سهر و هى تنظر لسوزى بهدوء قاتل : شيرى مش محتاجه نضاره و لا حاجه عشان تشوفني كويس شيرى بتشوفني من هنا (و هى تشير لقلب شيرى) بتشوفني بقلبها و القلب اما بيبقا جميل بيشوف اللى ادامه جميل خصوصا لو هو فعلا جميل ان الله جميل يحب الجمال و الاولى من اننا نهتم بجمال مظهرنا اننا نهتم بجمال قلوبنا لان جمالها بيطغى على وشوشنا و بيخلينا مقبولين للى يشوفنا من غير حتى مانتكلم ......
نظرت لها سوزى بضيق و غضب مكبوت لتتركها بهدوء و عادت لمكانها.... شيرى بابتسامة : جدعه يا سهر و الله خليها تشوف حقيقتها و غيظتيها لتكمل بمرح بس ايه الكلام الكبير دا يا عم
سهر بابتسامة هادئه : انا قلتلها الكلام دا عشان انبهها و اخليها تصلح من نفسها مش عشان اغيظها يا شيرى ثم ان الكلام مش كبير و لا حاجه ماما دايما تقولى كدا و حقيقى كان دايما بتحسسني بالراحه....
شيرى بابتسامة حب لقلب صديقتها : عندك حق..
دلف مدرس الفصل لتبدأ الحصه و يظل الفصل فى حالة مناقشه و تفاعل مع المدرس و مع بعضهم البعض حتى انتهوا من حصتهم.......
على الجانب الاخر فى فصل يامن و اسر .......
كان اسر يجلس مع اصدقائه الجدد تاركا يامن يقرأ كتابه الجديد فهو رغم صغر سنه لكنه يحب الاطلاع و القراءه كثيرا...
كان احد طلاب الفصل يمر بجانب اسر و اصدقائه ليقوم احدهم بايقاع ذلك الطالب و عندما حاول النهوض قام اخر باسقاط الكتب عليه ليسقط ارضا مره اخرى حتى انفجر الجميع ضاحكين عليه بما فيهم اسر....
ليقوم يامن بمساعدة ذلك الطالب على النهوض ثم اتجه ليامن و جذبه بقوه ليردف بحده : مش هى دى الاخلاق بابا و عمى بيربونا عليها ابداا مش دى الاخلاق اللى الاسلام قال عليها...
ليدفع اسر يد يامن و يردف بحده : ماتعملش فيها الفاهم و العارف فى كل حاجه انت مش مسئول عنى خليك فى نفسك...
حتى ان يامن رمقه بحده ثم تركه و عاد لمجلسه بصمت تام.....
***************
على الجانب الاخر فى ڤيلا اياد...
اياد : لبناااااااااى انتى فين ياسين بيعيط مش عارف اسكته (ياسين ابن اياد و لبنى الاصغر عنده ست اشهر يملك ملامح غربيه فى الغالب بشعره الاشقر و عيونه الزرقاء و ملامحه الهادئه) .......
دلفت لبنى للغرفه و الدموع فى عينيها تحاول اخفائها..
لبنى بصوت خافت و هى تأخذ ياسين من اياد : خلاص يا حبيبى اهدى يا روحى و اخذت تهدئه حتى سكن فى يديها...
اياد بقلق من دموع لبنى التى بدأت بالتساقط بغير ارادتها : لبنى.. مالك فى ايه بتعيطي ليه؟!
لبنى ببكاء تحاول التحكم فيه : مافيش كويسه اهو...
اياد بتنهيده : كويسه فين بس انتى مش شايفه نفسك!! نفس الموضوع بردو صح؟!...
لبنى ببكاء : ااه... صعبانه عليا اوووى بجد بقالها سنين فى العذاب دا و رافضه تتقبل الوضع دا.....
اياد باستسلام : الوضع دا لازم يخلص و مازن لازم يتحرك بقا كفايه وجع بقاله سنين عايش فيه و معيش ياسمين كمان فيه
لبنى ببكاء : مازن لازم يقولها كل حاجه و يسيب لها الاختيار لكن بالوضع دا هيفضلوا يتوجعوا
اياد : عندك حق انا هكلمه انا و عدى و هنقنعه..
لبنى بدعاء : ماشى ربنا يسهل.
اياد : يااارب ..... انا رايح الشركه دلوقتى و هكلم عدى
لبنى : ماشى ربنا معاك...
اياد : ياارب..... سلام..
*****************
فى كلية الصيدلة حيث يدرس زياد.....
دلف زياد للكليه بفرحه و نشاط كبير فاخير استطاع تحقيق حلمه بدخول االكليه التى سعى لها كثيرا.. ليأتى يوسف من بعيد بفرحه مماثله لفرحة زياد ليردف : زياااد فينك يا ابنى بدور عليك من بدرى
زياد بابتسامة : لسه داخل اهه انا فرحان جدا
يوسف : و مين سمعك انا زيك... يلا بسرعه نلحق المحاضره مش عايزين تأخير من اول يوم كدا... ليومئ له زياد و يتجهوا سويا لمكان المحاضره
(يوسف الخولى صديق زياد يتسم بمرحه وتدينه و شخصيته الحنونه لكن اذا غضب يمكنه ان يدمر اى شئ امامه متوسط القامه جسده نحيل بعض الشئ ملامحه جذابه من شعره الاسود الغزير و عيونه السوداء المتسعه و بشرته تميل للبيضا قليلا)
ظلت المحاضرات مستمره طول اليوم فكان يوم مرهق لهم لكنه ملئ بالفرحه حتى انتهوا و اتجه زياد و يوسف للعوده لمنزلهم فاخذ كل واحد منهم طريقه .........
******************
فى شركة العمرى (شركة عدى)...
دلف اياد لمكان مكتب عدى ليردف ل اشرقت : عدى عنده حد؟
اشرقت بعمليه : لا يا فندم.. (اشرقت سكرتيرة عدى المؤقتة بدلا من لبنى لحين تمكنها من العودة من اجازتها اشرقت فتاه بسيطه متوسطة الطول و جسدها كيرفى قليلا ملامحها هادئه غير محجبه لكن ملابسها محتشمه)
ليومئ لها ثم دلف اياد للعدى : السلام عليكم
عدى : و عليكم السلام... مالك شكل في حاجه كبيره عايز تتكلم فيها
اياد و قد جلس امام عدى بحزن ليردف : ياسمين
عدى و قدر ادرك الموضوع فخيم الحزن على وجهه : مش عارف يا اياد انا تعبتلهم و الله....
اياد : لا ماهو مابقاش ينفع نسكت اكتر من كدا انت هتكلم مازن يرجع لازم يواجهها و يقولها كل حاجه بعد كدا يسيب ليها الاختيار لكن الوضع دا مابقاش ينفع
عدى : فعلا عندك حق و المفروض كنا نعمل كدا من زمان اتأخرنا اووى بس ملحوقه ان شاءالله كل حاجه تتعدل انا هكلمه النهارده و لو وصلت انى هسافر اجيبه هعملها....
اياد : ماشى... انا هروح اشوف شغلى
عدى : ماشى...
غادر اياد تاركا عدى فى مكتبه يفكر فيما عليه فعله لاقناع مازن بالعوده لمصر..
******************
فى منزل احمد (والد لبنى و ياسمين) بالاخص فى غرفة ياسمين .....
كان ياسمين جالسه على سريره شارده يتساقط الدمع على وجنتيها بلا توقف و عيناها حمراوتان من كثرة البكاء لتعود بذاكرتها لما يقارب عشر سنوات مضوا فى عذاب .........
" فلاش باك "
كانت لبنى فى غرفتها و معها ياسمين و البنات يتحدثون مع لبنى و يحاولون تهدئتها و التخفيف من خوفها فاليوم يوم زفافها كأى عروس ينتابها الخوف فى ذلك اليوم فهى ستترك بيت عائلتها و تذهب لبيت اخر لا تعلم عنه شئ لتتبدل حياته من حياه هينه مليئه بالرفاهية لمنزل ستتحمل مسئوليته كاملة.....
ياسمين بمرح : ايه لولو خايفه من ايه بس دا انتى رايحه على حتة ڤيلا مافيش منها اتنين و معاكى عريس قمر و بيحبك و عسول فى نفسه كدا
نغم بضحك : ههههههه خدى بالك يا لبنى ياسمين بتعاكس جوزك..
ياسمين بضحك : ههههه> اوعى تفهميني صح..
لينفجر الجميع ضاحكين عليها لتبدأ علامات الاطمئنان تظهر على وجه لبنى....
ساره : الميك اب ارتيست وصلت اهيه يلا عشان تجهزك
لتومئ لها لبنى بابتسامة لتدخلها للغرفه .......
دلفت الميك اب ارتيست لتبدأ بتجهيز لبنى و وضع لمساتها البسيطة التى ستضفى عليها جمالا فوق جمالها فاستمرت فى تجهيزها سويعات قليله حتى انتهت و ارتدت لبنى فستانها فكان رقيقا لابعد الحدود فكان ضيق من الاعلى به نقشات رقيقه جدا متناثرة على مسافات متباعده شفاف من اعلى الصدر كذلك اكمامه لترتدى اسفله بدى ابيض اما عند الوسط يلتف حوله شريط ستان نفس اللون رقيق للغايه ليتسع من الاسفل و به نفس النقشات و كانت ترتدى حجاب رقيق يظهر جمال ملامحها التى كانت فى غاية الجمال بذلك الميكب الخفيف و طرحة الفستان الرقيقه و كانت ترتدى شوز رقيق بكعب يضيف لها بعض الطول...
اما عن باقى البنات فارتدوا فساتين من نفس الشكل و نفس اللون فكان فستان من اللون الموڤ الغامق يتسع من اسفل و يضيق من اعلى مع بعض النغبشات البسيطة بنفس اللون و طرحه من الموڤ الفاتح و حذاء بنفس اللون مع بعض لمسات الميك اب البسيط......
كانت جميع الفتيات غايه فى الجمال ليأتى بعد وقت بسيط احمد بتألقه ليأخذ لبنى من يدها ليهبط بها الاسفل حيث ينتظر اياد تحت زغاريط الجميع الفرحه للبنى و الابتسامات التى تزين وجوه الجميع الا ياسمين التى تحاول رسمها عنوه بسبب القلق الذى يشوب قلبها كأنها تدرك ان شئ سئ سيحدث.....
هبط الجميع للاسفل فكان اياد يقف بهيئته المتألقه فكان جذاب بحيلته
السوداء و الحذاء من نفس اللون و ساعته الجذابه بالاضافه لبرڤانه الساحر و تسريحته الجميل ليسحر لبنى بجماله كما سحرته هى ايضا..
اتجه الجميع لمكان الفرح بعد ان اخذ اياد لبنى ليركبها سيارته ......
كان الزفاف فى مكان مفتوح فى النهار فكان بالنظام الامريكى لتبدأ الاغانى بالصدوح و اندماج الجميع معها فكانت اكثر الاغانى التى خطفت قلوب كل ثنائى هى حبيتك بالتلاته فكانوا يتغنون معها بسعاده.....
ليستمر الفرح و السعاده مسيطره على الجميع طوال الفرح تحت نغمات الاغانى و المهرجانات التى اشعلت الفرح.......
انتهى الفرح تحت سعادة الجميع عدا ياسمين التى زاد قلقها عندما بحثت كثيرا عن مازن فلم تجده و ظلت تتصل عليه لساعات طويله بعد ان عادت للمنزل لكن لا رد...
لتصل لها مسدچ بالنهاية كانت كفيله بشقلبة حياتها رأس على عقب.......
تعليقات
إرسال تعليق