القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

اسكريبت جديد بقلم المبدعه «نانسي أشرف»

_ فاضي 

بصيت للمكان الفاضي الي جمبي ورجعت أبصله، طويل القامة وعيونه البنية وشايل في ايده قهوة، ملامح وشه مألوفة اكتر من كونها ملفتة، جذابة اكتر من كونها صارخة. 

_ فاضي 

شيلت الطبق الي كان فيه الكيكة بتاعتي وحط الشنط جمبه وقعد، راقبت بنص عين المسافة الي حافظ عليها بينا، استغربت أن لسه فيه من النوع دا، نزلوا امتا version جديد من الرجالة! 

_ تاكلي؟! 

بصيت ناحية الباتية الي قربه ناحيتي وابتسمت 

_ لأ شكراً 
_ بس انا متعودتش آكل لوحدي 

قالها ببرائة خلاني غصب عني اضحك، بصلي وهو لسه مادد ايده 

_ بالجبنة ؟ 
_ ايوه 

قطع نصها وناولهالي وبدأ ياكل وهو سرحان وانا تركيزي الي في حروف الكتاب الي في ايدي بيروح 

_ هو اسم الرواية ايه ؟ 
_ أحببتك اكثر مما ينبغي 
_ حلوة ؟ 
_ جداً 

قولتها بسعادة طفلة، أنا بطبعي بلاقي نفسي جوا الكتب والروايات، ممكن اعيش مع الرواية لدرجة اني بتخيل نفسي البطلة وبعيش تفاصيلها حرف حرف، بضحك اما بلاقي الكاتب قرر انه يخليها بطبع لايت وبزعل اما بحس أن النهاية بتقرب وأن الحكاية دي هتخلص بكل مشاعرها جوايا، بشوفني سعيدة وشغوفة وملهوفة دايماً أقرا اكتر زي بالظبط ما كنت بحكيله في اللحظة دي 
لقيته بيبتسم بكياسة 

_ شكلها رواية حلوة، هشتريها 
_ انت بتقرأ أصلاً 
_ ايوه 

شاور على القهوة الي في ايده بسخرية 

_ دي مدتكيش احساس بالعمق ولا ايه 
ضحكت_ ملهاش علاقة، أنا بحب النسكويك 
_ جميل النيسكويك 
_ اوي 
_ لا ومفيد 
_ اه 
_ كله كالسيوم وحجات 
_ طبعاً 

عينه جات في عيني واحنا الاتنين بنضحك، التفت نص التفاتة 

_ أنا يونس 
_ وأنا عايدة
_ لطيف الإسم 
_ اسم تيتا 
_ انا كمان سموني على اسم جدي على فكرة 
_ واضح 

ابتسمنا احنا الاتنين واحنا بنمدغ الآكل 

_ عارفة، أنا أول مرة أسافر بالقطر 

سكت وهو لسه بيراقب المحطة والقضبان 

_ طول عمري بخاف منه .. من صوته ومن داخلته المحطة 
_ وايه الي خلاك تركبه دلوقت 
_ مش عايز اموت وانا مجربتش حاجة معينة 

استغربت فكرته الحقيقة فبصتله بإهتمام 

_ مش أفلاطون كان عايزنا نعيش في المدينة الفاضلة ونجرب كل الموجودات! 
_ ايوه .. بس مدام انت مش عايز.. 
قاطعني _ انا مجربتش فمقدرش احكم 

أومأت براسي اما هو ابتسم وهو عينه على ايدي اليمين 

_ تيجي أقوِلك سر بما اننا مش هنتقابل تاني؟! 
_ سر ايه؟! 

قرب مني وهو بيرجع شعره لورا 

_ أنا مبحبش الباتية الي بالجبنة 
ابتسمت _ وبتاكله ليه 
_ عشان تاكلي معايا 

استغربت لتاني مرة الرد اما هو ابتسم وشاور على كيكة الڤانيليا والكريمة الي كانت جمبي اول ما جه 

_ شكلك بتميلي أكتر للڤانيليا، محبتش أطلع الباتية الي بالشكولاته الي باكله فـ اكلت بتاع اخويا الي كنت شاريهوله

ضحكت وانا مش مصدقة أنه فعلاً خد باله من النقطة البسيطة دي، وانه فعلاً حقيقي أنا بميل للڤانيليا اكتر من الشكولاتة! 

"القطار المتوجه الي الأسكندرية سيصل متأخراً ساعة"

_ دا القطر بتاعي 

كنت لسه ببص ناحية الميكروفون ورجعت ابصله _ ايوه تقريباً 
_ يعني مطولين 

اتنهد وهو لسه باصص قدامه وهنا تركيزي كله كان راح، كنت بتأمله وهو مش واخد باله 
عنيه البنية برسمتها المميزة، رموشه الطويلة ودقنه المظبوطة وشعره المتبهدل من الطريق، اسباله أجفانه اما الهوا بيهب مرة واحدة وابتسامته ناحيتي أما...
ايه دا!! دا خد باله! 

_ ايه؟! 
_ انا قولت حاجة؟ 
_ انت بتبصلي كدا ليه 
_ على فكرة انا الي المفروض أسئل السؤال دا أنتي الي كنتي بتبصيلي الأول! 
_ اه فعلاً 

" حضرات السادة الركاب ننوه بحدوث صيانة في القطار المتوجه الي المنوفية ووصوله متأخراً لساعة ونصف الي المحطة" 

رفعت حاجبي بزهول أما هو لاحظ ارتباكي 

_ ايه ؟ القطر بتاعك بردو ؟ 
_ ايوه 

كنت بفتح شنطتي بدور على الفون بتاعي، طلعته 

_ يادي النيلة
_ ايه ؟ 
_ الفون فصل وانا لازم أكلم بابا 
_ محلولة 

طلع الفون بتاعه ومده ناحيتي، قضبت حاجبي وانا ببصله 

_ انت مش حاطت فيه باسوورد؟
_ ناوي احطه بعد الجواز أصلك متعرفيش الخيانة بعد الجواز فيها صاصبينص ازاي

ضحكت وانا بكتب رقم بابا وبكلمه عشان اعرفه اني هتأخر ساعة ونص زيادة في الطريق. 

_ اتفضل 

وعدت من الساعة نص ساعة وانا وهو بنتكلم زي اتنين يعرفوا بعض من سنين، سلاسة الحديث الي كان بينا وتقارب أفكارنا كان واضح، خلانا نحس ان الوقت بيجري بينا وأننا مش حاسين بملل، بنضحك على نفس الحاجة وبنعترض على نفس الحاجة وأهم نقطة هنا اننا بنحب نفس الكاتب 

_ عظيم دكتور أحمد خالد توفيق 
_ جداً انا كل كتبه ومقالاته عندي 
_ أنا اتربيت عليه، راجل فكره أوت أوف ذا بوكس، مبدع مش أي حروف بتتشبك جمب بعضها وخلاص 
_ ايه اكتر حاجة بتحبها ليه 

سكتنا احنا الاتنين واحنا بنفتكر مؤلفات الراحل العظيم قبل ما نقول في نفس اللحظة 

_ في ممر الفئران 

ضحكنا قبل ما أسمع صوت قطر داخل المحطة، ابتسم وهو بيشاور ناحية القطر وهو لسه قاعد برزانة 

_ دا القطر بتاعي شرف أهو 

قام من مكانه 

_ فرصة سعيدة يا عايدة 

طلع رواية من شنطته وداهالي 

_ ايه دي 
_ فلتغفري، الجزء التاني من احببتك اكثر مما ينبغي 
_ يعني كنت عارف الرواية اصلا 
_ لسه مخلص الجزء التاني بتاعها انهردا 
_ وسألتني عنها ليه 
_ عشان حسيت انك عاوزة تحكيها 

سكت وابتسمت والقطر كان وصل فعلاً المحطة، حسيت بنغزة في قلبي وانا براقبه بيشيل الشنط وبيقرب مني 

_ هنتقابل تاني ؟ 
_ مش عارفة، جايز 

ابتسم بكل هدوء واداني ضهره وركب القطر وراقبت أنا الركاب وهم كلهم بيستعدوا واتحرك الركاب والقطر .. وقلبي 

_ فرصة سعيدة يا يونس

جوا القطر وسط صوت الناس والزحمة حواليه كان قاعد بيبتسم ناحية الرقم الي قدامه على الفون بعد ما سجله عنده وحفظه تمتم بصوت مسموع وهو بيرفع عينه ناحية الشباك بيراقب الطريق 

_ هنتقابل يا عايدة .. هنتقابل ♥️ 

*******************************
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات