القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

الدميه قصه قصيره بقلم الكاتبه «ساره معاذ» |تورنيد مصر


استيقظت الأم على صوت ابنها، وهو ينادي عليها من غرفته مفزوعا، دخلت غرفته وجلست بجواره، كان ضوء الأباجورة مضاء بجوار سريره..

ربتت على كتفه تهدئ من روعه، وتسأله مابه، لم يجب ولكنه أشار بيده المرتعشة إلى دميته الدب على كرسي بجوار النافذة، وعينا الطفل متسعتان في رعب..
قالت والدته بصوت خافت :ماذا هناك يا "آدم"؟ لماذا تشير إلى الدب؟

قال "آدم" بصوت متقطع، وهو يشيح بنظره بعيدا عن دميته: أمي، لقد حاول الدب خنقي اليوم أيضا وأنا نائم، صدقيني، لقد تركت نور الأباجورة مضاء حتى أراه بعيني، لست أكذب والله لست أكذب.

أخذته الأم في حضنها وربتت على ظهره وقالت بحنان: حبيبي، أنت لا تكذب أعلم هذا، ولكن هذا كابوس، فلا توجد دُمى متحركة، لا تخف، سأنام بجوارك اليوم، وسأنقل الدب إلى الصالة.
هز "آدم "رأسه موافقا، وأخذت الأم الدمية إلى الصالة، وعادت لتحتضن إبنها وتنام بجواره.
ظلت تقص عليه قصصًا جميلة، وتربت على رأسه بحنان، حتى اطمأن وهدأ، واستطاعت والدته أن تقنعه أنها تخيلات، لاتمت للواقع بصلة، وابتسم وهو يقول: شكرا أمي.

قبلت رأسه بحب وحنان، وارتسمت ابتسامة كبيرة، كانت هذه المرة ابتسامة ساخرة، على شفتي الدب. 



عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات