تُحدثُني نفسي ماذا دهاكي؟
أجبتها باكياً لستُ بخير فأنا ضحية بين صارع العقل والقلب،
لايتفقان وكأنهم أعداء بعضهم لقد تعبت، فكدت أنفجر من داخلي، لاأحد يعلم شئ عن الحرب التي تقوم بداخل
النفس: أي حرب؟
أنا: العقل يقود جيش كبير والقلب أيضا ًيحشد جيش ضخم وفي طريقهم لمواجهة بعضهم وستشتعل حربٌ شرسه
النفس: علينا التدخل سريعاً يجبُ أن نحضرهم ونعقد صلحاً بينهم
النفس: أيها العقل أخبرنا ماذا دهاك؟
العقل: أنا روح الحرية، وأنا التفكير السليم، وأنا من أتخذ القرارات الصائبه، وأنا صاحب الحق دائما، وأنا المنطق السليم عن أي قلب تتحدثون؟ فكل قرارات القلب ضعيفه فهو عاجز ومكسور الجناح يستسلم أمام من يحب، لافائدة منه سوي أنه عضو يضخ الدم للجسم، لقد ضيعنا مرار اًوتكراراً، وفي كل مرة أتدخل وأنقذ الموقف، لقد خلقني الله لأنني أهم عضو داخل الجسد فأجلس علي عرشي وأعطي الأوامر لباقي الأعضاء فبدوني هم لاشئ، والآن حديثني أيتها النفس من الآن علي صواب؟
النفس: لنستمع إلي القلب أولاً
القلب: وإن كنت ياعقل علي صواب فقد خلقني الله أيضا
فلجسد بدون قلب إنسان دون رحمه، وكيف يحي الانسان دون حب ورحمه؟
فجأة تدخل العقل قائلاً: قليل الحب بالعقل صالح وكثير الحب بالجهل فاسد
النفس: توقف يا عقل دع القلب يكمل حديثة
القلب: لي حججي التي لاتستطيع أن تفهمها أيها العقل، فان كنت مجرد عضو كما قلت، فأنا من أضخ الدم الي الجسد لكي يعيش وبعيداً عند هذا، فأنا نعمة جميلة أنعمها الله علي الانسان فكم جُرحت وتحملت وكم صبرتُ وتألمت، وكم عانيتُ وبكيت، لقد وهبني الله الرحمه والتسامح والحب فأنت لاتعلم قيمة هذيين النعمتين فإن انعدما لانتهي العالم واصبح الانسان آله يقدوها مجرد عقل
النفس: أنتما الاثنيين خلقكُما الله لكي تكملا بعضكما البعض، فقد خُلقتما لكي تقفا علي ميزان العدل، فلا قلب دون عقل ولاعقل دون قلب، فالعقل هلال يحتاج القلب ليكتمل البدر ويشع بنورة الجميل،
والآن عيداني ان تُصبحا بدر واحد مكتمل
فتبسم العقل قال: اعدك
وتبسم القلب وقال: اعدك
وتبسمتُ أنا بعدماسكنتْ روحي قائله الحمدلله ♥️
♥♥♥♥
ردحذف