مبرتاحش لأي ست كبيره بتحاول تتودّد لي في المسجد واللّٰه ودي لاحظتها من فترة ، رديت بملل - وعليكم السلام ياطنط
- كنت عايزه افاتحِك في موضوع كده...
- لأ مش انا ، طنط الخاطبه هناك اهي ، أنا مش خاطبه الحمدلله بره عنّي
- خاطبة ايه ! مش انتي سُهيله الواصفي؟
- آه أنا، حضرتك تعرفيني؟
- أنا جيالك بالإسم
هه، اللهم صلّي علىٰ كامل النور - أيوه ياطنط اتفضلي
- فيه واحد اعرفُه مِعرفه شخصيه ماشاء الله شاب منوّر ومتعلم و...
سرَحت في طريقه اقدر اخلع بيها من الموقف بشياكه، فكرت انُط عليها واقعد فوقيها واهوّشها بضرب كدا فـ تعرف اني مجنونه وتعرّف باقي الناس هنا بردو اني مجنونه فـ نكون ضربنا كل العصافير بحجر واحد؟
- ها ياعروستنا ، رأيك اي؟
- مش عارفه ياطنط والله
- لا ياحبيبتي لازم تعرفي، هستنى ردّك بعد الخُطبة تيجي تعطيني موافقه مبدأيه ورقم والدك أنا هقعد في الصف التاني تحت المروحه
- لا ياطنط معلش احنا مبندّيش موافقه مبدأيه لحد ، والرأي كله رأي بابا واتفضلي الرقم.
ضربتها علىٰ إيدها وانا بقول - لأ لأ أنا مش بتاعة تناكه وفشخَره واقعد اقول انا رفضت سبعتاشر ألف عريس وانتي عارفه ده كويس
بتريقه - طب مادام انتي مش بتاعة كدا ياست كونتيسه أمال انتي بتاعة اي؟
- هتغاضىٰ عن تريقتك يامُهزأه ، بس هو بصراحه معرفش انا بتاعة اي خالص يعني ، بس اللي اعرفُه اني مبحبش طريقة تلزيق ستات المساجد دي، بحسها عايزه تلزّق أي واحده بتصلّي لأي واحد بيصلّي وخلاص، طب انتي سئلتي عن أخلاقي؟ هل إنتي سئلتي عن أخلاقي؟ ما يمكن اطلع هشِّك بشِّك وفتاة ليل بس بصلّي عادي.
- حلو ده، تعالىٰ كده نقول لامك موضوع هشِّك بشِّك ده ونرجع نكمل كلا...
- يلا نروح سوا وانا كمان احكيلها عن السنيوره اللي ماشيه تحبّ في خلق الله
قعدت تاني - بس لعلمك الاخوات لبعضيها وسرّهم مفروض يكون مع بعض وكدا
ضحكت - أيوه كدا اعقلي.
ضحكت - طب بجد .. ماتنسيش انه الست جت طالباكي بالإسم يعني مزقوقه من حد، مش مجرد خاطبه وعايزه تلزّق أي اتنين لبعض وخلاص.
- اي دا صدقي؟ انا ازاي تاهت عن بالي !
- علشان مش عاقلة زيي ، دلوقتي هنعمل اي ومين ده أصلًا؟
- معرفش بس معاها الرقم واحنا هنضطر نستنى بئا
- يامساء الفل ياحبيبي
رفع راسُه من التليفون - مساء النور، الحلوه دي راحه فين ؟
بوستُه من راسُه - عندي دار، هخلصه وارجع علىٰ ٧ كدا
- ومش هتتغدي معانا؟
- متأخره والله، عندي أطفال منتظرنّي يرضيك اتقل عليهم بئا واتأخر وحركات؟
- لا اتأخري علينا احنا
- مقدرش اتأخر عنك ياحبيبي ، اقعد علشان خاطرك واسيب كل الدنيا
إحنا البنات وجودنا فـ حد ذاتُه لطيف ، بنملىٰ البيوت ضحك ودلع وبوسات كبيره بصوت وأحضان ، الدنيا تروح وتيجي علينا لسه بنضحك ؛ حنية ولذاذة ومفيش بعد وجودنا حلاوة حقيقي
نزلت وعديت اسلم علىٰ طنط فاطمه مرات حارس العمارة ، ولقيتها بتمدّلي إيديها بـ ورقه وبتقول انه فيه طفل قالها دي لسهيلة الواصفي.
يادي النيله علىٰ سهيلة الواصفي والله، فتحت الورقه ولقيت مفيهاش غير....
بيت شعر !
"لما توافقي هيبيع جواهِرجي فـ يوم خاتم
هيجيب مأذون عَشا لعيالُه
هيزيد مشروب وهيبقوا اتنين
ونضيف للدُّنيا اتنين عُشّاق
وان موافقتيش .. في رزق هيبقىٰ انتهىٰ مقطوع وانتي ماترضيش تقطعي أرزاق".
أوه ! أنا متراقبة ومتحاصرة من جميع النواحي بجد مش هزار، لكن حركة قمر
قلبي ضحك
البيه بيعلقني بيه قبل ما اشوفُه، عمرو حسن وجواب ورقي وبرفيوم عالورقه يجنن! يبئا قاصد ومتراقبة
بس شاطر أخدت بوينت يا أستاذ يا مجهول انت.
بيبص في كل الاتجاهات
- عمر بص هنا في المصحف وركز معايا
- مركز ياميس اهو
مسكت وشه بإيدي وثبته نحيتي - بص عالايه بالضبط وامشي بإيدك علىٰ كل كلمة وانت بتقرأها وركز معايا
- اي دا ياميس انتي حاطه نفس الريحة بتاعة خالو يونس؟ دي جميله أوي
بدون وعي شميت إيدي وقولت - ريحة اي
البرفيوم اللي كان عالورقة !!!
- عمر انت قولت مين؟
- خالو يونس ياميس
- ..
- ياميس خالو يونس الطويل ده عارفاه؟
- لا معرفوش ياعمر ، يلا كمّل قراية
ابتديت اقرأ سورة النچم وعُمر بيعيد ورايا بدون تركيز وبحاول اربُط الخيوط ببعضها.
لفَت نظري قبل كدا ، صوته مميّز ، كنت بمنع نفسي اني ابُصله في محاولة مني لغضّ البصر وكمان عيب ده راجل متجوز ومخلّف وانا بحفّظ ابنُه ماكنش عندي علم انه خالو
- وارد جدًا تكون صدفه عادي، يعني يونس ده الوحيد في الدنيا اللي بيستخدم البرفيوم ده؟
- لأ يا أميرة قلبي حاسس انه هو
- ولو هو هيبعتلك ليه واحده تخطبك من المسجد ، ما قصاده كذا طريق تاني أسهَل !
- مش عارفه حاجه بصراحه ، دماغي واقفه خالص
- يعني يابابا المهندس عمرو اللي في الدور الخامس طالبني أنا للجواز؟
- اه انتي ياحبيبة بابا
معرفش ليه كنت بغلي من جوايا - ازاي ده مابيشوفنيش غير عالسلم طالعه نازله وعمر ما حصل كلام بينا ولا حتىٰ سلام عليكم ، جاب منين قرار انه عايز يتجوزني ده؟
- هو انتي قليله ياسهيله يابنتي ! ده كل العماره تشهدلك بالطيّب وعارفاكي أكيد سمع عنك
- يقوم يقرر يتجوزني ، هو عادي أي واحد سمع عن واحده كلام حلو يتجوزها يعني؟
- في ايه ياسهيله لو مش متقبلاه نرفضه عادي بس انا شايف انه راجل بتاع ربنا وبيصلي معانا في المسجد ومركزه كويس والناس بتحكي وتتحاكىٰ عن أخلاقه انتي فين مشكلتك بالضبط؟
- لا معنديش مشكله نعمل رؤيه ونشوف يابابا.
- أميرة ، أبوكي كلمني علىٰ العريس وطلع المهندس عمرو اللي ساكن معانا في العماره
- حلو جميل ، مالك بئا مش فرحانه ليه؟
- معرفش
- أهو ارتاحتي من التفكير شويه وعرفتي انه مش يونس
أنا مرتاحتش من التفكير، أنا كان نفسي يطلع يونس فعلًا
وماعرفش ليه هو بالذات ، ماحصلش بينا كلام وماعرفش عنه أي حاجه وممكن نقطة البرفيوم دي تكون صدفه أساسًا زي أميرة ما قالت بس انا اتمنيته يكون هو، أنا متأكده انه هو
أنا ليه مش حاسه اني عروسه والنهارده الرؤيه وبتاع زي باقي البنات ! كنت بضحك علىٰ هبل أميرة وهي بتنضف البيت وبترازي ف ماما وتقولها انه ياريت يجوزوني بسرعه علشان تتجوز هي كمان وترقص مع زوجها سلو علشان هي تعبت من الرقص مع المقشّه، ضحكت بصوت عالي عليها
أميرة دايمًا لطيفه يابختُه اللي هيكمل معاها.
لبست وجهزت، صوته بره، شويه وبابا جه ينده عليا
مطلعتش بالعصير علشان بابا طلعُه
لما دخلت الصالون شميت البرفيوم بتاعُه واتأكدت انه مش هو صاحب الجواب
قعدت ووقتها ارتعشت، كنت بكامل لبسي الشرعي المُناسب لكن رهبة الموقف بطبيعة أي بنت هتتكسف وتترعش في مكانها.
بابا استأذن وقعد بعيد عننا
لقيته بيمد إيديه بكوباية مايه - إشربي وخُدي نفسِك
شربت - شكرًا
- العفو.
طال سكوتنا اللي قطعُه هو وقال - معندكيش أي أسئله؟
- لأ مفيش
- معقوله مش محضره حاجه؟ أسمع البنات بتكتب ورق علشان ماتنساش اللي عايزه تسئل فيه
- لأ عادي، هي الأسئلة بتيجي بظروفها يعني وغير كدا الإجابات النموذجيه سهل جدًا أي حد يقولها والرّك علىٰ اللي أفعالُه مناسبه
ظبط النضاره كويس علىٰ وشه وقال - عظيم عظيم ، تفكير سليم جدًا
- متشكره
- عندك حق يعني الرجاله ممكن تكون بتقول حاجه وبالتعامل تلاقي العكس
- صح .. وكلامي مش حِكر عالرجاله أو الشباب بس ، فيه بنات بردو بتكون في الأول عايزه تظهِر أفضل نسخة من شخصيتها بردو
- وبردو بالتعامل بتلاقي العكس صح؟
- مضبوط، وسواء بنت أو راجل فـ الحقيقه يعني معذورين
- غريبه، ازاي؟
- هقولك ال...
حطّ إيديه علىٰ ركبته واتحرّك لطرف الكرسي اللي قاعد عليه وبصلي باهتمام - قوليلي ، انا سامع
حركة عبيطة وبسيطة ، بس خليتني ابتسم
أخدت نفَس - عمومًا مش هتلاقي حد أول مره بتتعرفوا علىٰ بعض بيقولك انه شخص وحش وده لـ ٣ أسباب
الأول انه مايعرفش انتم هتكملوا ولا لا وبالتالي في نظرُه مستحيل يكشف نفسُه قصاد حد مش ضامنُه
والتاني هو إنه ممكن مايكونش عارف انه شخص مش كويس أصلًا
والتالت انه فعلًا يطلع شخص كويس ونضيف لكن لُه ردّات فعل صعبة شوية ومش أي حد يتحملها بس
- يعني ايه مايكونش عارف انه شخص مش كويس، دي غلط النقطة دي
- لأ مش غلط يا بشمهندس، هفهمك
البيئة المُحاوطة لأي شخص بتساعد جدًا في نظرتُه لنفسه
الشخص اللي دايمًا بيحاول يتقي الله في اللي معاه ، ويتعب أقصىٰ تعب علشان يقدر يوفّر بيئة مناسبه في نظرُه هو متمرمط علشانها فـ لما بيحصل مشكلة بينزعج جدًا اللي هو ازاي ! انا بحاول اعمل كل اللي اقدر عليه وفي النهايه غلطان ؟
علىٰ عكس حد تاني تلاقي الجحود مالي قلبُه ودايمًا حاسس انه كويس ومافيش منه وهو ممكن يكون خاربها معاصي وغلطان في حق شريكُه ١٠٠ مرة
فيه بنات مابتشوفش نفسها غلطت نهائي وحجتها انه المجتمع الذكوري اللي عايشين فيه هو السبب
فيه شباب مترسّخ بعقلهم جملة " أنا راجل والراجل مبيغلطش "
وهكذا، طبعًا فيه أمثلة أكتر مش ضروري اللي قولتُه ده بس
- فعلًا عندك حق
انتي علىٰ كده دارسه علم نفس أو شئ من هذا القبيل؟
- للأمانه لأ، بس بحب اتعمّق في النفسيّات والمشاعر الإجابيه والسلبيه وتأثيرها فـ تكوين الشخصيات وبقرأ في كتب علم النفس كتير سيكا بسيطة
- اه ماشاء الله عليكي
بصيت ثواني عليه ، عينيه كانت لطيفه وغالب عليها الحنيه
أو انا اللي حسيت كدا ماعرفش ليه!
- أمال انتي درستي إيه؟
ابتدا الكلام بينا يطول، هو يفتح مواضيع وانا استفيض في الكلام ، هو يسكت انا اخرّج من كلامي سؤال ليه علشان اعرف عنه اكتر ، قعدنا ٤٥ دقيقة ومعرفش ازاي!
بصَنعة لطافة من بابا جه و دخّلني الأوضه وكمّل كلام معاه
قعدت علىٰ طرف السرير وانا مستغربه وأميرة بتتكلم ومش مركزة معاها ، ازاي كنت موافقة عالرؤية وعامله حسابي هرفضُه كدا كدا ، لكن دلوقتي ارتاحت وقبلتُه !
- صحيح مسألتيهوش علىٰ الورقة؟
انتبهت - أسئلُه ليه؟
- هو ايه اللي ليه؟ علشان تعرفي هو ولا لأ
- ما احنا عارفين انه مش هو يا أميرة
- ده فـ خيالي وخيالك إحنا بس ياعيون أميرة، إنما إحنا مش معانا أي دليل علىٰ إنه صاحب الورقه هو يونس
- بس انا متأكدة إنه هو
- طب وهنعمل اي دلوقتي
- مش عارفه انا حتىٰ وانا قاعده معاه مشمتش نفس البرفيوم، كان واحد تاني
- ده بردو مش دليل، يعني مهندس زيه ماشاء الله مركز ولبس وفلوس هيكون عندو برفيوم واحد؟
- لو هو اللي كاتب الورقه أكيد أكيد كان هيحُط من نفس البرفيوم وهو جايلّي بئا
- يعني ايه؟
- يعني اللي يخليه يحط منه عالورقه اللي هيبعتهالي ، يخليه يحط منه على نفسُه وهدومه وهو جاي علشاني ياذكيه
- مش عارفه انا توهت
- طب بصي انا هصلي استخارة ونشوف.
- حبيبة بابا عامله اي النهاردة
- والله ياسي بابا ! كل بعقلي حلاوة انت شوفتني من إمتا أصلًا
- معلش ياحبيبتي عندي شغل انتي عارفه مبيحوشنيش عنك غير الشديد القوي
- ماشي مش زعلانه منك أوي، لو تقعد معايا نشرب شاي بلبن مش هكون زعلانه خالص بئا
- أقعد معاكي مقعدش ليه!
- شوفتي بابا عمل اي؟
كانت بتلبس وجت قعدت قصادي عالسرير - ياساتر يارب، عمل اي!
- اتفق مع عمرو انه لو انا هوافق اتجوزه هنكتب الكتاب علىٰ طول منغير خطوبة
- نعم !!
- هطق من جنابي كدا مش عارفه ازاي يوافق علىٰ حاجة زي دي
- طب خلاص اهدي طيب
- انا هاديه جدًا بس ليه يعمل كدا؟ ليه! ما يمكن يطلع وحش ابئا مُطلّقه؟
- هو شكله شخص مناسب ياسُهيلة ومتنسيش انك صليتي وارتاحتي
حطيت إيديا علىٰ وشي وانا بتنهّد بصوت عالي
قربت مني وطبطبت عليا وسكتت
- يا أميرة هو شرعًا مطلبش حاجه غلط، بس انا مخضوضه
المواضيع دي مابتجيش قفش كدا بالهداوة بس عليا
- ..
بصيتلها بتردّد - وبعدين بصراحه حاسه اني مشدوده أكتر ليونس ده معرفش عملّي اي بس دماغي هتتفرتك، معقول كل دا الست معطيتلوش الرقم!
- انتي بتقولي اي! ما تنسيه بئا خلاص يونس مين ده اللي بتفكري فيه دلوقتي
- عبيطة صح؟
- بعد الشر عن العبَط والله.
- دماغي بتوجعني، خلاص تعبت، المشكله انه عمرو كويس جدًا وانا مش عارفه انا مالي والله!
- أنا مقدرة اللخبطه اللي انتي فيها بس يونس مالهوش وجود دلوقتي، عيب حتىٰ نفكر فيه طول ما فيه شخص تاني
- ...
- إهدي بس ياسهيلة وبعدين الكوره فـ ملعبنا لو مش عايزه خلاص ارفضيه محدش هيجبرك علىٰ حاجه خالص صدقيني
- ربنا ييسّر، أنا هحتاج اقعد معاه مرة تانية.
بالفعل قعدت معاه مرة تانية، كان لطيف بردو، وشدّ مني الكلام بسهولة بردو، اتكلمنا عن شغلُه وشغلي، واني مش هسيب الدار وتحفيظ الأطفال حتىٰ بعد الجواز، وانه هيحاول بقدر الإمكان يشوف شقة قريبه من الدار بتاعي علشان متبهدلش في المواصلات واتأخر عالبيت
وأقنعني بموضوع كتب الكتاب بمُنتهىٰ البساطة وقالّي علشان نعرف نتعامل براحتنا وانه محدش هيغصبني عالفرح إلا لما انا اللي اقرر.
يوم كتب الكتاب الصبح، كنت مضبطة كل حاجه قبلها
بس صحيت لقيت فجأة الميكب أرتست هتتأخر ساعه عن ميعادها
والناس اللي هييجو يظبطوا البيت ويركبوا كوشة وبلالين ميعادهم ١٠ والساعه بقت ١٢
اتوترت، حسيت اليوم مش ماشي زي ما انا عايزه، ابتديت ازعق فـ كله
بنات خالتي وأميرة ونور صاحبتي كانوا جمبي، بايتين معايا، استحملوني الفتره اللي فاتت لفّ ومشاوير، والنهارده عصبية ونرفزة، فتحوا أغاني بدُف وقعدوا يزغرطوا ويغنّوا وابتدوا يحضروا الفطار وهما بيرقصوا
بابا وماما صحيو من دوشتنا
رنيم أخت عمرو نزلت لما لقت الدنيا دوشة وبتقول - أنا معنديش أخت بنت فـ قولت انزل احتفل معاكم بمرات أخويا ويارب مكونش تقيلة عليكم.
وقتها ضحكت وحضنتها، هي كمان لطيفه بالمناسبة
لحد الآن مش حرباية
قعدنا نفطر كلنا وبين كل لُقمة والتانية كانوا بيزغرطوا وانا بضحك وحاسه اني بحلم
عدّا اليوم في لَمح البصر، مش قادره انسىٰ نظرة عينيه لما خلاص كتبنا الكتاب وأصبحت حلالُه، زوجتُه، قرة عينُه
مسك إيدي ولبّسني الشبكة
لفّ إيدي وطبَع بوسه جواها وقفلها
قرّب عليا وباس راسي وهو بيقولي "مُبارك عليّ وجودك فـ حياتي شرعًا و رسميًا"
وقلبي بيخبط فـ قفصي الصدري لما حاسّه انه هيخرج من مكانُه، وقتها شميت البرفيوم اللي كان عالورقة!
رد فعل تلقائي مني برّقت وسرحت، ببُص عالناس حوالينا علشان اشوف أميرة لقيت الست اللي كانت في المسجد واقفه وبتضحكلي ! مين عزمها أساسًا ! أنا إيه اللي بيحصلّي ده؟
حاولت اظهر طبيعيه، لما نزلنا نتعشّىٰ بره أنا وهو ركبنا عربيتُه
لقيته فجأة وبدون أي مقدمات وفـ صمت تام
فتح Soundcloud
فتح بلاي ليست إسمها "سُهيلة الواصفي ، قرة عَيني"
واختار منها قصيدة السيدة الأولىٰ
وسابها عالدّريكسيون وابتدا يسوق.
فضلت بصّالُه بذهول لمدة دقيقة كامله مش قادره اصرف نظري عنه، معقول يكون هوّ !!
شدّ إيديا وباسها للمرة التانيه ، سمعت صوتُه بيقول مع عمرو حسَن :
ياحُسن الحظ ياجمالُه
ياواحد ربنا ادالُه
عوض رب السما ع الأرض
شايفُه ولامسُه وقصادي
جمال الحلم بعد كابوس
دخول الدهشة في العادي
مساء الخير يا كل الخير
يا أمسي وشمسي وبلادي
يا أصفاهم وأبدعهم
يا أحلاهم وأجدعهم
يامفردهم يا اجمعهم
يا ١٠٠ واحدة في روح واحدة
مقولش معاها اقول معهم..
مسكت الموبايل، بصيت علىٰ باقي البلاي ليست لقيت كلها شِعر
- عمرو حسن - أنا مش كداب
- عمرو حسن - السيدة الأولىٰ
- عمرو حسن - قصيدة مكتبهاش نذار
- عمرو حسن - كما يليق بوردة
- فارس قطرية - الحُب فـ معناه اللي بجد
- فارس قطرية - وصيتي للشخص اللي مكمّل
- هشام الجَخ، أميرة البيلي، إبراهيم فرج!
- إيه ده كله يا عمرو؟
- إيه ! قولي علشان مش هعرف ابص في الموبايل وانا سايق
- إيه كل القصايد اللي محطوطة في فولدر بإسمي دي!؟
- آه ، دي علشانك
- علشاني أنا؟ معقول؟
- طبعًا، أنا مش من هواياتي سماع الشعر ولا عمري سمعت قصيدة ولا اهتمّيت بديوان، لكن لما عرفتك ولاحظتك معرفتش غير إني اهتم بالحاجات اللي قدرت اوصل لإنك بتحبيها لعلّ وعسىٰ أقدر اوصلّك
ابتسامتي زادت - وقدرت؟
ابتسم بلمعة فـ عينُه - انتي شايفه إيه؟
- أنا شايفه انك شكلك كدا هتطلع زوج مناسب وجمي... أسئلك سؤال؟ عايزه اسئل سؤال
بضحك - اسألي اسألي
- انت صاحب الورقه؟
- حصل، أنا صاحب الورقه وانا اللي باعِتلك خالتي سناء المسجد علشان تشوفك بدل امي علشان مبتقدرش تطلع سلالم المسجد، وانا اللي خليتها تعمل فيكي فيلم وأخدت منك رقم والدك برغم انه كان معايا، وانا اللي متفق مع مرات عبده البواب علشان تقولك انه عيل صغير هو اللي ادالها الورقه وانا اللي قعدت سنين عُمري بذاكر وبتعلّم وبشتغل تيجي واحدة شبر ونص زيك تسحِلني وراها منغير أي مجهود وتلفّفني حوالين نفسي وتخليني اقولها اني بحبها وماحبتش قبلها ولا هحب بعدها، قلبي كله معاها، ملك خاص بإسمها
ركن علىٰ جنب وبصلي - عرفتي ليه بئا انا كنت عايز اكتب الكتاب؟ ما انا أصلي فرهَدت.
بعد يومين نزلت الدار، بعد الترحيب كانت جايّة مامة عُمر تعطيني مصاريف المتابعه لإنه إدارة الدار مش موجوده، وقولتلها الإسم ايه؟
- عمر يونس السيد علي
- نعم ! يونس ازاي؟
- يعني اي ازاي؟
- هو حضرتك ليكي أخ اسمُه يونس؟
- أيوه هو حصل منه حاجة؟
- ده بييجي يجيب عمر أو ياخدُه
- اه لما بكون عند ماما وهو نازل الدروس بيجي لعُمر، ادعيلُه ده ثانوية عامة ربنا يكون فـ عونه
ظهر علىٰ وشي علامات الاسبهلال - يارب يارب
- هو حصل حاجه منه تضايقك ولا اي؟
- لا لا خالص، تمام انا هعطي الفلوس والإسم للإدارة أول ما أي حد يوصل منهم بإذن الله.
مشيت في الشارع بضحك، إزاي بنت عاقلة وعندها من الرُّشد ما يكفي يحصل فيها كدا والله؟ الناس تبُصلي تقول عليا عقل إيه ورزانة ايه ! ميعرفوش اني عبيطة وهرموناتي مسوّحاني بالشكل دا ! فينك ياقرة عَيني فينك
- متكلمناش النهارده قولت يابت اتصلي بيه يابت ده زوجك بردو
- آسف جدًا مشغول والله ولسه مخلص شغل من مفيش
- طب وهتعمل ايه دلوقتي؟
- ولا حاجه جاي عالبيت اهو
- ياسلام! وانا كمان جايه عالبيت، ممكن اشوفك؟
- ده يحصلنا كل الشرف سعادتك.
دخلت العربيه وقفلت الباب - امشي امشي
- امشي اروح فين !
- معرفش بس أي مكان هادي
- حاضر بس إيه العلبه دي؟
بنظرة شيطانيّة - دي بشاميل نيههاهااا
- إيه ياختي؟
- إوعىٰ تكون مبتحبهاش
- طبعًا بحبها، بس محسساني انك سرقاها ليه كدا؟
بضحك وحماس - مسرقتهاش والله، لما قفلت معايا وعرفت اني هشوفك كلمت ماما ولقيتها محضرالهم الغدا، قولتلها تحطلنا فـ علبة وتستأذن من بابا بالنيابه عنك وتقوله اننا هنقعد ٦٠ دقيقه بالضبط، نتغدىٰ ونشرب آيس كوفي حلو كدا ونروّح علىٰ طول
قولت اخفّف عنك ضغط اليوم، بس ماتقلقش هسيبلك وقت تروح ترتاح علشان تلحق تنزل تاني بالليل
كان بيبُصلي وملامحُه مرتاحه وسرحان فيا وانا شبه العبيطة بتكلم
أخيرًا اتكلم - يبدو إني اختارت صح، محظوظ فعلًا
بتناكة - طبعًا يابني دي حاجه معروفه
طبع بوسة سريعه علىٰ خدودي وقال تاني - تستاهلي الواحد يتسحل علشانك ١٠٠٠ مرة يا سهيلة.
تعليقات
إرسال تعليق