القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

حدوته جديده بقلم المبدعه «آيات عمرو» |تورنيد مصر

=معلش ياحبيبي تعالى جيبلي الطلبات دي مِن تحت. 
_اوف بقى هو كُل شوية طلبات أنا زهقت. 
♡♡♡♡. 
=تعالى يا ابني ودي الفلوس دي لخالتك عشان محتاجاها ضروري. 
كان بيلعب جيم ببچي ولما قالتله كدا قفل الفون ونفخ بِضيق.. 
_مش رايح في حتة أنا تعبان وعايز انام.
♡♡♡♡. 
=رايح فين وهترجع امتى. 
_بطلي تَحكُم بقى أنا مبقتش عيل صغير. 
♡♡♡♡.
كان قاعد على القهوة مع صحابه فَمامته رنت عليه.. 
:م ترد على فونك ياعم دي تاني مرة يرن. 
_دي أمي سيبك عادي. 
:هو ايه الِـ سيبك م ترد يمكن في حاجة. 
_لأ مفيش هيَ دايمًا كدا بتزن على الفاضي وخلاص. 
:طيب رد بس. 
_طيب. 
نفخ ومِسك الفون بِخنقة وهيَ كانت بترن للمرة الخامسة.. 
_نعم ياماما بترني كل دا ليه أنتِ مش عارفة إني مشغول. 
=آسفة يا ابني عشان عطلتك بس برشام الضغط خلص وأنا مش قادرة انزل فَقولت اكلمك عشان تجيبه وتيجي وكدا كدا أنتَ عارف اسمه. 
_حاضر هجيبه وأنا جاي. 
=بس متتاخرش. 
_ماشي ماشي سلام. 
=وخلي بالك مِن نفسك. 
_ماشي، سلام بقى. 
♡♡♡♡. 
قفل الفون وكمل القاعدة مع صحابه.. 
قاعد بيلعب ومبسوط ومش في باله أي شيء، ميعرفش إن مامته محتاجاله وإنه المفروض يكون أول واحد معاها دلوقتي.  
خمس ساعات عدوا وهو لسه مروحش البيت ومفكرش أصلًا إنه يمشي. 
وصل البيت الساعة 12 بعد نُص الليل بيفتح باب الشقة فَساب المُفتاح فجأة واتكلم مع نفسه.. 
_مش عارف ليه حاسس إني ناسي حاجة، اااه افتكرت يلا مِش مُهم هبقى اجيبه بكرة بقى. 
فتح الباب واتصدم أول م شاف مامته واقعة في الأرض جري عليها واتكلم بِقلق. 
_ماما ماما، قومي ايه الِـ حصلك. 
حط أيده عند مناخيرها وكانت مش بتتنفس ودا قلقه أكتر. 
_قومي ياماما عشان خاطري. 
طلع فونه وأيده بتترعش مِن كُتر القلق وكلم الإسعاف. 
قفل معاهم وبص لِمامته واتكلم بِدموع..
_هتكوني بخير متقلقيش، هتكوني بخير عشان ماليش حد غيرك ومش هعرف أعيش مِن غير وجودك. 
اتكلم لِمدة خمس دقايق والدموع مش مفارقة عيونه فَبص لِساعته، ومنتظرش الإسعاف.. 
شالها ونزل يجري بيها ركب عربيته وساق بِسرعة جنونية وكل شوية يبص على مامته وهو سايق وبيحاول يهدي نفسه بِإنها بِخير..
وصل المستشفى نزل مِن العربية وهو بيجري دخل المستشفى وجري على ممرض قاله إن في حالة طارئة في العربية الممرض أخد ترول وجري معاه عشان يدخلوا مامته المستشفى.
حطها هو والممرض علىٰ الترول وفضل ماسك أيدها وبيتكلم معاها وبيقولها إنها هتبقى بخير لِحد م سابها ودخلت غُرفة العمليات، الدكتور دخل وراها وهو واقف قلقان ودموعه بتنزل بِغزارة وبيعاتب نفسه بِإن هو السبب لإنه لو كان ساب صحابه حتى لو خمس دقايق مكنش كل دا هيحصل وكانت مامته دلوقتي هتبقى موجودة في البيت وقاعدة معاه.. 
بعد وقت دام لِساعات خرج لَه الدُكتور فَجري عليه بِقلق.. 
_خير يادُكتور هيَ كويسة صح! 
:البقاء لله اتوفت نتيجة نوبة قلبية 
اتجمد مكانه ورجع لورا بِصدمة.. 
الدكتور حط أيده على كتفه وكمل كلام.
:احنا عملنا الِـ علينا ولَكِن دا قضاء الله ومحدش فينا يقدر يعترض وهيَ دلوقتي في مكان أحسن، شد حيلك. 
بص لَه واتكلم بِصدمة مصاحبها الحُزن: 
_ينفع ادخل اشوفها لِلمرة الأخيرة. 
:ينفع بس متطولش عشان ميحصلش ضرر ليا وليك.. 
هز رأسه بِإيجاب ودخل يجري عليها، مسك أيدها واتكلم بِإنهيار.. 
_أنا السبب لو كُنت جيبت العلاج وجيت أول م طلبتِ كُنتِ هتبقي بِخير، بس دا مكنش معناه برضو إنك تسيبني كان مُمكن تعاتبيني لَكِن مش تسيبيني لِلأبد، أنا مِش هقدر أعيش مِن غيرك وأنتِ عارفة كدا فَليه تمشي، عارف إني غلطت كتير وكُنت دايمًا بزعق وبعلي صوتي ومش بقعد معاكِ ولو قعدت بكون ماسك الفون وعُمري م شكرتك حتى، لَكِن بصي ارجعي، ارجعي ومِش هزعق تاني وهراضيكِ دايمًا وهتكلم معاكِ كتير ومش همسك الفون خالص طول م أنتِ قاعدة معايا والله م هعمل أي حاجة تضايقك بعد كدا بس ارجعي عشان خاطري.. 
بُكاءه زاد ومسك أيدها جامد وحط وشه في الأرض واتكلم بِندم.. 
_أنا آسف، سامحيني.. 
♡♡♡♡. 

الأم هيَ أكبر نعمة المفروض تحافظ عليها وتراضيها لإن سيدنا مُحمد وصانا بِكدا لما قال: 
"جَاءَ رَجُلٌ إلىٰ رَسولِِ الله ﷺ فَقالَ: يارَسولَ اللهِ مَن أحَقًُ النَّاس بِحُسْنِ صَاحَبَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟، قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَن؟ قالَ: أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟، قالَ ثُمَّ أبُوكَ". 

ليه سيدنا مُحمد هنا ذكر الأم أكتر مِن الأب لإنها هيَ مِن أولىٰ الناس الِـ تستحق حُسن المُعاملة ومِن الواجب عليك إنك تحسِن لَها وتبر بِها عشان كدا سيدنا مُحمد ﷺ ذكرها 3 مرات أكتر مِن الأب، يعني معنىٰ كلامك إني أحترمها أكتر مِن بابا صح؟ مش صح. 
سيدنا مُحمد ﷺ مذكرش الأب مرة واحدة تقليلًا مِن حقه ومِن أحترامه لأ الحقيقة هو ذكر الأم 3 مرات لِأجل إنها اتحملت متاعب كتير جسدية ونفسية في فترة حملها بيك ومع ذلك بنعمل حساب لِلأب أكتر مِن الأم. 
لَكِن مِن الواجب عليك إنك تحترمهم همَ الإتنين لإنك مِش هتكون مبسوط لما تصحى في يوم وتلاقي حد مِنهم مِش موجود معاك.. 
حافظ على النعمة الِـ فَأيدك وأعرف قيمتها لإنك لو عرفت قيمتها بعد م تروح دا هيكون شيء مُتعب أوي. 
فَراضيهم لإنك هتندم لو فِيوم حد مِنهم ضاع مِنك وأنتَ مكنتش مراضيه قدام ربنا حتى لو هو مسامحك فَربنا هيعاقبك برضو وممكن يرد دا فيك وولادك يعملوا معاك نفس الِـ كُنت بتعمله ووقتها برضو هتقول ياريت الزمن يرجع عشان أحسن في مُعاملتي معاهم، مهو متنساش إن كما تُدين تُدان، وإن لحظة الندم وحشة، فَلسه قُدامك فُرصة إنك تعرف قيمتهم وبلاش تضيعها لإن محدش عارف بكرة مخبي ايه وهل هيكونوا موجودين أو أنتَ هتكون موجود ولا لأ. 

عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات