(أين المفر يا جياد)
تجمد جياد و توقف و هو ينظر لشخص ما خلف سيف الذي توقف عن السير و الكلام حين سمع جملة الشخص الواقف خلفه، ثم التفت ليرى من هذا الذي أرعب جياد هكذا! فقابل رجلين طويلين بشكل مخيف بأجسام ضخمه و عضلات مفتوله وأحدهما كان المتكلم أما جياد فقد تصنم أمامهما تارة ينظر لسيف و تارة إلى الإثنين اللذان يتربصان به و سيف كان يقف بينهم دون أن يفهم ما يجري!
بدأ جياد بالتراجع بحذر فأدرك الرجلان نيته بالهرب فدفع الأول سيف جانبًا و ركض الآخر خلف جياد وانقض عليه ممسكًا إياه بإحكام كصقر انقض على فريسته، ثم ساعده الرجل الذي دفع سيف مضيقًا الخناق على جياد الذي كان يحاول الهرب منهما باستماتة دون جدوى فكلما أفلت نفسه أمسكاه!
نهض سيف وركض نحوهم لإبعادهم عن جياد الذي بدا وضعه خطيرًا، و كان سيف عنيدًا و مصرًّا على إبعاد هذين الرجلين و قد أزعجهما و أعاقهما فعلا، فأخرج أحدهما مسدسه و ضرب سيف بمقبض المسدس على رأسه فسقط متألمًا بينما كان الآخر يحكم إغلاق فم وأنف جياد بمنديل به مادة مخدرة، ليرتخي جسده و يتوقف عن المقاومة.. ثم بدأ وعيه ينساب منه بسرعة وآخر ما رآه، هو سيف الذي وقع أرضًا و هو يمسك برأسه.. حمله مَن كان يمسك به ليصعدوا في سيارة سوداء كانت متوقفة على جانب الطريق لتنطلق بأقصى سرعة.. أقل من دقيقة! حدث كل هذا في أقل من دقيقة!»
تعليقات
إرسال تعليق