القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

حدوته جديده بقلم المبدعه«ريهام محمد » |تورنيد مصر

كنت في محل ملابس وبختار كُوتشي، لفت نظري بنت كانت لوحدها وبتختار كُوتشي برضوا، اللي لفت نظري أكتر إنها كانت كل شوية تشاور على حاجة وبعدين تقوله لأ، طيب وده وهكذا، قولت في عقلي يمكن محتارة لأنها لوحدها، وبالفعل كنت هقرب منها علشان أساعدها، بس في آخر لحظة خدت بالي إنها بتشوف السعر والخامة مش الشكل، حاولت أبطل أراقبها وأركز في نفسي، بس الفضول مُميت، ودماغي شغالة في مية ناحية أسئلة، زي مثلًا يا ترى هي مش عارفة تختار؟ ولا هي بني آدمة مترددة! ولا مش معاها اللي يكفي فبتحاول تشوف حاجة أقل! 
الحقيقة إني بكره في نفسي النقطة ديه، ودايمًا شايفة إن أنا مالي بالناس وأشغل دماغي بيهم ليه؟ 

وأحيانًا تفكيري بيبقا على النقيض وأرد على نفسي.. بإن هدفي أساعد الناس مش أكتر، ووسط ما أنا سرحانة لقيت البنت بتكلمني..

_ رديت بحرج: بتكلميني أنا؟

_هزت راسها وهي مبتسمة وقالت: أيوة، ممكن تختاري معايا، محتارة ما بين دول.

_ قربت منها وقلت: هو مفيش منه أبيض؟

_ ردت: لأ فيه، بس أنا مش عايزة أبيض.

_ الصراحة الأبيض بيبقا أشيك حاجة في الكوتشيات.

_ ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت: ده حقيقي فعلًا، بس أنا هشتريه علشان الشغل والكلية، فعايزة يكون عملي أكتر يعني. 

_ اخترته معاها وبعدين اتحركنا وأنا بسألها: هو انتِ بتشتغلي ليه مع الدراسة؟

_ قالت: هو الحقيقة أول مرة نزلت شغل كان تحدي وكنت عايزة أجرب، تعبت أوي ولقيت الموضوع صعب، بس اللي خلاني متمسكة بالموضوع إني كان معايا فلوسي الخاصة، خففت عن والدي حمل كان زيادة عليه، آه صحيح هما عمرهم ما بيشتكوا بس انتِ عارفة الاسكين كير وحده بتاعنا بيكلف كام! على سبيل المثال يعني، وزي ما قولتلك في البداية صعب، بس بعدين هتلاقي نفسك مش حابة تبطلي شغل.

_ سألتها: هو انتِ ماشية خلاص؟

_ قالت: آه خلصت، محتاجة حاجة؟

_ عايزة أبدل الكوتشي بتاعي، أصل بصراحة عندي أبيض كتير، ولقيت إن معاكي حق، معاكي كل الحق.

عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات