إقتباس جديد من رواية "مور حيث تبقي الامنيات" للكاتبه «هبه مصطفي» |تورنيد مصر
أتذكر أول مرة ذهبت لمنزل الطبيب، طرقت على الباب بضعة مرات ولم يجبني أحد، وعندما كنت على وشك المغادرة سمعت صوتا ربما يكون أرق ما سمعت يوماً يقول : من فضلك , أدخل فلا أستطيع مغادرة مكاني وأخبرني أبي أن أتوقع حضورك، وعندما دلفت من الباب رأيتها ولأول مرة في حياتي ينتابني هذا الشعور ، هذا السلام الداخلي الذي شعرت به ، هذا الدفء الذي غمرني، كالتدثر بغطاء مخملي الملمس بعد ليلة عاصفة رعداء ، كم وددت أن تدوم تلك اللحظة للأبد ، كم وددت أن أطيل النظر إلى ذلك الوجه الملائكي الرقيق ، وتلك الابتسامة العذبة ، لم تكن أجمل من رأيت، ولكن براءة ملامحها، وبريق عينيها ، وشعرها الأسود الفاحم المسترسل على كتفيها بنعومة، وصوتها العذب ، جعلاها كالملائكة التي لطالما سمعت عنها في الحكايات، وشعرت أنها ظهرت لتنير عتمة قلبي، وكم كان قلبي بحاجة لمن ينيره في ذلك الوقت .....
تعليقات
إرسال تعليق