القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

حدوته جديده بقلم المبدعه «شيماء شكري» |تورنيد مصر

يا استاذ لو سمحت متعرفش مكان مكتبة هنا!؟ 
_ ايوا ياانسة، في على ايدك اليمين قدام كده، في شارع هتدخلي في هتلقي مكتبة قدامك اسمها "خيرُ جليس". 
- تمام شكرًا لحضرتك.
_ العفو 
" مشيت وأنا تايهه، معرفش حد، مكان جديد وحياة جديده، شغلي كان هو الدافع إني اسيب قريتي واجي هنا "اسكندريه" مكان لطيف جدًا بس مش مكاني!، وصلت عند المكتبة وبصيت بإرتياح وسعادة لأني لقيت أماني الوحيد هنا. 
- السلام عليكم 
– وعليكم السلام 
- لو سمحت عايزة رواية اسمها " لأجلي مرة اخيرة" للكاتبة رحمة طارق
– متوفرة، ثواني هجيبها لحضرتك 
" هزيت دماغي وابتسمت، وسرحت في اركان المكتبة ، شخص منظم جدًا، مبتسم طول ماهو بيتكلم،عندو حب للورد لدرجة ان اركان المكتبة كلها ورد، الوان هادية واضائة مريحة، فوقت على صوتو وهو بيديني الكتاب دفعت الفلوس ومشيت وصلت لشقتي دخلت وقفلت الباب بهدوء، كان لازم اجيب رواية علشان أعرف اقعد هنا من غير خوف، أول ما دخلت كلمت ماما علشان اطمنها عليا.
- الو ياماما 
– ايوا ياطيف وصلتي ياحبيبتي بالسلامة 
- ايوا ياحبيبتي الحمدلله وصلت
– طيب، خدي بالك من نفسك كويس، ومتخافيش، أنا لو عليا ياحبيبتي مكنتش هخليكي تطلعي من البيت، بس انتي الي عايزة تشتغلي في مهنتك. 
- أنا مش خايفة يا حبيبتي، ولو حسيت إني مش هعرف أكمل هاجي، ادعيلي ياماما
– بدعيلك ياعيون ماما سلام ياحبيبتي 
- سلام ياماما
قفلت معاها ونمت على السرير، وقعدت افكر هعمل أي! واذاي ممكن اعتمد على نفسي واعرف أوصل واكون انجح، هبدأ من بكرة شغل، متحمسة! خايفة! بس حاسة إني راضية، ظبطت المنبه ونمت، صحيت لبست ووصلت الشغل. 
- اهلا بحضرتك، ممكن اقابل المدير. 
– في معاد مُسبق. 
- ااه
– طيب اسم حضرتك أي 
- طيف محمد يونس 
– تمام ثواني 
اتفضلي حضرتك المدير في انتظارك
- تمام، شكرًا
" دخلت المكتب، كنت متوترة شوية، ومرتبكة، اتقدمت كام خطوة، المدير رحب بيا، شخص لطيف كبير في السن بس لطيف جدًا،بعد حوار طويل انتهى بـ... 
– تمام تقدري تشتغلي من النهاردة. 
- شكرًا لحضرتك
"كان شغلي هو ديزاينر، محبة لمهنتي جدًا وهوايتي، خرجت اتعرفت على المكان، ووصلت عند مكتبي إلي كان في نفس الدور بتاع المدير بس معزول، في اكتر من شخص شغال معايا في المكتب، ودا ريحني شوية لاني بحب التجمعات والمشاركات اكتر من العزلة، اتعرفت عليهم، كان بينهم شخص أنا متأكدة إني شفتُ قبل كدة. حطيت حاجتي على المكتب وبدأت اشتغل، خلصت وخرجت، ومع مرور الأيام عرفت إن الشخص الي كنت حاسة إني اعرفو هو صاحب المكتبة، وبقينا صحاب. 
- ميين معايا؟!! 
– طيف أنا منزر اصحي بالله، هنتأخر. 
- منزر مين؟ 
– طيف إنتِ عندك زهايمر!! 
- ااه ااه افتكرت خمس دقايق وهتلقاني عندك. 
– ياريت يعني. 
" هو عارف إني بلبس بسرعة!، أكيد عارف. 
-صباح الخير 
– صباح التأخير يلا ياستي. 
- يلا 
" الشركة مش بعيدة عننا كتير فابنروح مشي، وشقتي قريبة من بيت منزر ودا خلانا نروح مع بعض. 
- منزر هو احنا صحاب، بس أنا عمري ما عرفت انتَ لي فاتح مكتبة وانتَ اصلا شغال في شركة كويسة. 
بصلي ببتسامة. 
– بصي ياستي، أنا من هواياتي إني أقرأ، واني اجمع كتب بشكل عام مش لازم اقرأها كلها، بس بحب انها تكون محوطاني، وبابا قبل ما يتوفى الله يرحمه، كان صاحب مكتبة فا دا كان مسهل عليا إني اجمع كتب، وبعد ماتوفى أنا اشتغلت في المكتبة بس غيرت فيها كتير، علشان أكون في المكان إلي برتاح فيه بنظامي. 
- اهاا، وأنا بحب الكتب جدًا، بالدليل أول تعارفنا كان كتاب.
– تيجي نروح المكتبة بعد الشغل
- مش هرفض حاجة ذي كده اكيد جاية إن شاءلله. 
– تمام ياستي. 
"خلصنا شغل وطلعنا على المكتبة كنت حاسة إني سعيدة جدًا 
- أنا مبسوطة جدا بجد 
– يارب دايما مبسوطة
- منزر، أنا كان نفسي يكون عندي شخص احكيلو ويكون بيشاركني في مواهبي، ولقيتو 
ابتسم بلطف. 
" ابتسامتو قمرر، هو اصلا قمر، يلهوي عليه بجد. 
– سرحتِ في أي
- فيك
– أي!! 
- اقصد يعني كنت بفكر هل هتديني من الكتب دي ولا هتبخل عليا. 
– لا ياستي خدي إلي عايزاه، أنا عندي كام طيف. 
- طب ياسيدي شكرًا. 
– طيف هو انتِ جربتي تغامري قبل كده. 
- اذاي!؟ 
– يعني جربتي تحبي، الحب مغامرة، يمكن مرهقة بس لطيفة. 
اتنفست ورديت- مش حابة اجرب، شايفة انو شيء مخيف، قادر يرفعك وقادر يكسرك، شيء مش مضمون، فَـ أنا مش حابة اخوض تجربة لشيء مش ضمناه. 
– تفكيرك يمكن منطقي بالنسبالك، بس بالنسبالي أنا لأ، شايف إن لو الأساس ثابت وحقيقي، فـَ البيت عمرو ما هيوقع، الحب كدَ الاختيار الصح من الأول بيبقى هو الأساس، منظورنا يمكن مش هيكون صح لو بصينا من بعيد، بس كل ما نقرب بنفهم وبنعرف احنا مشيين صح ولالا، الحب أمان احساسنا بالأمان مع شخصٍ ما هيخلينا نخوض كل التجارب ونواجهه كل شيء لأجل إننا نوصل ونطمن. 
" يمكن اقتنعت بكلامو شوية، حسيت إني كلامو طمني، خلاني افكر بطريقة مختلفة شوية، بس هفضل خايفة ومحتاجة اطمن فعلاً علشان اخوض كل التجارب الصعبة، بصيتلو برضى، وكملنا كلامنا وبعد ما خلصنا وصلني للبيت ورجع. 
دخلت شقتي حاسة بالفرحة، بالرحة، شخص مريح،عارف يرتب كلامو ويطلع حروف تطمن وتراضي، صديق جميل! 
بصيت للكتب الي اخدتها، أول كتاب كان اسمو " أيكادولي" من اختيارو! حابة ابدأ بي، كلمت ماما طمنتها عني وطمنت عليها وقفلت، وعملت قهوة وبدأت اقرأ.
صحيت الصبح، علشان الشغل، صحيت بدري على غير العادة، لبست، مكنش منزر جالي، فـَ قررت إني اروحلو، رنيت عليه. 
- منزر أنزل أنا تحت البيت عندك. 
– انتِ طيف بجد
- لأ طيف بهزار
 بضحك– مش قصدي، بس دا حدث يُكتب في التاريخ، أنا قربت أخلص لبس، اطلعي اقعدي مع ماما لحد ما أخلص. 
- لأ مش هينفع، أنا هستناك هنا. 
– إلي مش هينفع هو وقوفك في الشارع، اطلعي يبنتي. 
- طيب طيب 
" طلعت ودخلت ، لقيت ست قمر جدًا، مبتسمه بحُب، وسُكر أوي. 
_ تعالي ياحبيبتي، أنا ام منزر. 
- اتشرفت بحضرتك 
_ الشرف ليا ياحبيبتي، انتِ طيف صح!، منزر دايمًا بيتكلم عنك
" طلع منزر من الاوضه، واتكلم بصوت عالي نسبيا وبضحك
– أنا ياماما! محصلش. 
_ ياولا اومال أنا عرفتها اذاي. 
– احم أي الاحراج دا
" بصيت عليهم وضحكت، عيلة قمر جدًا بجد
، منزر خلص ونزلنا، قررت إني اقولو على شيء فضلت افكر في امبارح. 
- منزر
– نعم 
- فكرت في كلامك امبارح، وقررت إني هفتح قلبي للدنيا، وهحاول اجازف مع الشخص الي هطمنلو. 
– بشجعك على دا، وقال بصوت واطي وصلي" اتمنى اكون الشخص الي يوصل لقلبك"
ابتسمت وكملنا الطريق بصمت
دخلنا وبدأنا شغل، كان في وسط الشغل بريك، فَـ قررت إني هروح للمدير لأني حابة اخد اجازة ، وافق، لانو مدير قمر، قررت إني هسافر في الاجازة لبلدي علشان اهلي وحشوني، ورحت عند مكتبي علشان اكمل شغل واتكلم مع منزر علشان هسافر النهاردة. 
-منزر
–نعم
-أنا مسافرة النهاردة بلدي لأن اهلي وحشوني جدًا، حبيت اقولك. 
"وشو جاب الوان، واتضايق! 
–أنا مش متخيل بصراحه الوضع! 
-اذاي؟ 
–مش متخيل عدم وجودك، ودوشتك، وهزارك، بس اتمنالك اجازة سعيدة، أنا هستأذن وامشي دلوقتي. 
" بصيت عليه بصمت كنت فرحانه إني وجودي فارق معاه، ومضايقه لأني فعلاً مش هقدر اتخطى عدم وجودو، في النهاية كان لازم اخد الخطوة دي، وهي إني اسافر واعيد حسباتي، وارتب قلبي، لميت حاجتي وقررت إني همشي أنا كمان. 
ركبت الاتوبيس، بعقل شارد، اكيد هنتكلم بس مش هيبقى قدامي وهبقى شيفاه، ودا شيء مرعب، وصلت البيت سلمت على اهلي وكانو فرحنين جدا إني رجعت، وأنا كنت سعيدة بشوفتهم، دخلت نمت لأن المشوار كان طويل وتعبت جدًا "
—طيف ياحبيبتي اصحي، علشان تفطري، احنا بقينا الضهر. 
-صحيت اهو ياحبيبتي، هقوم اخد شاور واغير واجي وراكِ. 
"قومت، مسكت التليفون لقيت رسايل من منزر ورنات كتير، فتحتهم ولقيت باعت.. 
طيف ممكن تردي فون
طيف طمنيني عليكي 
مفتقدك جدا 
ياريت لو شفتي المسجات ترني، لأني محتاج اكلمك واطمن عليكِ
" ابتسمت بحزن، لأني فعلاً مفتقداه وحاسه انو انو وحشني! انا اطمنت بوجدو، وفتحت قلبي للحياة بوجودو، بس كان لازم إني ابعد علشان افكر، قررت إني مش هرد، لأني محتاجة وقت، اخدت شاور وطلعت. 
-صباح الفل يابابا 
–قولي مساء الفل، وحشتيني ياطيف، ووحشتني دوشتك في البيت. 
-وانتَ ياحبيبي وحشتني والله، هفطر واجيلك وهدوشك بمواضيعي
بضحك– وأنا مستني ياستي. 
"يوم هادي، بوجود اهلي جمبي، وحكاوينا عن كل شيء حصل في فترة سفري،انتهى بحلول الليل،مسكت تلفوني لقيت رسايل كتيره من منزر،قفلت التليفون وقررت أنام،مر كام يوم،قفلت فيهم تليفوني خالص، مرو بهدوء وبحزن قلبي وافتقاده لمنزر." 
–طيف، ياطيف قومي في حد مستنيكي برة وبيقول انو عايزك
قومت مفزوعة- مين! ولي عايزني. 
–معرفش بس هو شكلو قلقان وباين عليه التعب، وعايزك ضروري، غيري وتعالي ورايا
قومت بتوتر شديد، معقول هو! لبست وخرجت، لقيته هو فعلاً بس باهت وحزين،قرر بابا وماما يسبونا،معرفش اذاي وافقو!
-احم، السلام عليكم 
بصلي بنظرة كلها عتاب وتعب ورد – وعليكم السلام 
-اخبارك يامنزر
—مش بخير، اذاي الوقت دا كلو، متكلمنيش ولا تطمنيني عليكي، هو انا مش فارق معاكِ للدرجة دي
سكت شوية وبعدين اتكلمت- كنت محتاجة وقت، افكر فيه، اعيد نفسي، وافكر بقلبي شويه، كنت حاسة إني مطمنة بيك ودا كان مخوفني فاقررت اني هبعد
—طيف أنا مكنتش عارف انام طول الفترة دي أنا كنت خايف عليكي، كنت حاسس إني فقدت نفسي، طيف أنا أنا بحبك، الفترة الي فاتت حسيت فيها بقيمة غيابك واني مش هعرف اكمل من غير وجودك. 
"قلبي اتنطط من الفرحة، اترسمت على وشي السعادة ورديت عليه بكل رضى
-انا اطمنت لوجودك، وانتَ قولتيلي شعوري بالاطمنان معناه إني بحب، وانا حبيت 
بصلي بسعادة وحب- أنا طلعتلي جناحات وهطير، أنا محستش بالامان والحب والرضى غير في وجودك ودا كافي جدًا، عارف إنك مستغربة أهلك انهم سابونا كده بس هما عارفين كل شيء وماما زمانها بتقرأ الفاتحة معاهم دلوقتي. 
بصيتلو بفرحة وضحك- لدرجادي هما مش عايزني. 
" بصلي وضحك، وخرجنا علشان نقرأ الفاتحة معاهم ونحدد معاد الخطوبة، الي هتكون كتب كتاب علشان نكون براحتنا اكتر. 
-منزر 
–ياعيون منزر
-أيكادولي 
بصلي بحب وسعادة–أيكادولي 
"ومالروح سواكِ، وبكِ تحيا وتقيم♥" 
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات