القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

حدوته جديده بقلم الكاتبه المبدعه «جومانا أيمن » |تورنيد مصر

=كفاية يـَ موج، كفاية عشان خاطري
_انا..انا مش هكون أُم يـَ أمان!
حاوط وشي بكفوفه
=يـَ حبيبي قال إنه احتمال ضعيف، لكنه مش مستحيل، ولو مستحيل فأنا مش عايز غيرك، مش عايز حد يشاركني فيكِ
_لكن انا كان نفسي أكون أُم، ليه اتحرمت من الشعور دة؟

'فضل يتكلم معايا كتير لحد ما روحت فالنوم 

_أمان، أمان قوم
=في اية يحبيبي، بتعيطي ليه!
_انا..انا حلمت حلم وحش اويي
=متخافيش يـَ موج، انا هنا
'فضل حاضني لحد ما أهديت، فابتدي يتكلم
=ممكن تحكيلي حلمتي بأية؟
_حلمت اني مش هكون أُم، وانه هتحرم من الشعور دة 
=موج يـَ حبيبي، ممكن متتوتريش، انا عارف إن الحمل مأثر عليكي وخصوصًا عشان أول مرة تكوني حامل، وبعدين يحبيبي أنتِ اساسًا حامل 
_بس، انا خايفة
=من ايه
_خايفة أكون أُم فاشلة يـَ أمان، خايفة بنتي فـ يوم تنام ودموعها محاوطه مخدتها وانا اكون مش عارفة، خايفة تكون مشتاقة لـ حضني وانا اكون مشغولة عنها، خايفة علي نفسيتها، خايفة تكون غير مؤهله نفسيًا، احنا اللي هنبنيها يـَ أمان، احنا هنأسسها، احنا هنشكل طباعها وسلوكها، احنا هنكون عينيها اللي هتشوف بيهم الدُنيا، عينيها طلعت حلوة يبقي هتشوف كُل الدنيا حلوة، طلعت وحشة هيكون بسببنا بردو، كُله هيكون تحت سبب أننا هنعرف نهيأ حاله نفسيه سليمه، خايفه منكونش قد المسؤلية يـَ أمان

'حاوط وشي بكفوفه زي الحلم

=هنكون قدها يـَ موجتي، أنتِ هتكوني قدها وهتعلميني كُل حاجة معاكي، هتكون زي ما أنتِ عايزة، لأنها هتطلع شايفه حُب باباها لـ مامتها، فـ هتطلع شايله كُل الحُب فقلبها الصغير، هنكون عيلة صغيرة لكنها فيها دفى وحُب قادرين يحتووا كُل حُزن الدنيا بـ حضن، "ملاك" هتيجي وهتكون ملاكنا.
'كلامه طمني، زال الخوف جوايا وبقا جوايا أمان، زي عادته، 
فترة حملي كانت صعبة، نظرًا لأنها أول مرة ولأن الخوف كان مسيطر علي قلبي، ولدت بدري، ملاك جت فالشهر السابع، ودة خلى نسبة الصعوبة اكبر! لكن أمان كان معايا فكُل خطوة، مسابش أيدي لحظة

_مش عايزة أولد خلاص يـَ أمان عشان خاطري
=حبيبي، عارف انها صعبة، وعارف انك تعبانة، لكن مش نفسك تشوفي ملاكنا! مش نفسك تشوفي الملاك بتاعنا الصغير اللي هيجي وينور بيتنا
_لكني مش قادرة استحمل، هموت يـَ أمان
'يومها شوفت نظرة الخوف في عيونه وهو بيبص للدكتور، لكنه طمنه أنه طبيعي
=طب أنتِ عارفة؟ احنا هنكون أحسن عيله فـ الدنيا، هنكون مليانين حُب وأمان، وملاك هتيجي وتضيف لـ بيتنا الصغير فرحة كبيرة وهنشوفها بتكبر قدام عُيونا واحنا حاضنين كفوف بعض، وهنسلمها لـ عريسها، أو لا مش هجوزها، هتفضل قاعدة جمبنا
'رديت عليه بصوت ضعيف، طالع مني بـ طلوع الروح
_أمان، هنجوزها واحد يشبه ليك، تقدر تشوف الحُب من عُيونه..
=وهو يشوفها وتسرق قلبه زي ما مامتها عملت معايا!، ويشوفها بعيون حلوين ويحلف أنها مش هتكون غير ليه
_وبقت ليه!
'اتكلم وهو بيملس علي شعري
=وبقت كُل حياته

'ملاكي الصغير جه، لكنه مزالش الخوف من قلبي، بل أضّاعف، كُنت بخاف أشيلها فـ تقع مني، بخاف ألبسها تقيل تتخنق، والبسها خفيف فـ تبرد، كُنت بخاف عليها من نسمه الهوا الطايره

=يلا يـَ حبيبي امسكيها
_بس انا خايفة، هي ممكن تقع مني
=أنتِ مامتها، وهي حته منك، هي هتكون متطمنة بوجودك وواثقه فيكي انك مش هتوقعيها، تعالي هي محتاجة لـ حُضنك
'خدتها منه براحه، وكأنها قطعة أزاز هتكسر مني مجرد ما ألمسها، مسكتها! اول ما كفوف ايدي لمستها، جسمي اترعش، حسيت بإحساس غريب، احساس الأمومة!، كُنت باصه عليها وعيوني بتلمع بالدموع

_ماما بتحبك اويي، هي خايفة بس شوية، بس مش منك، هي خايفه تأذيكي من غير قصدها، بس خلاص مش هتخاف تاني عشان أنتِ محتاجة ليها، انا وبابا هنعمل كُل حاجة، مش عشان تكوني احسن حد فـ الدنيا، لكن عشان تكوني احسن حد فـ دُنيتك أنتِ، عشان تكوني راضية دايمًا، وشايفه انك تستحقي، وانك ملاك بجد

'اتكلمت كتير، كتير اويي لدرجة أنها نامت وسابتني بتكلم، لكني كُنت محتاجة اطلع كُل خوفي وارميه بعيد عنها، عشان اقدر اكون أُم ليها

•يلا يـَ مامي هنتأخر عالباص
_حاضر يـَ حبيبي جيت اهو
•بابي حضرتلي السندوتشات؟
_الاكل جاهز لـ أميرتي
'اتعودنا من أول يوم ملاك دخلت حياتنا فيه، أننا هنصُب كُل اهتمامنا ليها، فـِ يوم قالتلي انها بتتبسط لما باجي اوصلها المدرسة زي أمهات صحباتها، ومن ساعتها مقطعتهاش عادة، كُل يوم اوصلها وكُل يوم تنادي علي كُل حد فـ المدرسة وتعرفهم أن "دي مامي، هي جاية توصلني وبتيجي تاخدني كمان" 

_عملتي اية انهاردة؟
•انا اتصاحبت علي بنت زيي
_بجد يـَ ملاكي!، احكيلي عنها
•اسمها آسيا، عارفة يمامي؟ عُيونها لونهم ازرق، لعبنا كتير اويي انهاردة، كانت طول الوقت ماسكة أيدي، انا بحبها اويي
'بصيت لـ أمان بفرحة تكاد تختلط بدموعي، طبعًا موقف يبان للأغلب أنه مبالغ فيه، لكن ملاك كانت بترفض تكَّون صداقات، وكأنها خايفة، اقتصرت حياتها علي عيلتنا الصغيرة.

•بكرة إجازة، وبعده إجازة 
_مع الأسف
•بتقولي حاجة!
_لا يـَ ملاكي، بقول أنه أسعد أيام حياتي
'لقيت حد بيحضن ضهري
_أمان!
=عُيونه!
•بابي، وانا عيونك؟
'ضحكنا انا وهو عليها
=أنتِ حته من روحي
_والله! لا بجد والله!
=اية يـَ حبيبي، ما أنتِ روحي وهي حته منك!
'لا اتثبت، ثبتني بابي المشمحترم دة
_احطلك تاكل؟
=ماشي يـَ حبيبي، بس عندي مفاجأه ليكوا
'ملاك كانت متشعلقه فـ رقبته وخلصت أول ما سمعت عن المفاجاة
=بكرة نخرج كُلنا مع بعض، خروجة مش لـ ملاك بس، لكن لأن أميرتي التانية بقالي كتير مقصر فـ حقها
_بس أنتَ مش مقصر معايا!
=قصرت، قصرت لما بقيت اتأخر عليكي، وحتي لما ابتديت الغي خروجتنا كُل اسبوع وكأنك ملكيش حق عليا!، حقك علي قلبي
'ابتسمت، لا ضحكت من قلبي، ضحكت اويي، حياتنا مش هادية زي ما يظهر للبعض، لكن خناقاتنا مبتسرقش وقتنا، مبتهدمش حُبنا، مش بنطول فالزعل، فـ ضحكت اكتر وانا بشكر ربنا علي عيلتي الدافيه اللي مليانة حُب، حُب قادر يحتوي حُزن الدنيا بـ حضن

"إذا كانت المُعضلة تشابُك أرواح، فكيف تُكف الروح عن الروح؟"

عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات