صَبِرَ البَعِيدُ عَنِ الكَلَامِ
بَعِيدٌ كَثِيرًا إِذْ أَرَحْتُ جِفْنِي
طَيْفُهُ يَزُورُنِي فِي المَنَامِ
فَلَسْتُ بَعِيدًا عَنِ التَّصَافِي
أَنْ أُقَابِلَ مَاضٍ بِابْتِسَامِ
صِدْقَ القُلُوبِ إِذْ لَمْ تُلَاقِي
لَنْ يَجِدْهُ سِوَى الكِرَامِ
أَرَى الحِبِيبَ كَمْ زَادَ عَجْزِي
فَمَنْ يَسْكُتُ عَدَا اللِّئَامِ
حَبِيبِيَ بَعِيدٌ كَمْ أَصْطَفِيهِ
لِأَنَّهُ نُورِيَ فِي الظَّلَامِ
أَرَاقِبُ حِدِيثُنَا وَالوَصْلِ شَوْقِي
رَغْمَ البُعْدَ إِذْ كَالسِّهَامِ
فَكَمْ قَلَّ وَزْنِي بِلَا اهْتِمَامٍ
إِذْ كَانَتْ هِيَ جُلُّ الطَّعَامِ
تَبِثُّ الأيَّامَ لَيْلُ عُرْسِي
قِيلَ أُصْحُو مِنَ المَنَامِ
نَمْتَ طَوِيلًا لَا تُبَالِي
مَا تَسْمَعَ لَحْنًا سِوَى الغَرَامِ
وَهَذَا نَتُجَ عَنْ خُرَافٍ
قَدْ زَادَكَ هَوَسًا يَا حَرَامِ
مَا كَانَ مَقْصِدِي وَلَوْ غَرَامٍ
مَا طَابَ لِي لَا لَا سَلَامِ
بِكُلِّ حَرْفٍ قَدْ بُحْتُ شَوْقِي
مَا رَقَّ لَهُ سِوَى الأَنَامِ
لَيْلِي وُصُبْحِي إِذْ لَا تَضَادٍ
بِالبُعْدِ صُبْحِيَ كَسَاهُ الظَّلَامِ
تعليقات
إرسال تعليق