القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

حدوته جديده بقلم المبدعه «ريهام محمد » |تورنيد مصر

_آه.. جواز صالونات يعني!!

ابتسمت عهد ابتسامة مهزوزة وقالت: آه يعني.

_ ردت جَيدا: بصراحة أنا كنت برفض إني أقعد مع أي حد، هو أنا بضاعة جاي يعاين هو وأهله، وإن عجبه يشيل ولا ما عجبوش لأ!! هو إحنا بهايم!!

ضحكوا كلهم وأنا لسة ملتزمة الصمت، وعهد ساكتة وبتحاول تِداري ضيقها، اتفاجئت بسؤال واحدة منهم ليا: يعني مش بتشاركي معانا؟ شكلك مش حابة القعدة.

_ رديت بهدوء: لأ إطلاقًا، بس أنا الحقيقة مختلفة معاكم في رأيكم تمامًا.

اتكلمت نِداء: كنت واثقة، طيب عرفينا وجهة نظرك؟

_ رديت بعد ما عهد استأذنت: هي مش وجهات نظر قد ما هو تصحيح مفاهيم، اعذروني لو هقطع عليكم لحظات الضحك والروشنة السعيدة بتاعتكم، بصيت لنِداء بضيق وأنا بكمل: أنا ما كنتش حابة إني أقعد معاكم الحقيقة، بس لولا إصرار عهد ونِداء.

_ قالت جَيدا بضيق: وما تحبيش تقعدي معانا ليه يا سِت الشيخة غفران!!

_ ابتسمت على سُخريتها وقولت: يا سِت يارب أبقى شيخة، المهم نرجع لموضوعنا.. وقبل ما أكمل كانت رجعت عهد اللي كنت متأكدة إنها كانت بتعيط.

_ كملت: تسمحوا لي أتكلم بصراحة؟ 
ما استنتش رد منهم وقلت وأنا بضحك بخفة: هتسمحوا لي إن شاء الله، جَيدا.. انتِ اتخطبتي قبل كدة وفسختي، صح؟

_ ردت: أيوة عادي، بس إيه علاقته ده؟

_ هزيت راسي وأنا بقول: وخطوبتك كانت عن قصة حب ملحمية.. ده طبعًا من وجهة نظرك، وفي الآخر فسختوا..!
وقبل ما تتكلم فضلت ماسكة دَفة الحوار وأنا بقول: ما أعتقدتش إن حياتك مع الشخص اللي حبتيه وحبك يا آلاء أحسن حاجة دلوقتي، وإن بتحصل ما بينكم خِناقات قد كدة! ولا انتِ يا حور.. مش بتوافقي تقعدي مع أي عريس لمجرد إنك حاطة في دماغك كلام جَيدا..!

_ اعتذرت بِصدق وكملت: أنا آسفة، حقيقي آسفة إني قولت الكلام اللي يجرح ده، لكن انتوا حد فيكم فكر في مشاعر عهد! ما أعتقدتش إن الكلام اللي خرج بكل سهولة منكم واستهزاء فكرتوا فيه، بالله عليكم ابقوا فكروا قبل ما تتكلموا، لو كل واحدة فيكم حطت نفسها مكانها دقيقة واحدة مش هتتحمل، هي بتحبكم وباقية عليكم ومع ذلك انتوا مش بتراعوا مشاعرها ولا..
_ قاطعتني حور: انتِ ظلمانا يا غفران، عهد صحبتنا وإحنا متعودين على الهزار مع بعض والطريقة ديه!

_ لأ مش ظلماكم يا حور، أنا كنت معاكم في يوم من الأيام، وكنتوا بتعملوا معايا نفس اللي بتعملوه مع عهد! حتى لو انتوا صحاب في هزار عن هزار يفرق، الكلمة بتدبح يا حور، ومش كل حاجة هزار هزار، مش معنى إن انتوا صحاب من زمان يبقا ما تراعوش مشاعر بعض! ولو إن المفروض العِشرة بتقوي العلاقة ومع الزمن كل واحدة فيكم تبقا عارفة التانية من نظرة عينها، من نبرة صوتها لو اتغيرت، من كل حركة بتعملها، ومل فعل ورد فعل عملته ليه، يعني ما أعتقدتش إن واحدة فيكم لاحظت إن عهد اتضايقت وقامت للحمام علشان ما تعيطش قدامكم! ولا واحدة راعت فرحتها وإنها جاية بتحكيلكم بشغف عن العريس وإنها هتتخطب! أنا مش بقطمكم ولا عاملة فيها مثالية، بس انتوا ليكم حق عليَّ، وبما إن الفرصة سمحت كان لازم أتكلم، أنا عارفة إن انتوا مش بتحبوا وجودي معاكم، وشايفين إني معقدة وبعقد كل حاجة، بس حقيقي أنا مش بقول غير اللي اتعلمته وتعبت بسببه سنين، ولحد دلوقتي لسه ما اتكلمتش عن أفكاركم الغريبة اللي مش عارفة أصلًا جبتوها من فين!

_ اتكلمت جَيدا: أنا عايزة أفهم غلطت في إيه، مش فعلًا جواز الصالونات بيحصل فيه كدة، وكمان بتبقا من أفشل العلاقات.

_ لأ يا جَيدا مش فاشلة ولا حاجة، وأصلًا ديه مفاهيم غريبة داخلة علينا، الزواج أصله في الإسلام اللي حضرتك بتقولي عليه بضاعة، اللي انتِ بتقولي عليه ده لما يبقا كل مَن هب ودب داخل طالع عليكِ! لكن يا حبيبتي أهلك مش هيقعدوكي رؤية شرعية كل تلات دقايق، البضاعة اللي انتِ شبهتينا بيها اللي بيدفع أكتر بيشيل، أعتقد إحنا مش شَروة ولا أهالينا هيرمونا، انتِ بتقعدي في بيتك معززة مكرمة، لحد ما ابن الأصول اللي يستحقك يجيلك، لكن اللي بتقوليه ده أي كلام، لا أول واحد خبط على الباب هياخدك ولا اللي هيدفع أكتر! إحنا اللي بنحط في دماغنا مفاهيم غريبة وغلط علشان نقنع نفسنا إننا ماشيين صح، لكنه والله ما صح، وأعتقد تجاربكم خير دليل على كلامي وتجارب كتير حوالينا، أهالينا اتجوزا كدة، والإسلام قال كدة، ليه إحنا نخالف شرع الله! 

_ قالت حور: أنا آسفة يا عهد، حقك عليَّ لو زعلتك، ما كانش قصدي.

_ ابتسمت عهد وقالت: ما حصلش حاجة.

_ بصيت لنِداء وأنا بقول: هنستأذن إحنا يا عهد، وآسفة إذا ضايقت حد فيكم، يلا يا نِداء.

اتكلمت نِداء وإحنا ماشيين: حاسة إنك زودتيها سيكا معاهم!

_ لأ ما زودتهاش ولا حاجة.

_ ما كانش لازم نتدخل، كنا مشينا وخلاص!

_ لأ يا نِداء كان لازم أعمل كدة، على الأقل علشان ما أحسش بالذنب بعدين تجاه أي حد فيهم، وبعدين هما بيأذوا نفسهم قبل ما يأذوا اللي حواليهم! 

_ يا أخي الإنسان بيحب قلبك الأبيض ده.

_ خدتها في حضني وأنا بقول: وصاحبته بتحبك.

عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات