حدوته جديده بقلم الكاتبه «مريم أحمد عاشور» |تورنيد مصر
وفي أثناء إنشغالي بهاتفي، فجأةً سمعت أذان العشاء، يناديني، وينادي كل مسلمًا، لأول مرةٍ، أشعر بنداءه لي، لأول مرةٍ أشعر بأن الله ينادينا، لنقفُ أمامه، ونتدبر قرءانه، ونبوح له بكل ما بداخلنا، كي نستريح، ونتذكر نعمه علينا، ونشكره عليها، ونوكل إليه كل أمورنا، فنعيش في راحةٍ، وإطمئنان، ويملؤنا اليقين، والأمان، بأن الله خالقنا، يريد بنا اليسر، وليس العسر، صوت الشيخ العذب الجميل، غرز بداخلي معني، وإحساس كل كلمةٍ، "الله أكبر الله أكبر" ، نعم فهو أكبر من ما تحمله من هموم، نعم هو أكبر من كل ما يعكر فرحتك، وراحتك، هو أكبر من كل داءٍ نفسي كان، أو جسدي، هو أكبر من أن يمنع عنك الخير، فهو واسع العطاء، "لا إله إلا الله" نعم فهو لا خالق غيره، ولا مدبرًا سواه، "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله" ،وفجأة تمعن كلًا من عقلي، وقلبي مع الشهادة، وتعمق بها، وتذكرت أن رسولنا محمدًا "صلى الله عليه وسلم" واجه المصاعب، وخاض المعارك، والحروب، والغزوات، لكي تصل إلينا رسالة الإسلام، ونعيش في سلامٍ، ونقول الشهادة بأعلى صوتنا، وبدون خوفٍ، حتى يملئ صوت أذان الصلاة الكون كله، "حي على الصلاة حي على الفلاح" ينادينا الله للصلاة، حتى ننعم بالفلاح، ونفرغ كل ما فينا من طاقةٍ سلبيةٍ، بالدعاء لله الرحمن الرحيم الكريم، ونستعيد طاقة يومنا، فمع كل صلاةٍ لنا، تمول أجسامنا بطاقةٍ نفسيةٍ وجسديةٍ عظيمةٍ، تصل بنا إلى الفلاح في الدنيا والآخرة، "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله" لا أعلم، لماذا هذا اليوم بالتحديد شعرت بمعنى الأذان بكل هذا اليقين، والإحساس، ولكن ما لحظته أنني في الفترة الأخيرة، نويت كل شئٍ في حياتي، أن يكون لرضا الله تعالى، لأن الله تعالى إذا رضا، أدهش في عطائه، ولكن لم تصل أفكاري، أن من أنواع عطاؤه الإحساس بجمال الإسلام بهذه الطريقة، لم أكن أعلم أن عطاؤه بهذا الجمال، وينعم علينا به، بدون بخلًا بتفاصيل جماله، فلم أريد أن أبخل به عليكم، أو أبخل في إعانتكم في فهم هذا الإحساس ، لذا هيا بنا نسمع الأذان بقلوبنا، وبكل أذانٍ صاغيةٍ، حتى ننعم بجنة رضا الله علينا، وعلى قلوبنا حتى يحقق لنا أحلامنا، وطموحاتنا.
تعليقات
إرسال تعليق