أبوك مفيش حد يعرف يسد مكانه.
جُملة قالتها بنت وسط كلامها مع صحبتها.
تحبوا تعرفوا حكاية البنت دي!!.
يلا بينا نعرف حكاية سارة الجديدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ☆..
بسمه: سارة تحبي بعد ما نخلص شغل نروح فين.
سارة: عايزة أروّح يا بسمه.
بسمه: طب هاجي أقعد معاكي أصل أنا لازقه معلش إستحمليني.
سارة: أجمل لازقه في الدُنياا، تعالي يختي ونجيب فشار ونسهر قُدام التليفزيون.
بسمه: وترني على ماما وتقوليلها هبات معاكِ.
سارة: وأرن على مامتك وهقولها تباتي معايا حاجه تاني يا بسومتي .؟
بسمه: لاء يروح بسومتك.
راحوا جابوا الفشار وشيبسي وأكلهم المُفضل، وروحوا وقعدوا مع بعض وقدوا وقت لطيف.
بسمه: يلا يحببتي نامي بقى.
سارة: مُمكن تسبيني براحتي.
بسمه: طيب إحكي معاياا أهو نشيل هم بعض.
سارة: إنتي مزهقتيش من حكايتي يا بسمه.
بسمه: أزهق!!، إنتي يـَ إما عبيطه يَـ إما عبيطه.
سارة: متزقيش طيب بـِ الشتايم.
سارة بتحكي بعيااط: سبني يا بسمه، سابني وأنا عندي سنه، ده أنا حتى معرفش شكله، معرفش يعني أب بسبه، علمني الجحود والقسوه من قسوته وجحوده علياا، بيجيلي وقت وأقول وحشني، بس أنا مشوفتوش أصلا علشان يوحشني، أنا زيي زي أي بنت محتاجه حُضن أبوياا، محتاجااه أوي يطبطب علياا وقت زعلي وقت ما الدُنيا تزعلني، أترمي في حضنه ويقولي تزعلك الدُنيا وأنا موجود إزاي، حقيقي نفسي أعرف يعني إي أب.
"أن تفقد أباك معناه أن تفقد السماء التي تجود بنبع الحب والحنان. أن تفقد أباك معناه أن تحس بمعنى الوحدة، فقد فقدت من يمد يده ليساعدك، ولو مدت لك ألف يد."
بسمه عيطت علي عياط سارة: طيب يحببتي إي اللي فكرك دلوقت.
سارة: أولاً دي حاجة عُمرها ما تتنسي يابسمه، ثانيًا ماما قالتلي إنه مشي في اليوم ده.
سارة: عارفه يا بسمه لو كان مشي وقال أنا راجع لو مشي واإدانا مُبررات، تعرفي لو قالنا أنا ماشي مش عايزكم، كان هيبق أهون علينا وإحنا عايشين مش عارفينله وجود، هل هو عايش؟، هل هو ميت؟، محدش عارف.!
طيب لو رجع، إي هيكون رد فعلي، هحضنه وهكلمه عادي، ولا مش هعرف أعمل ده لإن عمري ما حسيته.
"أبي أني أشتاق لك شوقاً لا يقاس شوقاً لا أستطيع التعبير عنه. أن تفقد أباك معناه أنك تخسر الجدار الذي تستند إليه ويجعلك في مهب ريح قد لا ترحم من هم أمثالك. أبي إن قلبي قارب على النهاية فقد تعبت من الأنتظار لعل يوماً تأتي فيه لو في حلمي لعلك يوماً تأتي إلي وتضمني إلى صدرك الحنون فقد أنتهت الدموع من كثر البكاء دون جدوى فليس هنالك أصعب من فقدان الأب. أبي أني تعبت بكاءً فقد قاربت عيناي على العمى من كثر البكاء والأنتظار فقد بكيت حنيناً وشوقاً بكيت حزناً للفرقا."
بسمه: مش عارفه أهون عليكِ إزاي، قوليلي أقدر أعمل اي طيب، أنفع أبقى باباكي.
سارة: بسمه نتي وجودك هو اللِ مهون عليا واللهِ.
بسمه وسارة صُحاب من إبتدائي، هما دلوقت 19سنه،خلصوا ثانوي فني ودلوقت بيشتغلوا في شركة، أول ما فتحوا وشهم على الدُنيا وعرفوا يعني اي صُحاب،لقيهم في وش بعض كدَ، سارة باباها سايبها من وهي عندها سنه مامتها إتحملت تعب وفراق زوجها محدش يقدر يستحمله، وتربية سارة وأخواتها، شالت حمل الأب والأم.
سارة: يلا ننام.
بسمه: يلا.
في اليوم التالي..
مامت سارة: سارة، بسمه قوموا يلا علشان تفطروا.
سارة: حاضر يا ماما يحببتي روحي وأنا هصحي بسمه وجايه.
فطروا وبسمه وسارة راحوا الشغل.
كان مدير الشغل معجب بـِ سارة وعايز يتقدملها وراح إتكلم مع بسمه الأول بما إن هي أقرب أصحابها، بسمه حكتله حكاية باباها، وفهمته إن سارة عايزة ضهر وسند اللي عمرها ما حسيت بيه طول عمرها غير من والدتها، سارة مش حمل أي جرح تاني، أي فقدان لـ حبيب ليها تاني، حقيقي هيبقى صعب عليها.
هو تقبل ده جدا، وفهم قد إي هي مرت بظروف صعبه، ولازم هو يكون العوض ليها، وقرر أنو هيروح ويتقدم ويكلم مامتها ويفهمها أنو عارف كل حاجه وهو عايزها وهيكون العوض ليها.
بعد مرور أيام قرر فعلا أنو يروح يتقدم.
سليم: أهلًا بيكم، أنا سليم مع سارة وبسمه في الشغل، عندي25سنة، يمكن مكنش ليا إختلاط بـِ سارة قد كدَ غير في حدود الشغل، وأنا ما قررتش أفاتحها في حاجة غير لما أجي وأدخل البيت من بابه.
إتكلموا شوية هو ومامت سارة، ومامت سارة ناديت على سارة علشان يقعدوا لوحدهم شويه.
سارة: باصه لـ السجاد ودار الصمت لـِ مُدة.
سليم: هبقى أجبلك منهم في شقتنا.
سارة: هما اي.
سليم: السجاد ده شكلك بتحبيه من ساعت ما قعدنا وإنتي بصاله ومحاولتيش تغيري بصتك وتبصولي مثلا.
سارة: نعم عايز اي، انا مش موافقه.
سليم: ممكن أفهم ليه.
سارة: طبعا بسمه حكتلك على كل ظروفي، وعايزنيي بعد كل اللي أنا فيه ده، أتجوز!!!.، أتعامل مع راجل!! إنت مش فاهم أنا مريت بـِ إيه أنا بكره كُل الرجالة!!.، عايزني أتجوز ويعمل فياا زي ما عمل في ماما وفينا وسبنا ومشي وعيطت.
سليم: إتكلم بهدوء بحيث يقدر يهديها، يا سارة مش كل الرجالة زي بعض، فيه وحش وفيه الحلو ومش علشان باباكي سابكوا يبقى انا هسيبك.
سارة: وإي الضامن لياا إنك متكونش زيه.
سليم: جربي بس.
سارة: طيب بعد إذنك سبني أفكر والرد هيوصلك مع ماما.
سارة صليت إستخارة ودعيت ربها كتير إنو يكون عوض ليها ويعوضها الحنان والدفى اللي فقدته.
خلصت صلى وكانت مستريحه جدًا، وقررت إن هي هتبلغ مامتها الصبح إني هي موافقة.
سارة: ماما يا ماما يا ست الكُل.
مامت سارة: نعم يعيون مااما.
سارة: أنا موافقة.
مامت سارة: حسن إختيار والله يحببتي، سليم ولد كويس وشاريكي وأتمنى من ربنا إنو يحافظ عليكي.
مامت سارة كلمت سليم وبلغته بـِ موافقة سارة، وحددوا كتب كتاب على طول بحيث ميكونش فيه خطوبة،علشان يقدر يتعامل معاها براحته، وكمان هما قاعدين لوحدهم في البيت هي ومامتها وعبدو أخو سارة بيشتغل بعيد عنهم، علشان يقدر يدخل براحته البيت من غير أي مضايقة وحساسية ليهم، وكان ميعاد كتب الكتاب بعد أسبوع يكون سارة جهزت.
سارة: يلا يا بسومه نجيب الفساتين.
بسمه: يلا يروح بسومه.
سارة: هنجيب فساتين بيبي بلوو وخمارين اوف وايت ونجيب اتنين هيلز.
بسمه: يلا وأنا معاكِ أهو في أي حاجة وهاتي زي بعض، وأخيرًا يبت يـَ سارة هتبقي عروسة وأنا هبقى أخت العروسة.
سارة وبسمه خلصوا كُل تجهيزات كتب الكتاب وسارة حاسه بـِ نغزة في قلبها وحاسه إني في حاجة هتحصل في اليوم ده.
*يوم كتب الكتاب*.
كُل شيء كان ماشي مظبوط، وسارة جهزت والمأذون جيه.
المأذون: فين ولي أمر العروسة.
سارة: عيونها كانت هتخونها وهعيط بس ثبتت علشان متنكدش في يوم زي دَ، وقالت: عبدو أخويا الكبير ولي أمري.
صوت غريب ظهر: أنا ولي أمرها يا شيخ.
سارة: وإنت مين علشان تبقى ولي أمري.!
صوت الغريب رد: أنا أبوكي.
سارة بعياط: أنا أبويا مات.
الغريب: ومين قال منا موجود أهو.
سارة: وإي يثبت.
الغريب: إسألي إحساسك، وكمان هديكي دليل، وَحمة الفراولة الي في ضهري.
سارة: عرفت دلوقت ليه كانت حاسه بنغزه في قلبها.
سارة بعياط شديد : مش عدل تبقى بعيد كدَ عني، ملقتش إيد بعدك تهون، أو لقيت سليم الحقيقة، إني كنت محتاجة لإيديك، حاولت أداري بقدر ما أستطيع ضعفي في وقت غيابك، لكن دموعي في كُل مرة كانت مش بتحفظ السر وكانت بتخوني وكل ما تيجي سيرتك أدمع ويحسوا بضعفي، وعلشان كدَ من بعد بُعدك لسه ببكي وعيني فضحاني.
الأب: طيب منا جيت وموجود أهو.
سارة بزعيق وعياااط شديد: سبتني وأنا طفلة، سبتنا من غير أسباب فكرت في يوم إحنا بناكل منين!، بنشرب منين!، أحوالنا إي!!، أنا كنت كل ماأشوف أب بيحضن بنته دموعي بتخوني، كل ما أشوف أب بيودي بنته المدرسة بعيط في وسط الشارع، مريت بمراحل في حياتي، كنت محتاجاك زي أي بنت محتاجة سند في حياتها، إنتي بدل ما كنت سند لياا، إنت كنت سبب ضعفي وإنهياري في كل مرة بقع فيها، حرااام عليك وجاي دلوقت تقول منا موجودخ أهو، جاي على الجاهز وتقول أنا حاضر أهو أنا ولي أمرها، عبدو مأثرش في حاجة معايا مأثرش في يوم إنو يحتاويني ويعوضني غيابك أنا مش محتاجاك، معلش يا شيخ أنا ولي أمري عبدو أخويا،أرجوك أمشي مكان ما جيت،إحنا مش محتاجين وجودك، أنا أبويا مات.
"فهموا إن الأب كان شغال في المخدرات، وكان بيسافر براا مصى وسيط بين عصابات كبيرة، وكان فيه واحد بيوصله أخبار أهله أول بأول، ولما عرف إني سارة هتتجوز قال يييجي يبقى ولي أمرها"
صوت المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
بعد كتب الكتاب.
سارة دخلت على مامتها ولقيتها بتعيط.
سارة: ماما، عُمري ما شوفتك بتعيطي يا ماما، دايمًا إنتي مصدر قوتي، يماما بالله عليكي متعيطيش.
مامت سارة: هو جيه قلب علياا المواجع ليه يـَ سارة.
سارة: مااما إعتبريه مجاش يـَ ماما إعملي إسكيب لـ اللحظه اللي ورانا وشه فيها.
مامت سارة: سارة أنا إستحملت كتير أوي، وتبعت وسابني ومشي، وكان الحمل تقيل علياا، وكنت بستحمل وببان قوية علشان متضعفيش انتي وأخواتك، والحمد لله مش عايزة حاجة من الدنيا غير إني أشوفك عروسة وأطمن عليكي، وحصل بكرم ربنا ورزقك بسليم اللي هيتقي الله فيكي، وربنا يديني طولة العمر وأشوف إخواتك عرسان وأطمن عليهم.
عدى شهر.
سليم: قرر يعملوا الفرح.
سارة: موافقة، بس عندي شرط، أنا مش عايزة قاعة وهيصه وكد، كفاية الي عملناه في كتب الكتاب.
سليم: طب جهزي نفسك وهاجي أخدك بكره.
سارة: حاضر.
تاني يوم.
سارة: ماما كلها دقايق وهمشي خلي بالك من نفسك وخلي بالك من إخواتي، هتوحشيني يـَ أعظم أم في الدُنيا.
مامت سارةبعياط : ربنا يهدي سرك يحببتي، هتوحشيني وهتقطعي بياا والله.
سارة: بلاش عيااط يـَ ست الكُل.
سليم : يلا يا سارة.
سارة: حاضر جايه أهو هسلم على بسمه وجايه.
سارة: هتوحشيني يبسومه.
بسمه: ونتِ كمان وعلى فكرة كمان أسبوع وهاجي أقعد في أودة الأطفال..
سارة: تنوري يحببتي وانا اصلا مقدرش أعيش من غيرك.
سارةحضنت بسمة ومامتها،و مشيوا هي وسليم، وصلوا بيتهم.
سارة: سليم أوعى تكون زي بابا بالله عليك أنا مش حمل حاجة تاني.
سليم: إطمني يـَ سارة إنتي بقيتي حته مني خلاص ومحدش يقدر يقطع حته منه، كذلك أنا مقدرش أبعد عنك.
سارة: حقيقي ربنا عوضني بيك.
"إنت الِ ربنا عوضني بيك عن كل الوجع الِ شوفته فـِ حياتي♡".
تعليقات
إرسال تعليق