القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

كنت أعلم بقلم المبدعه «منة الله النجار» |تورنيد مصر

"جئتُكَ طائعةٌ تلك المرة أيضاً.. أعلم أني كنت قد أقسمت ألا آتيكَ ثانية وألا أُخبركَ عني شيئاً ، ولكن لا ضير من كفارة اليمين ف أنا لم أجد غيرك ليضم هذا الألم بداخلي..
أشعر بأمواجك تُهرول مشتاقة إليّ حتي إذا ما وصلتني تكسرت أسفل قدمي كَكُلِ شيءٍ أحببته ف تهشم دون عمد مني"
-كُنت أعلم أني سأجدك هنا..
=ألن تسخر إن أخبرتك أني كنت أعلم أنك ستجدني!
"نظر إليّ مبتسماً.. إبتسامته تلك التي أشعر بها تداعب قلبي لتحمل عنه الحزن ، توجنا الصمت حتي داهمني بقوله"
-تختلفين عن البشر..
"ابتسمت بوهن..كلما أراد أن يشعرني بخطأي إدعي أختلافي عن بني آدم ، أعلم أنه يفعلها كي أشعر بالتميز لا بالدونية ولكنها لا تنفي عني الخطأ"
=لِمَ؟!
-أيحدُث أن يقدس أحدهم لحظات الفراق كما تفعلين؟!
=الجميع راحل لا محالة إما بإرادتهم أو دونها.. إذاً أليس من حقي أن أحظي بعناقٍ أخير ، أو أن أروي ظمأ عيناي بهم قبل الرحيل، أليس من حقي أن أحظي ببضع كلماتٍ يخبر فيها كلاً منا الآخر كم يحبه وكم سيفتقده حتي وإن كان كذباً..
ماجد مقبل يقول "بأسيً أكتُب إليك.. وكأنها المرة الأخيرة ، ودائماً في "المرّةِ الأخيرة" يعترف العاشقُ بحبه ثم ينهيه"
صدقني لحظاتنا الأخيرة هي الأكثر صدقاً علي الإطلاق ولا يمكنني أن أبخل علي قلبي بها..
-ولحظات العتاب؟!
"قبضة من نار إعتصرت أحشائي ، جاهدت لأجتازها وأنا أجيب"
=تلك هي الأسوأ.. ينقلب فيها كل شيء ، يُصبح الأبيضُ أسود بِطُرفةُ عين
منذ وقتٍ بعيد ما كان شيءٍ أحبُ إليّ منه ، ولكنني الآن أخافه.. أخشي أن تتشوه صورتهم بعيني ، العتاب لا يبقي وداً بل ينسفه ، هو وحشٌ مخيف يختبأُ بكل خلاف ليدمر قلوب الجميع..
-إذاً لِمَ تمتليء خزانتك بذكرياتٍ للراحل والباقي.. مؤكد تؤلمك ، تنظرين فإذا بالكثير من الأشياء والكلمات التي رحل أصحابها والتي سَتُشعِرك بالخواء داخل قلبك..
=من الظلم أن ترحل ذكرياتهم معهم فنبقي بلا شيء.. تلك الأشياء والكلمات ليست بلا قيمة بل كلاً منها يملك حياة بداخلي ، أراهم فأبتسم وقد غمرني حنين لتلك الأيام..
ليس من المنصفِ أبداً أن ندعي أننا لم نجني منهم سوي الألم..
بقدرِ الألم كانت هناك لحظات بازغة الترف من السعادة لا يمكنني تجاوزها والمُضي دونها..
حتي لحظاتهم السيئة وكلماتهم التي تتردد إلي الآن بقلبي ف تُهشمه مازال لا يمكنني تجاوزها ، أحتفظ بها وكأنها جزءٌ منهم إن أضعتها ف سيضيعوا..
-أقسم أنه ليس بكِ عقل ، كفي عن جنونكِ هذا ستودي بنفسكِ إلي التهلكة..
=دعكَ من كل هذا فقط عدني أن تجدني بكل مرة تقسو عليّ فيها تلك الحياة.. عدني ألا يضيع الطريق بيننا يوماً..
-أعدك إن تشابكت الطرق حتي ما عاد أياً منها يوصِلُني إليكِ ، سأبني حينها بقلبي طريقاّ لأمد وصالك..
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات