_لو سمحت تعرف العنوان ده؟
_لفيت على صوت بنت على هيئة ملاك مديت ايديها بورقة بصيت فيها وشاورت ليها بأيدي على الشارع اللِ هتعدي منُه، قالتلي شُكرًا ومشِيت وأنا ابتسمت.
مرت كم ذكرى على عقلي وأنا ببتسم بتوهان وبتمنىٰ الماضي يسرقني من مستقبل مش عارف ليه ملامح.
_مش تفتح يا أعمىٰ!
_قولت وأنا ببص للكتب الل وقعت على الأرض: أنا آسف.
'لميت كتاب منهم وأنا برفع نظري ليها وتلاقيء ابتسمت
_أنتِ
_أنتَ.
حطيت ايدي على عيوني والرؤية بتروح ومبقتش شايف حاجه تقريبًا واخر حاجة سمعتها حااااااسب!
_أنت كويس؟
_آه.
_ضحكت وهي بتمسح دموعها: طب الحمدلله.
_قولت بنص عين: على فكرة أنا بقول آه من وجع دماغي، مش آه كويس!
_خبطتني على ايدي: يا بارد.
_آه.
في اللحظة دي أدركت إن ايدي اتكسرت بس مكنتش عارف إن كلها كام شهر وحاجة كمان هتتكسر.
_آسف
_آسفه
ضحكنا والضحكة اتحولت لكلام كتير وشوية مكالمات، مكنتش عارف هو إيه اللِ بيحصل بالضبط وفي نفس الوقت مكنتش حابب أوقف قلبي واسأله.
_شديت على ايديها جامد وأنا بقولها متخافيش.
_رفعت عيونها ليا: طول ما أنت هنا مش هخاف.
_ولما امشي؟
_مش هسمحلك.
'مكنتش عارف انها فى يوم هتطلب مني امشي يمكن لو كنت أعرف كنت مشيت قبل ما أشرب سم الحبّ بإبتسامة هبلة ورضا كامل.
_لابستها الدبلة وأنا بوعدها إني هكون هنا لنهاية العمر.
_أنا عايزة اكل درة واتمشى على الكورنيش.
_بس كدَ! عيوني.
'كنا بنأكل درة لما حطت ايديها فى كف ايدي وقالتلي بحبك.
ساعتها ظهر فى الخلفيه صوت أم كلثوم وهي بتقول يا أحلى غِنوة سمعها قلبي ولا تتنسيش.
-ساعتها فوقت من ذكرياتي وأنا بمد إيدي يمكن الاقي كف إيديها يحضني بس اتفاجأت بلسعة هوا تشبه روحي السقعانة وصوت طفل بيعيط جوايا وبيقوليها ارجعي أنا مستنياكِ تقولي آسفه كسرت قلبك بالغلط وأنا والله مسامح.
بس ظهر المرة دي صوت مدبوح بيقول
نفس الشوارع ونفس القهاوي برغم الفراق
'ساب اللي قال أن مهما الحياة دي هتصعب هيفضل معاك
طمني لما تفتكر تنساني وسيب لي جواب
ما تخلي غيري يكمل مكاني وصون الوعود اللي كانت زمان.'
تعليقات
إرسال تعليق