم إن أعصابي بتبقى بايظة ف الوقت ده بكون عاملة فيها زي كائن رخو مش بيقدر يمسك حاجة ...

فتحت فيس تاني على اشعار جديد فيه مسدج من نفس الشخص 
"كيف السبيل إلي وصالك دُلني...؟"

أنا إزاي نسيت اعمله بلوك وبالفعل إيدي راحت على البلوك بس بعدها بنص ساعة جه إشعار من اكونت جديد بنفس الاسم فيه نفس المسدج فعملت بلوك تاني .

لقيت الفجر أذنت صليت وفتحت الاكونت كنت بفكر انزل اسكريبت كالعادة بس غيرت رأيي ونزلت خاطرة لشخص ما وأنا بحبها 
"وإنك إن سلكت دروب الوصال المظلمة مُت حبًا، مُت شوقًا، فلا تتعجل فتُحرم..."

بعدها نمت وأنا بالي مرتاح الحمد لله يارب متفتنتش ولسه عند مبادئي ف وقت معظم الناس إلي ف سني ماشيين ف طريق مظلم عكس حياتهم البريئة، أنا ربنا أنعم عليا بكتير حاجات لا تُعد ولا تُحى وواجب عليا اشكره وف نفس الوقت يثبتني ويمحي خراب روحي ويرزقني حسن خاتمة وسيرة حسنة لحد ما أموت.

عدى كتير على الموقف ده وف السنتين إلي بعده زدت قرب من ربنا وأنا ف تانية كلية حاليا وبدأت أدرس علوم قرآن وشريعة وحديث وفقه وبساعد معلمتي ف تحفيظ الأطفال القرآن.
_الذي أمنهم من جوعٍ وأمنهم من خوف 
=الذي أمنهم من جوعو وأمنهم من خوف 
_يا ورد دي عين مفيهاش واو
=بس يا مصطفى هي لازم تُقرأ كده 
_أنا أكبر منك وبقلك هي عين مش عين وواو
ضحكت=أكبر مني إيه بس دانت عندك تسع سنين 
_بس متنكريش إني ذكي أوي 
=أوي أوي يا جميل انت
_اعتبر دي معاكسة
=وه يا ولا هي حصلت
_طب إيه رأيك أخد إجازة كده باقي اليوم 
=ليه هو حضرتك معاك معاد مهم
_اصل ماما كانت زعلانه النهارده وأنا وأسيل عاملين ليها مفاجأة ثغننه قد كده
=طيب والله حاجة حلوة أبقى فرحني كده لما أكون منكده
_تعرفي مش بعملك مفاجأة ليه؟
=ليه هاا؟!
_عشان ست ورد بتبقى جميلة جداااا ف كل حالاتها وخاصة لما تتضايق بتبقى شبه الورد البلدي ف عز الربيع 

قال الكلمتين دول وجري على الباب وطلع 
خرجت عشان الحقه ونروح مع بعض بس كان سريع 
=ورد استني عاوزاكي
_ايييه يا شفق هانم الناس كلها سمعتك 
=أصل أصل الكتاب إلي شاركتي فيه نزل 
_بتهزري
=والله بجد اهو على الفون
_يااااس الحمد لله يارب الحمد لله

من بعيد كان فيه حد واقف مش عارفة عقلي هيألي إنه بيراقبنا ولا هو مستني حد .
مشيت لحد ما وصلت للشارع ولقيت ورقة ملفته قربت منها 
"وكأنك ذنب وأنا مش عارف عنه أتوب."

خبيت الورقة ف الشنطة بعد ما لاحظت إن مفيش حد حوليا، من شهر بالضبط لقيت ورقة زيها ف كتاب الفقه إلي بذاكر فيه ف الدار بس مهتمتش سيبتها فيه.

_ورد
=نعم يا بابا
_فيه ناس معزومين عندنا النهارده 
=مش بنأكل حد إحنا
_مش مطلوب رأيك والله المهم هتحضري الأكل مع مامتك وتعملي البشاميل انتِ عشان بحبها من إيدك.
=حاضر يا حبيبي هعملها.

حضرنا الفطار وجهزنا السفرة وكالعادة بتكسف أكل مع حد غريب فقلت اسلم وأدخل جوه .
-اعرفكم يا جماعة دي ورد وأكيد عارفين فاطمة مراتي، ورد ده عمك يوسف صاحبي وحضرتها مراته الدكتورة مريم وابنها سليم ومعاهم بنت اسمها ياسمين بس متزوجة.
_اهلا بيكم تشرفت بمعرفتكم 
سلمت على خالتو مريم وحضنتني ومن رد فعلها ده عرفت انها حد طيب جدا 

قعدوا على السفر وكنت همشي لقيتها مسكت إيدي 
_رايحة فين يا بنتي 
=معلش اصل معايا مذاكرة هخلصها وأكل بعدين
_مستحيل لازم تفطري معانا 
=بس يا خالتو أنا ...
_مش هسيبك وإلا هستنى تذاكري وأكل معاكي 
ماما اتكلمت- اقعدي يا ورد بقى وابقي ذاكري بعدين يا حبيبتي
=حاضر يا ماما 

بابا كان بيغرف لعمو يوسف الأكل 
=تعرف يا يوسف البشاميل دي بتاعت ورد
-ما شاء الله طعمها جميل جدا
_بقولك يا عمي ما تجيب الصينية دي هنا أنا بحب البشاميل والأكل اللهم بارك تقيل بس ده اخف حاجة 
=اتفصل يبني بالهنا والشفا 
_الله يهني حضرتك

لاحظت إن خالتو مريم وعمو يوسف بصوا لبعض ف صدمة نفسي اعرف سببها.

ما شاء الله خلص الصينية كلها طب سيب شوية طب للبني آدمين إلي كانوا صايمين طيب.

تاني يوم بلغني بابا إن سليم طالب إيدي وهو وعمو يوسف اتكلموا ف الموضوع ده وانه شاب كويس وعلى خلق.
ف الحقيقة ف الفترة دي أنا محتارة عاوزة أكمل باقي طموحي وخايفة أرفض علاقة بابا وعمو يوسف متبقاش كويس فقررت أصلي استخارة وإلي فيه الخير يقدمه ربنا، بعد ما صليت حسيت براحة دا غير إني نمت بهدوء ف اليوم ده ورميت كل توتري على جنب.
=هاا يا ورد موافقة
_ايوا يا بابا
=متأكدة يعني
_احم احم
ضحك=خلاص خلاص مبروك يا حبيبتي.

عملنا خطوبة ثغننه كانت مُزينة بكتب كتاب والفرح بعد العيد بإذن الله.

سلم عليا كانت أول مرة يتعامل معايا لأن ف وقت التجهيز والاتفاق كنت مكسوفة جدا أطلع واشوفه وأنا ممكن ابهدل الدنيا والخبط ف الكلام.
_إيه الأخبار؟
=الحمد لله بخير، حضرتك عامل إيه ؟
_حضرتي كويس جدا
=دايما يارب.
_أمين.

معرفتش ارد تاني طب هقول إيه وافتح موضوع إزاي طيب.
_بتحبي الكتابة ؟
=جدا جدا 
_ممكن أقرأ ليكي حاجة
=لا 
_ليه 
=مش بحب حد يقرأهم قدامي
_أكيد فيه سبب 
=مفيش بس
_وإنك إن سلكت دروب الوصال المظلمة مت حبًا، مت شوقًا، فلا تتعجل فتُحرم.

ف الحقيقة بتلقائية مني رفعت عنيا ليه بدهشة وافتكرت الرسالة إلي ف الازر على الفيس إلي اتبعتت من فترة.

 _فعلا سلكت درب الوصال المظلم بس فيه بريق نجمة رجعني لطريق النور واجعت افعالي بس رجعتله تاني وكانت انتكاسة فحبيت يكون درب وصال مُنير.

=انت إلي كنت بتبعت!!!
_ايوا بس صدقيني ندمت وخفت من ربنا لأن قلبك بايده وأنا بحب ربنا ومش عاوز اعصيه وكمان ف اغلى حد على قلبي.
=أمال إزاي رجعت تاني؟!
_لأنك ذنب وأنا مش عارف عنه اتوب.
=انت تعرف أنا دعيتلك قد إيه، كنت دايما بدعي ربنا ميفتنش قلبي بس قلبي فُتن بصاحب المسدج والورقة وحسيت إنهم نفس الشخص وكنت كل فترة افتكر وادعي ربنا يهديك ويرجعك لطرق الحق.
_وربنا قبل دعواتي، تقبلي تكوني ذنبي الجميل إلي مفيش منه توبة ومبسوط بإني حولته لأجمل حسنة في حياتي؟
=أقبل لو انت قبلت تاخدي ف طريقك للجنة.
_هنكون مع بعض ف كل عبادة، تعرفي إني بدرس قرآن ف نفس الجامع إلي انتِ فيه، وكمان مصطفى يبقى ابن اختي وآخر مرة شفتيه وقلك "عشان ست ورد بتبقى جميلة جدا ف كل حالاتها وخاصة لما بتتضايق بتبقى شبه الورد البلدي ف عز الربيع"
كنت كاتب الجملة دي ليكي ف كشكول وهو قرأها وقالهالك وانتِ مكنتيش إنك بالفعل مقصودة بيها.

معرفتش أرد بعد خير ربنا الجميل إلي رزقني بيه، يمكن لو كنت وقعت درب الشيطان مكنتش عشت كل اللحظات دي، أنا مبسوطة بيه حد السما، مبسوطة إن ربنا جعلني سبب لهدايته وإني مشيت ف طريق جميل ف النهاية جمعني بحد يشبهني بيحارب نفسه عشان ميعصيش ربنا فرحانه إنه بقي شريك لقلبي وروحي.
"ماذا لو تحطمت كل القواعد، وألتقينا....؟!"

عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات