القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

اسكريبت جديد بقلم المبدعه «فدوي خالد » |تورنيد مصر

- أنا تعبت من كل الضغوطات النفسية دي تعبت..مشوفتيش شعري إلِ بيقع كُل يوم، ولا عيني إلِ ورمت من كُتر العياط، ولا حتى مشوفتيش الأسود إلِ تحت عيني، و فوق كُل دة عاوزة تجوزيني، تخليني أعيد تجربة تانية، هو أنا خلصت من علاجي أنه بابا لما هيجي واحد تاني يخلص عليا.
- علا يا بنتي.......
- متقوليش حاجة، أنتِ السبب فى دة كُله، أنتِ إلِ اختارتيه و أنتِ بردوة إلِ خلتيه أب ليا؟! 
- كُل دة كان أقدار بتحصل فى حياتنا.
- أقدار؟ أنا من كُتر الضغوط بقا شكلي كدة؟! من كتر الزعيق و الضرب و الإهانة، أنا بقيت كدة أعمل أية تاني؟!
انتحر و أخلص من الدنيا.
قعدت فى الأرض و أنا بعيط، أو بمعنى أصح بنهار، تعبت من الحياة دي و العيشة دي، تعبت من المجازفة بكُل حاجة، بقيت شخصية تانية غير المعروف، شخصية انطوائية مش عايزة تتكلم، مش هى البنت بتاعة زمان الفرفوشة إلِ مليانة حيوية، بقيت نسخة من شخصية مجهولة، ملهاش أصحاب، و محدش حاسس بيها.! 

لبست سويت شرت واسع أسود، و بنطلون أسود و حطيت الكاب بتاع السويت شرت على دماغي، و السماعات فى ودني، لحظة سكوت كُنت محتجاها فى حياتي، محتاجة أني أبعد...محتاجة حياة جديدة ممكن، بعيد عن بابا و بعيد أن كُل العلاقات التوكسيك.
بقيت أشوف أن العلاقات إلِ زي دي بقيت عادية جدًا، مش هو الراجل فمسموح ليه أنه يقول كُل حاجة، لمُجرد فقط أنه راجل؟!
بس لو بنت غلطت حتى لو غلطة صغيرة، يطلعوها هى السبب و يخليهم يقطموا فيها كتير.
نسب حالات الإنتحار بقت تزيد فى العالم و دة بسبب الضغط إلِ بيتعرض ليه أي شخص.!
المشكلة أن الفكرة دايمًا بتراودني، بس خوفي من ربنا بيقف زي حاجز يخليني أرجع فى اللحظة المُناسبة عن القرار، 24 ساعة بحاول أسأل نفسي لية أنا يجيلي أب زي دة؟!
لية أنا حياتي تضر بالشكل دة؟!
لية أنا؟
السؤال الوحيد إلِ عجزت عن أني ألقيله إجابة واحدة.!
حياتي كُلها عُبارة عن ضغط من كُل النواحي...
بدأت أشغل أغاني بشكل عشوائي لحد ما سمعت أغنية مسلم " و اتنسيت و كأني ما جيت " حقيقي أنا اتنسيت فعلاً، اتنسيت و محدش فاضي أنه يكلمني أو يخلي علاقته بيا واضحة، أو ممكن أنا إلِ مش بتحاول...مش بتحاول تجمع صحاب...أو تخش فى علاقات...أو حتى توقف تفكير.!
رجعت للبيت و أنا كالعادة مهمومة، و هيزيد همي و أنا داخلة من باب الشقة و سامعة كلامه السم:
- أهلاً...الهانم شرفت أخيرًا.
بصيتله بإرهاق و دخلت الأوضة فقرب مني و هو بيشد إيدي جامد:
- كُنتِ فين يا بنت؟!
بصيتله بتعب و أنا عارفة أسطوانة كُل ليلة هتشتغل:
- كُنت بتمشى.
ضربني بالقلم و هو بيقول:
- ازاي تتمشي فى الوقت دة، و ازاي تنزلي من غير أذني أصلاً، ما طبعًا الهانم مربتكيش و أنا هربيكِ.
قربت ماما و هى بتحاول تدافع عني، بس مزاجه جاله أنه لازم يضربنا احنا الأتنين، و بعد ما تعب قعد على كرسي و هو بيزعق و بيكسر كُل حاجة:
- ما الست مش فاضية لولادها، و العيال لازم يتربوا.
بصيتلي بكسرة...و حزن...و دموع مكتومة و هى بتأخدني فى حُضنها، فقت و أنا دموعي بتنزل بس المرة دي باردة مش حاسة بيها، أصلها اتعودت خلاص على كُل القرف إلِ فى حياتها.! 

العنف الأسري...بيبقى من أقرب شخص ليك فى حياتك و إلِ هو باباك أو مامتك، و طبعًا أنا من بابا...و أكيد مينفعش أتكلم، لو اتكلمت هبقى البنت إلِ مش محترمة إلِ وقفت ضد أبوها و واجهته، أصل دا ليه أفضال كبيرة عليه؟!
و لو متكلمتش و معرفتش الناس بسري، هضطر أستحمل الضغط و الإهانة و قلة القيمة.!
طبعًا دة مبيتركزش على الضرب بس....بيتركز على طريقة الضغط النفسي و إيذاء الشخص إلِ قدامك بعبارات مُهبطة زي " أنتِ فاشلة..فكرك فى يوم هتنجحي"
أو لو جيبتي درجة عالية و بقيت مركز تاني بدال أول "
و يا ترى مجبتيش المركز الأول لية؟؟ هى أفضل منك؟؟ ولا أشطر منك؟ ولا بيتصرف عليها قدك"
و حقيقي سواء الضغط النفسي أو استخدام العُنف غير مسموح ليا أني أتكلم.! 

صحيت تاني يوم، و خرجت لقيت ماما قاعدة فى الصالة بتعيط، قربت منها و أنا بحاول أني أعرف مالها، فجأة مسحت دموعها بهدوء و هى بتقول:
- مفيش حاجة يا حبيبتي.
- بس...
بدأت تعيط تاني و هى بتقول:
- صعبت عليا نفسي، صعبت جدًا لما تبقى عروسة و تتضربي قدامي، و أنا يهني قدامك.
تعبت.
حضنتها و هى بتعيط، للأسف مفيش حيلة فى إيدينا، اليأس ملكنا من كُل النواحي.!
بصيتلها بثقة:
- أطلقي.!
- مش هينفع بعد السن دة، الناس تقول عليا أية؟
- و أحمد إلِ طفش بلاد بره بسببه، سمر إلِ ماتت و هى لسه كام شهر...عشان بابا معجبهوش أنها بنت و مرضاش يكشف عليها لما تعبت و بعدين ماتت.
الناس بتتكلم، و مبتبطلش على الحالتين؟!
- مش هتتجوزي.!
- الجواز مش كُل حاجة يا ماما، الكرامة أهم بكتير، كفاية إهانة لحد كدة؟!
- و فكرك هنعرف نخلص منه...هو واصل.!
- يعني نستحمل الإهانة لية؟!
- أحسن ما يعمل حاجة فيكِ.
قومت و أنا بزعق:
- هو فعلاً أنا فيا، أنا نضغوطة و تعبانة و مش قادرة أعمل حاجة فى حياتي، أو أثبت إني مش فاشلة...طاقتي خلاص انتهت و هى مش ناقصة يأس...هستني أية؟!
هستنى لما أجي فى يوم ألقيكِ مقتولة.؟
ولا أستنى لما أتهزق قدام الناس...هو مريض..حقيقي مريض...أنا هسافر لأحمد...سواء عاوزة تيجي أو لا..فهو مش قرارك ولازم نمشي...أنا 25 سنة و مش هكمل ضياع حياتي لحد دلوقتي.!
هو حجز لنا التذاكر و أنا جهزت كُل حاجة خلاص.!
- هنعرف نمشي.
- ثقي فى ربنا أنه هينجدنا.

فوقت على هزت ماما و هى بتقول:
- وصلنا.
بصيتله و أنا بنزل من الطيارة، أو مرة أحس أني حُرة...أحس أن حياتي ممكن تتحسن فى يوم، أحس إني مش تعبانة و مش باهتة.
بصيت لقيت أحمد، فشاورتله و أنا بجري بحضنه، ٣ سنين كانت كفيلة أنها تخليني أبعد عنه، بصيتله و أنا بعيط:
- أنتَ بخير؟
ابتسم:
- أفضل مما تتوقعي، مال عينك؟
قربت ماما فحضنها جامد و هو ملاحظ شكلنا فابتسم و قال:
- احنا هنا مع بعض، خلينا نبدأ حياة جديدة و ننسى الماضى و ألالامة ولا أية يا ماما؟
ابتسمت:
- يا ريت. 

فمضت عيني و أنا واقفة فى البلكونة و فاردة دراعي، أول مرة أحس أن الحُرية حبوة بالشكل دة؟!
عارفة أنه هيتعصب أو أنه ممكن يتصل يشتمني...بس قدام أنا بعيدة خلاص، مش عايزة أتكلم و مش عايزة أعمل حاجة فى حياتي سوى أني أحس بالحرية، هو دة المطلوب.
قرب أحمد و هو بيقولي:
- شكلك ارتاحتي شوية؟
ابتسمت:
- أكتر منا تتخيل، وجودي معاه فى نفس المكان كان بيخنقني...أفكاري بقيت سامة، ووبقيت كارهة كُل إلِ حوليا.
اتنهد:
- كُلنا اتغيرنا، مكنش سهل علينا خالص كُل إلِ حصل دة و ستر ربنا أنكم جيتوا هنا، كُنت قلقان عليكم أوي و أنا هنا و أنتوا هناك...مش حكاية كنتوا بعاد...حكاية كُنتوا معاه.
أنا زيك و الله بحاول أقنع نفسي أن مش كُل العلاقات كدة، و أن فى ناس كويسة كتير، بحاول أقنع نفسي أني مش فاشل زي ما هو قال، و أن الإحباط دة كُله كان مُجرد كلام....تعبت على ما أقنعت نفسي و أنتِ كمان حاولي تقنعي نفسك أن الحياة مش كُلها وحشة، أنتِ بدأتي صفحة جديدة حاولي تكمليها متقفيش فى نص الطريق.
و اه...الرجالة كلهم مش وحشين يا علا و أكبر دليل على دة أنا أخوكِ مش وحش خالص.!
فكري بعقلك أنتِ لازم تتجوزي و يبقى ليكِ حياتك و قرارتك مع الشخص إلِ ترتحيله فقط.!
مشي فسرحت و أنا حقيقي مش عارفة هو كلامه ممكن صح ولا غلط؟!
بس المرة دي هتبقى مجازفة كبيرة مني ممكن يطلع كويس و ممكن يبقى زيه و فى الحالتين أنا مش هبقى عارفة أتصرف ازاي أصلاً؟!
نزلت اشتري كتاب لعل و عسى أعرف أخلص من Over Thinking أو " التفكير المفرط "
مصطلح ممكن بسيط فى النطق بس معانيه كتير، ممكن الواحد من كتر التفكير أصلا يتعب و دة بيجهد الذهن جدًا، و المفروض أننا نحاول نحرر نفسنا منه، التفكير الزايد بيربط عقلنا بالضغط و بيحاول يفترض كافة الإحتمالات لأى موقف، حتى لو الموقف دة يعتبر تافه.!
سواء أختيار طقمين و اختار واحد فيهم، ممكن يخليه يفكر طول اليوم أنه المفروض يلبس الطقم التاني.؟
كمية الإجهاد الذهني فى الفكير بتبقى كبيرة و بيزيد معاها قلة ثقة و التأنيب و تردد فى القرارت.!
دورت فى المكتبة عن كتاب عن ال "Over Thinking" و كيفة التعامل معاه، بس للأسف ماقتش...سألت حد فى المكتبة فقال:
- أخر نسخة مع الأستاذ دة ممكن تستأذنيه؟
- طيب الكتاب ممكن ينزل منه نسخ تانية؟
- بعد شهر على ما أعتقد...بس بردوة هشوف.!
- هتشوفي؟
بصيت لظهر الشخص دة و أنا مترددة جدًا، أنا خايفة و مرعوبة من فكرة أتكلم مع شخص.!
مممن يطلع زيه؟
قربت و أنا بحاول أهدي نفسي، شهيق...زفير...شهيق...زفير لحد ما أتلكمت:
- لو سمحت؟
لفلي:
- نعم.!
- أسفة جدًا على تطفلي بس حقيقي أنا محتاجة الكتاب إلِ مع حضرتك.
- ممكن تسألي صاحب المكتبة عن نسخة تانية؟
- قالي بعد شهر و أنا محتاجاه جدًا الفترة دي؟
ابتسم:
- خلاص اتفضلي أنا ممكن استنى شهر عادي.
ابتسمت بهدوء و أنا بطلع فلوس الكتاب:
- أتفضل حضرتك.
ابتسم:
- لا..اعتبريه هدية مني، شكلك مصرية من لهجتك.
هزيت رأسي فقال:
- المكتبة دي بتاعة صاحبي و هو مصري بردوة، لو عوزتي حاجة قوليله أنا من طرف ضياء و هيعملك إلِ عايزاه ياه.....
حمحمت:
- شكرًا جدًا لحضرتك على الكتاب.
مشيت و سيبته قبل ما قول اسمي، مبحبش أتكلم مع ناس غريبة كتير أو ممكن أتعودت أن أي حد هصادفه هيبقى شكله؟!
روحت البيت و أنا أصلا مش فى دماغي سوى أني أبدأ صفحة جديدة أحاول من خلالها أني أتعرف على نفسي من أول و جديد.
دخل أحمد الأوضة و هو بيقول:
- علا..كُنت عايز أقولك أن فى واحد صاحبي هيجي يقعد معايا شوية.
جيه يمشي بس رجع تاني:
- بُصي هو صراحة مش واحد صاحبي، هو دكتور نفسي اتعرفت عليه فى وقت كُنت متدمر نفسيًا و دلوقتي بقيت كويس بفضل الله، ثم فضله هو.! و من بعدها و بقينا صحاب.
لو احتاجتي حاجة، أو محتاجة تناقشيه فى أي حاجة، ممكن تبقى تكلميه؟
حركت رأسي بهدوء و أنا مش جوايا بتمنى أني أعرف أتخلص من كُل الوحش إلِ فى حياتي.!
خبطت ماما و دخلت الأوضة و هى بتقول:
- أنتِ كويسة يا عُلا؟
ابتسمت بهدوء:
- الحمد لله يا ماما.
- طيب يا حبيبتي تعالي طلعي العصير لأخوكِ و صاحبه بره، و بما أنه دكتور و كدة ممكن تخليه يساعدك.
خرجت حطيت العصير و بصيت للدكتور، كان هو نفسه إلِ بيشتري كتاب، ابتسم:
- أية دة؟! أنتِ.!
قعدت بهدوء و أنا بحرك رأسي ف أحمد قال:
- أية دة يا علا هو أنتِ تعرفي دكتور ضياء.
أتكلم ضياء:
- كُنت قابلتها فى المكتبة و كانت عايزة كتاب.
- اة.
ابتسم ضياء و هو بيقول:
- عايزة تسألي على حاجة؟
- مش المفروض أنك هتديني أدوية و حاجات؟
ابتسم:
- مش لازم العلاج دايمًا يبقى بالأدوية، ممكن العلاج يجي بالمناقشات، و شكلك لحد ما مش محتاجة أصلاً، بس ممكن عقلك الباطل واقف على فكرة معينة.
بصيتله بغيظ مش عارفة ليه و كأني عايزة أقتله، فكمل:
- و ممكن تكوني عايزة تقتليني عادي؟!
بصيتله بصدمة فضحك:
- أوعي تكوني عاوزة تقتليني بجد؟
هزيت رأسي بسرعة فابتسم:
- عارف أنك مش هتعملي كدة، ممكن تحكي لو عايزة أو تفضي كُل إلِ جواكِ.
بدأت أتعالج و عقدتي بدأت تقل، بس طبعًا موقفتش على كدة.!
بدأت شغل فى السوشيال ميديا و عملت بيدج للطاقة الإيجابية و محاولة أني أنشرها، كُنت دايمًا بحس أني مُعرضة للفشل فى أي لحظة، و مُعرضة لخسران كُل حاجة، بس مع الوقت أتأكدت أن الموضوع مش محتاج أكتر من شوية صبر و مجهود بس و هقدر أحقق كُل إلِ بتمناه.! 

النهاردة ممكن أكبر إنجاز حصلي فى حياتي، اتعرفت أني من ضمن الناس الإيجابية و البيدج بتاعتي صنفت من أفضل محتوى فى نشر الطاقة الإيجابية، سنة كاملة من ساعة ما سبته و بقيت إنسانة تانية، للدرجة دي العنف الأسري كان مخبي قدراتي، مكنش فى ثقة أصلاً، و كانت قلة قيمة، بتمنى أقدر أكمل حياتي على أكمل فى الأيام الجاية.
التفت فلقيت دكتور ضياء بيبتسم ليا، مسكت المايك و أنا بطلع على الأستيدج و بدأت أتكلم:
- أنا علا...إنسانة عادية جدًا، كُنت دايمًا بتعرض للعنف الأسري و الضغط النفسي من بابا، عمره فى يوم ما كان حنين، أو كان زي الأباهات التانين، كُنت بتمنى اليوم إلِ أكبر فيه عشان أبعد، بس بالرغم من كُل دة...بدأت حياة جديدة، سيبته و سيبت حياتي القديمة، إلِ اتملت ضرب و إهانة و قلة قيمة، طبعًا دلوقتي هتقولوا أنتِ أصلا غلط دة مهما كان باباكِ، و طبعًا لو مسيبتهوش بيتقالي يا حرام لية مستحملة يا بنتي، حقيقي لما فكرت أتأكدت أن الناس مبتعملش حاجة سوى أنها تتكلم بس...مبتحبش غير تتكلم سواء ليها فى الكلام أو لا، فترة كانت صعبة بس بدأت العلاج و أتعالجت، أتعالجت من التفكير المُفرط، و اتعالجت من فكرة كرهي لأي راجل.!
دلوقتي أنا واقفة قدامك و أنا علا، علا القوية الناجحة، إلِ المرة دي حققت حلمها أخيرًا و قدرت تتحرر من قيود المجتمع...و بقيت علا.
خلصت كلامي و أنا سمعاهم بيصقفوا ليا على كلامي، أنا كُل إلِ عديت بيه كان صعب عليا، بس الحمد لله قدرت أني اتخطاه و أبدأ حياة جديدة.!
خلصت و قربت من ماما و أحمد و دكتور ضياء بتوتر:
- اتلغبطت فى حاجة.
ابتسم دكتور ضياء و بدأ يكلمني ف ماما و أحمد انسحبه و فوقت على كلامه:
- لا.
فركت فإيدي و أنا بقول:
- شكرًا على وقفة حضرتك جمبي.
- مش بقينا صحاب ولا أية؟
- اة..
- كُنت عاوزك فى موضوع.
- موضوع أية؟
- عايز أتجوزك؟
فتحت عيني بصدمة و أنا بقول بهدوء:
- أنا مش هقدر أديك أي اهتمام، و مش هقدر أكون....
قاطعني:
- أنا مقدر كل الظروف إلِ مريتِ بيها بس لسه متمسك بيكِ.
- للأسف مش هقدر.

و بعد سنة من إلحاحها عليا أني أقبل اتجوزها.!
- ضياااء.
- قصدي أنا إلِ لحيت عليها، عيون ضياء و قلبه.!
- و الله أنا خايفة من النبرة دي؟
- مالها دي بقا.
ضحكت:
- بتحبك، و غيرت معاني الدُنيا كُلها من أجلك♡
- و أنا كُنت واثق من حبها ليا♡ 

الحياة مكنتش صعبة أوي، زي ما كنتش سهلة أوي، دايمًا عقبات كانت فى طريقنا و دايمًا الحُب كان جامعنا، طبعًا كُله بيسأل عن بابا و أني طبعًا غلطت عشان سيبته، أحب أقولكم أن بابا أتجوز لحد دلوقتي مرتين و طبعًا مكنش فاضي لينا، و اليوم إلِ روحت أبر بيه و أكلمه، كرشني و هزقني...أتمنى الحيازة الغير مُبررة دي تقل.!
مع الوقت هيحتاجنا و هنكون جمبه، مش عشان حاجة سوى أن احنا بنأدي واجبنا قدام ربنا.!
بصيت لأولادي و هما بيلعبوا مع ضياء و الحياة بدأت تحلو من جديد، ابتسمت و أنا سرحانة و أنا ببصلهم كُنت أتمنى أب زي دة، حسيت بإيدي بتمسح دموعي إلِ نزلت من غير قصد و بيقول:
- بتعيطي لية بقا؟
اتنهدت و أنا بقول:
- كُنت أتمنى فى أب زيك؟
ابتسم:
- اعتبريني باباكِ يا ستي.
ابتسمت:
- أنتَ كُل ما أملك أصلاً ♡
- و أنتِ حياتي كُلها ♡ 

" لا نعلم فى أي لحظةٍ قد يتغير مجرى الحياة لما هو أفضل، و لكن ثق بأن كُل مُرٍ سيمر و لو بعد حين.!"



عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات