القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

حدوته جديده بقلم المبدعه «نورا سعد » |تورنيد مصر

- أزيك يا يوسف، أنا راضي أخوك.
-بس.. بس أنت مش راضي، أنت كائن عايز تنتقم مني... 

                     ***************
أنا يوسف، عايش أنا وأخويا الصغير لوحدينا من سنتين، لكن من ست شهور بقيت عايش لوحدي! أخويا مات.. مات في حدثة، ومن يومها وأنا مش قادر أتخطى فقدانه، مش قادر أعيش من غيره. 
الحكاية كلها بدأت يوم ما كنت بتفرج على فديو، فديو بيتكلم عن تحضير الأرواح، فديو بيقول أن في ناس بتقدر تحضر أي روح شخص هي عايزاه، حتى لو الشخص دَ مات! 
أتفرجت على الفديو والفكرة كانت مسيطرة عليا بدرجة كبيرة، قفلت الفديو وأنا بحاول أستوعب الموضوع، لحد ما تعبت وقررت أني أفتح الفيس عشان ألهي نفسي في أي حاجة، 
كنت بقلب في طلبات الصداقة اللي جيالي، جيه قدامي أكونت غريب! صورة البروفايل كانت غريبة، والأسم كان أغرب، كان أسم الأكونت خالق المعجزات! وصورة البروفايل كانت عبارة عن كائن لونه بُني، بُني فاتح جدًا، وجسمه ضخم، ورأسه مدورة بطريقة غريبة، وفي أخرها زي قرون صغيرة، وساند أيده على بطنه، ورجله كانت ضخمة زي جسمه. 
دخلت على الأكونت قولت أشوف فيه أيه، بس الحقيقة أن مكنش الأسم والصورة بس اللي شكلهم غريب؛ لا، الحقيقة أن الأكونت كله غريب! كنت بتفرج على posts اللي معظمها بيكون عنوانهم (كيف تحضر قرينك، وكيف تسخر جن، وإلخ إلخ...) بس وأنا بقلب لقيت.. لقيت بوست عنوانه كيف تحضر روح! الفضول كان أقوى مني وفتحت الـ post عشان أقرأه، ومن هنا بدأت الحكاية. 
البوست كان بيتكلم عن يعني أيه أحضر روح، وأن لو عايز أرجع حد مات يعيش تاني معايا أقدر أعمل كده عن طريق تحضير الأرواح! وأني لو عايز أعرف الطريقة في برنامج هيساعدني ويقولي على كل الخطوات، ولينك الـ app في أول comment. الفكرة لمعت في دماغي أكتر وقررت أني هبص على الـaccount، وهجرب أحمله فعلًا!
حملت البرنامج من الـ link وفتحته، ظهرلي أيقونات كتير، كل أيقونه بتتكلم عن حاجة عن السحر( تحضير جن، استحواذ على روح، تحضير القرين، تحضير أرواح!) ضغط على تحضير الأرواح وبعدها ظهرلي جملة.. جملة بلغة معرفهاش، ولا عمري شوفتها قبل كده أصلًا، كان مكتوب(ني دلا افا) عديت الكلام وضغط على زرار طريقة التحضير وبدأت أقراء أيه اللي المفروض أعمله، كان زي مقال مكتوب وبعد كل حاجة المفروض أعملها كان في صورة توضيحية للي شرحه، قرأت المقال كله وقررت أني هعمله! هعمله وأجرب، أصله لو الموضوع طلع بجد مش هخسر، بالعكس هكسب، هكسب أخويا اللي وحشني ومش عارف أكمل من غيره، ولو طلع أي كلام فأنا مخسرتش حاجة. أستنيت لما جات اساعة 12بليل وطفيت أنوار الشقة كلها زي ما كان مكتوب، ولعت 12شمعة وحطتهم جمب بعض على شكل دايرة، وفي وسط الدايرة رسمت نجمة زي اللي كانت في الصورة، ورسمت في كل ضلع ليها رمز، رمز زي اللي كان مرسوم في الصورة. وكان..كان من ضمن الخطوات أني أدبح قطة! وفعلًا كنت جبت قطة من الشارع وقررت أني هدبحها عشان أكمل الخطوات، دبحتها! دبحتها ووزعت دمها على النجمة كلها زي ما كان مكتوب في البرنامج! وبعدها على طول بدأت أقول الكلام اللي حفظته الصبح من البرنامج، كان كلام غريب، ومش مفهوم، بس قولته! قولته وبعدها بدأت اللعنة... الشموع طفت، وشبابيك البيت كلها بتتهبد بشكل مش طبيعي! بتتهبد مع أننا في الصيف ومفيش هوا جامد ممكن أنه يتسبب في الخبط والترزيع دَ! ودم القطة! دم القطة مَلى المكان، بقى في كل مكان في الشقة من العدم! بقى على الحيطة، على المرايا اللي كانت في الصالة، على.. على جسمي! وقبل ما أقوم من مكاني، شوفت.. شوفت بيتكتب على المرايا بدم القطة جملة... نفس الجملة اللي ظهرتلي في المرايا! شوفت الجملة من مصدر النور اللي كان جاي من الشباك، شوفتها وبمجرد ما عيني جت عليها أختفت! أختفت والفون جيه جمبي وفضل يتهز، لما بصيت عليه أفتكرت أن في جملة أخيرة لازم أقولها، جملة كانت مكتوبة ومشوفتهاش، مسكت الفون وقرأتها.. قرأتها وبعدها ظهر! أخويا ظهر فعلًا! كان قاعد في وسط النجمة، كان مرَبع رجله وساند أيده على رجله وفاتح كف أيده ومغمض عينه، الدنيا هديت، الترزيع والتخبيط مبقاش موجود، الشموع نورت تاني، وأنا...وأنا الفرحة مكنتش سيعاني، قربت منه بحذر، وكنت لسه هلمسه، بس.. بس أول لما قربت منه فتح عينه! فتح عينه ومن بعدها كل حاجة أتقلبت، الخبط رجع تاني، الشموع طفت تاني، وصوت الصريخ كان جاي من كل مكان حواليا، الدم حاسسس أنه بيتحدف عليا! أما هو.. فكان قاعد نفس القاعده بس المختلف أنه فتح عيونه، فتح عيونه اللي كانت جمر من نار. صرخت بكل ما فيا وطلعت أجري.. طلعت أجري على باب الشقة، بس الغريب.. الغريب أني كل ما أقرب منه أحس أنه بيبعد، صرخت تاني وأنا حرفيًا قربت أموت من كتر الرعب، بس مكنش في فايدة، كل اللي حصل أن صوتي أزعقه! كنت ببص عليه وبصرخ لقيته برق! برق وشكله أتعصب! مد أيده قدامه وفتح كفها وبعدها.. وبعدها أنا أتهبد على الأرض! زي ما يكون حد شالني وصلني للسقف ورماني من تاني! فتحت عيوني وكنت... كنت على سريري! كل حاجة أختفت، كل حاجة مفيش ليها أي آثر! زي ما تكون كان كل اللي حصل أمبارح سراب! 
 قومت من مكاني وأتحركت ناحية الصالة، بصيت على المرايا والحيطان، وكانت الصدمة.. الصدمة أني ملقتش أي حاجة، ملقتش أثر لأي شيء عملته أمبارح!.. بس.. بس لقيت أخويا! أخويا رجع فعلًا، أخويا رجع وقاعد قدامي وبيتفرج على التلفزيون! 
قربت منه وندهت عليه وأنا.. وأنا مش مصدق. 
-راضي؟! 
لف وشه وابتسملي، وقال بطرقته المعتادة اللي كانت وحشتني: وحشتني يا يوسف، أيه هتنزل وتسبني برضه زي كل يوم؟
فرحت.. فرحت ونسيت كل حاجة حصلتلي أمبارح، قعدنا نلعب ونتفرج على الأفلام اللي بنحبها، عملت معاه كل حاجة كنت مفتقدها، عيشت معاه يومين، كانوا أحلى يومين عدوا عليا من بعد اليوم الأسود اللي تعبت فيه، لحد ما في يوم.. اليوم التالت. تالت يوم بعد ما حضرت روح راضي، جالي رسالة على نفس الأبلكيشن، الرسالة بتقول(أخوك جائع أذهب وأحضر له طعامًا لكي يستمد منه طاقة) وخلصت الرسالة، لما قرأتها أفتكرت أن راضي اليومين اللي عاشهم معايا مكنش بياكل، ولا حتى بيشرب مياة، روحت حضرت الأكل وندهت عليه عشان ياكل. 
-راضي يلا تعالى كُل. 
مردش! مردش ولا بص لي حتى! ندهت عليه كتير وبرضه مكنش بيرد ولا بيتحرك، وفي نفس اللحظة جاتلي رسالة على نفس الأبليكشن بتقول(أحضر لأخيك قط وأذبحه له؛ فَهو جائع) أستغربت وخوفت، خوفت من الفكرة، فكرة أنه بيتغذى على حيوانات! بس.. بس حبي لوجوده معايا كان أقوى من خوفي، روحت فعلًا ولتاني مرة أجيب قطة من الشارع وأدبحها! بس المرة دِ أنا عارف أني هدبحها عشان أخويا اللي عايش معايا هياكلها! مكنتش عارف أعمل أيه بعد ما دبحتها؛ فَروحت وسألت راضي. 
-راضي هو يعني، بص أنا بعملك الأكل تعالى معايا شوف عايز تعمل فيها أيه. 
قام معايا من غير كلام ووصلنا للحمام فَسألته: أعمل أية تاني؟ هتاكلها أزاي؟ 
أخيرًا رد، وقال: بحبها متقطعة يا يوسف، وسبلي الدم في كوباية زي المرة اللي فاتت. 
خلص كلامه وسبني ودخل الصالة وقعد على السفرة، مكنتش عارف أعمل أيه، متخيلتش أني همسك الساطور وأقطع كائن! بس.. بس أنا عملت كده فعلًا، وراضي كل وشرب دمها، وبقى كويس جدًا معايا، رجع زي ما كان، وخرجنا مع بعض ونزلنا على القهوة وقابلت حسن صاحبي. 
-حسن سلم على راضي أخويا. 
بصلي بستغراب وخوف! وقال لي: أخوك! هو.. هو مش مات. 
بعدم أهتمام قولت له: بعدين يا حسن، بعدين هفهمك. 
خلصت كلامي ومشيت أنا وراضي، راضي اللي كان بيبتسم بطريقة غريبة! أنا مش حمل أني أقعد أشرح لحد، آه حسن صاحبي الوحيد، بس أنا مش قادر لأي مناهده. 
عدى يومين تانين وكانوا طبيعين، لحد.. لحد ما في يوم أسود ومطلعتش في شمس لقيت راضي رجع زي ما كان من يومين، ولا بيتحرك ولا بيتكلم معايا، أفتكرت أنه أكيد جعان، وقبل ما أكمل تفكير كانت الرسالة جيالي على الأبلكيشن بتقول(أخيك جائع، أحضر له طعامًا) شوفت الرسالة وقومت عشان أجيب قطة، زي العادة يعني، أصل أنا تقريبًا أتعود خلاص، جبتها ودبحتها وعملتها زي المرة اللي فاتت وروحت أبلغ راضي، بس.. بس راضي متحركش! عكس المرة اللي فاتت، هو ولا أتحرك ولا حتى رد عليا! وقبل ما أحيَر نفسي كانت جيالي رسالة على الأبلكيشن بتقول(الغداء اليوم هو أنسان، وعليك أن تحضره لأخيك في أسرع وقت) أنا.. أنا أتصدمت! هو عايز أيه؟! عايز بني آدم! عايز يتغذى على بشر! مكنتش عارف أعمل أيه فكان أنسب حل هو النوم، دخلت نمت يمكن أعرف أهرب من دماغي شوية، ويارتني ما نمت، شوفت نفس الرجل اللي كانت صورته موجوده على الأكونت يومها، الأكونت اللي كان السبب في كل حاجة حصلتلي، ظهرلي وهو..وهو بيقرب مني، كان بيقرب بطريقة مرعبة، كان بنفس شكله المُرعب، وبدون أي مقدمات لاقيته بيهجم عليا! وصحيت! صحيت وكنت بعرق بطريقة مش طبيعية، بصيت على الساعة كانت 8بليل! أنا نايم اساعة 3العصر، معقول أكون نمت كل دَ! صحيت وروحت أشوف راضي اللي كان رافض الكلام والحركة بسبب جوعه!
-راضي برضه مش هتاكل؟ 
كان قاعد ساكت، ومش مديني وشه، بس لما ندهت عليه تاني بص عليا، حرك راسه وبص عليا، وياريته ما بص. 
كان.. كان مسخ! لا لا... كان نصه مسخ! دَ مش راضي، دَ مش أخويا اللي كان عايش معايا بقاله أربع تيام، اللي قدامي دَ نصه شيطان، والنص التاني نفس هيئة راضي! جريت، سبته وجريت برا الشقة، فضلت أمشي وأنا مش عارف أعمل أيه في المصيبة دِ، أعمل أيه في الكائن اللي عايش معايا؟ فضلت أمشي وألف في الشوارع لحد ما أفتكرت حسن، حسن صاحبي وهو الوحيد اللي كان واقف جمبي بعد موت راضي، قررت أني هروح وأحكيله كل حاجة وزي ما تيجي تيجي. 
-حسن أنا في مصيبة. 
-في أيه يا يوسف؟ وكان مالك من يومين؟ 
مسحت وشي بأيدي، وبعد تنهيده بدأت أحكيله، حكتله كل حاجة حصل من أول ما شوفت الفديو لحد ما طلب مني بني آدم عشان يتغذى عليه. 
مكنش مصدق اللي قولته، فضل يشتم فيا وبعدين قال. 
-أنت... أنت مجنون، أنت متعرفش أن اللي عملته دَ بعيدًا عن أنه حرام فَهو فتح عليك أبواب جهنم، أنت بجد مش بتفكر! أنت متخيل أن اللي عايش معاك دَ جن، جن وأنت اللي بتغذي عشان يفضل بهيئة بشرية! 
مرتدش، أتنهد وقال بعد صمت دام لثواني: المهم أبعتلي لينك الأبلكيشن دَ خليني أشوف أيه أصله.
فتحت الفون وفضلت أدور على الأكونت اللي ظهرلي واللي كان موجود فيه لينك البرنامج، بس..بس ملقتش حاجة! ملقتش أي آثر لأكونت بالأسم دَ! 
مكنش عندي رد، فضلت ساكت، وللحظة جيه في دماغي الجملة اللي شوفتها أكتر من مرة بتظهرلي، عصرت دماغي لحد ما أفتكرتها وقولت له. 
-حسن كان في كلمة بتتكتبلي كتير بِ لغة غريبة، كانت (ني دلا افا) تعرف معناها؟ 
قام وقف وقالي: هدور على معناها وأقولك، وروح نام، ومتفكرش في حاجة، وأنا هفكر في حل في المصيبة دِ وهكلمك. 
خلص كلامه وسبني ومشي، وأنا فضلت قاعد في مكاني، مش عارف أعمل أيه، قطع تفكيري صوت رسالة، رسالة على نفس الأبلكيشن الملعون.
(هنيئًا لقد عثرت على غذاء أخيك) 
شوفت الرسالة ومكنتش فاهم هو قصده أيه، أكيد مش قصده حسن! لا، مستحيل، قفلت الأبلكيشن بسرعة وقومت جريت على البيت، قررت أني هروح أنام، أكيد أول لما أصحى كل حاجة هتنتهي، بصيت في الساعة كانت أساعة 10 بليل، وفعلًا مشيت وروحت على البيت بسرعة ونمت، دخلت أنام منغير حتى ما أبص عليه، جايز كنت خايف، لا أنا كنت مرعوب! 
نمت، معرفش نمت قد أية بس لما صحيت كانت أساعة 11، معقول يكون عدى ساعة بس! وقبل ما أكمل تفكير أو استوعب أي حاجة لقيت رسالة من حسن بيقولي فيها.
(الجملة كان معناها لا تفعل باللغة الروسية يا يوسف، الأبلكيشن كان بيحذرك يا يوسف..)
ملحقتش استوعب أي حاجة بسبب الرسالة التانية اللي وصلت لي على الأبلكيشن، وكانت رسالة تحذير! 
(أنتبه لم يتبقى إلا ستون دقيقة) 
بعد ما قرأت الرسالة على طول جاتلي مكالمة، مكالمة من أبوه حسن! رديت بسرعة وأنا خايف. 
-ألو! 
كان صوته مهزوز وخايف، سمعت صوته وهو بيقول: يوسف.. يوسف حسن مرجعش من ساعة ما كان معاك، والناس بتقول أنهم شافوا ماشي ناحية البحر! ومن...ومن وقتها وأحنا مش لاقين لي أي آثر!
أتعدلت بسرعة في قعدتي وأنا بقول له: أنا جيالكم حالًا، سلام..
في ثواني كنت بلبس أي حاجة جت في وشي، ونزلت، خمس دقايق وكنت عندهم في البيت، كانوا في حالة قلق ورعب، حاولت أتصل بكل معارفنا وصحابنا ومحدش يعرف عنه حاجة، والناس اللي شافوا قالوا أنه كان ماشي كأنه غايب عن الوعي ناحية البحر، وفي ثواني أختفى عن أنظارهم، فضلت قاعد شوية وبعدين أستأذنت ومشيت. بصيت في الساعة كانت 11:45! كنت خايف، روحت وأنا مش عارف هعمل أية، وقبل ما أدخل على أوضتي بصيت على الكائن اللي كان في الصالة، هو.. هو بقى عامل كده لية؟ دَ... دَ بيتحول، تقريبًا كله أتحول لمسخ! كان لون بشرته حمرا.. حمرا زي جمر النار! وفي رأسه قرون صغيرة، وعيونة مدوره بشكل غريب! وكلها بقت بيضا! وأيده كبيرة بشكل مرعب وفي مكان الضوافر حوافر! حوافر طولها مش طبيعي! ورجله عريضة جدًا، عريضة زي رجل الجَمل! كنت خايف أكلمه، مكنتش مستحمل أني أبص عليه أصلًا، وقبل ما أقوم وأدخل أوضتي بص لي! لف رأسه ناحيتي بهيئته المرعبة وبص لي وقال بصوت راضي أخويا: أزيك يا يوسف. 
وبرعب رديت عليه: أنت مين؟ 
ابتسم ابتسامة مرعبة، بسببها بانت أنيابه! وقال: أنا راضي أخوك.
نَفيت براسي بحركة تلقائية وقولت: -بس.. بس أنت مش راضي، أنت كائن عايز تنتقم مني... 
خلصت كلامي وبصيت برعب على الساعة..كانت..كانت 12بالدقيقة! وفاجأة، وبدون أي مقدمات كان صوته بيتحول، وبصوت جهوري، ضخم كله حشرجة، قال. 
-لقد مضت المُهله المحدده لك، وأنت الآن غذاءي يا عزيزي. 
خلص كلامه وهو بيبتسم نفس الابتسامة الشيطانية و... ومفهمتش.. مفهمتش هو في أيه! بس أخر حاجة فكرها أن الكائن دَ بشكله الغريب، هجم عليا! النور قطع، وصوت صراخي مَلى المكان، مد أيده وفي ثواني كان بيرفعني من على الأرض وبيلتهمني! وبيتلذذ بيا وهو بياكلني! وثواني ومكنتش حاسس بأي حاجة تاني في الحياة البشرية... 

                    ꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂

دي حكايتي، حكايتي مع العالم السفلي، وأنا دلوقتي بقيت تحت سيطرتهم، يعني أي بني آدم غبي هيفكر يحضر روح؛ أحتمال كبير أكون أنا الروح اللي هيحضرها، وانا برضه اللي هتغذى عليه؛ عشان هيكون هو ضحيتي الجديدة، لأنه أكيد مش هيقدر ينفذ طلباتي. وفي النهاية تحذيري ليك؛ أنك لو شوفت أي أكونت غريب بيبعتلك طلب صداقة؛ أوعى تدخل وتتصفح في الأكونت دَ، عشان أحتمال كبير يكون دَ حد من عاشرتي، وهيكون من هنا بداية اللعنة الأبدية.. 


عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات