اليوم..
كان كل شيء يبدو بخير
دخلتُ غرفتي..
حيّتني دميتي المحشوة
فجأة حسبتُها تبكي..
بكاء بدون مقدمات
فجأة أحسست أن عقارب الساعة تنتحب..
والوقت ينتحب..
والحائط رغم كل ما منحتُه من مسليّات وزينة..
ينتحب..
اليوم..
كان كل شيء يبدو بخير..
لا ينذر بحزن..
هذا ما ظننتُه..
فجأة بدون مقدّمات..
بكيت مع دميتي وعقارب الساعة والحائط..
عزوت الدموع للضوء الخافت الأزرق..
يقولون إنه يصيب بالكآبة..
لكنه طوال الوقت هنا..
فلمَ الآن؟
أجابني صوت لا أعرف ما هو:
لأنه طوال الوقت هنا..
لأنك مللتِه.
لم آخذ بكلامه كثيراً..
بدا الصوت وكأنه صوت أعماقي
الذي يبحث دوماً عن حجة
ليقنعني أن البكاء..
هو أكثر تصرف منطقي..
ورغم أن السبب والحجة لم يقنعاني..
بكيت..
اليوم.. بلا مقدمات..
شعرت بضيق يجثم فوقي..
رغم أنني ويومي لم نتفق هكذا..
رغم أن كل شيء.. كان يبدو بخير!
تعليقات
إرسال تعليق