القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

حدوته جديده بقلم الكاتبه «ريهام محمد »

_ فتحت الواتساب على رسالة منها فيها صورة فستان، كان عاجبها وبتقول: شايفة الفستان ده حلو إزاي! إيه رأيك أفصل زيه ألبسه في فرح أختي، انتِ عارفة إنه هيبقا في الشتاء وده خامته قطيفة وهيبقى لطيف! 

_ رديت بصورة لتصميم تاني لنفس الخامة وأنا بقولها: بصي ده أحلى، هي نفس الخامة لكن التفصيلة مختلفة.

_ لقيتها بتقول: بس التصميم اللي بعتهولك أحسن، أنا شوفت بلوجر لابساه وكتير عمله.

_ استغفرت في سري ورديت: هو ممكن يكون حلو زي ما بتقولي، لكنه محدد تفاصيل الجسم كلها، وفرح أختك هيبقا في مكان مختلط وبرة البيت صح! وعلى فكرة في تصاميم لفساتين قطيفة وبتبقا واسعة ولطيفة، مش شرط اللي محدد الجسم واللي البلوجر الفُلانية قالت عليه يعني!

_ أنا عارفة إنك مش بتحبي البلوجرز علشان كدة مش عاجبك، بس عاجبني أوي بجد.

_ بصي يا حبيبتي، انتِ صحبتي وأكتر من أختي كمان، وعارفة إني بنصحك للي شيفاه صح، ولو تفتكري لما بدأتي تتابعي البلوجرز وقولتلك أفكارك وطريقتك هتتأثر بيهم من غير ما تحسي، قولتيلي.. ما تقلقيش أنا بتعلم منهم اللي يفيدني بس، أنا مش هبلة علشان أقلد كل اللي أشوفه، وأنا وأنا صح! مش ده كلامك وقتها، ومع ذلك كل شوية تخرجيلي بافتكاسة جديدة.

_ ردت: يوه بقا، مش هنخلص من الحوار ده..

_ اتضايقت وقفلت معاها الحوار وأنا بقول: براحتك، اعملي اللي انتِ عايزاه. 

_ قفلت النت من فوني كله ورميته جنب مِني، أنا نصحت كتير وهي مش صغيرة، اتنهدت وقومت جبت رواية أقرأها، وبعد عشر دقايق لقيتها داخلة عليَّ ورمت كيس كان في إيدها على السرير وقعدت بزهق وهي بتقول: بقولك إيه يا زفتة، أنا مش كل يوم هغرم عَشة جنيه علشان أصالحك!

_ رددت بسخرية: عَشة!! لا يا ست مش عايزة من شكلك حاجة.
سِكت ثواني وبعدين شديت الحاجة وأنا بقول: ولا أقولك.. اللي يجي منك أحسن منك، وغوري من وشي بقا.

_ بَرقت لي بعينها شوية وبعدين لقيتها نطت فوقي وعمال بتزغزغ فيَّ، وأنا بزعق وبقول: خلاص خلاص بالله خلاص ابعدي بقا. 

_ بعدت عني واحنا عمالين بنضحك، بعدين قالت: لسة زعلانة! 

_ ابتسمت وأنا بقول: مش بعرف أزعل منك.

_ قالت: ويا سِت لو على الفستان مش عاملة فساتين. 

_ هزيت راسي بمعنى لأ وأنا بقول: لا يا حبيبي اعملي فساتين براحتك، بس هي يعني الفساتين الواسعة قالت عني! وبعدين أنا عارفة إنك ما كنتيش هتعمليه، أنا بكلمك في الموضوع عامةً، حقيقي البلوجرز مهما كان محتواهم إيه، بيأثر فيكِ بشكل معين، وأعتقد انتِ عارفة وحاسة بالموضوع، عارفة ليه؟

_ هزت راسها باهتمام؛ فكمِلّت.. ببساطة لأنهم بيشاركوا كل لحظات حياتهم مع الناس، والأغلبية منهم بيشاركوا كل الايجابي بس، من سفر وفسح وخروج وكل حاجة، وانتِ أو أي حد قاعد بيسمع خياله الوردي شغال، وكتير من البنات بتحاول إنها تعمل محتوى وتتشهر زيهم؛ لمجرد إنهم فاكرين إن حياتهم هتبقا شبهم، وهما مجرد أشخاص عادية! عدم الرِضا اللي بتحس بيه كل بنت بسببهم، ده غير كمية الذنوب اللي بناخدها من متابعتهم، من أول مثلًا الأغاني اللي بيحطوها في استوري مثلًا، لإعلانات الميكب والفساتين اللي بيروجوها، ولا لفات الطُرح وافتكاسات الحجاب اللي الرقبة والشعر نصه باين منهم! تعرفي إن دول أكتر ناس كانوا سبب في إن البنات تغير طريقة لبسها، يعني إيه بنت محجبة ونص رجلها باين والطرحة ما بقتش موجودة ومغطية جزء من شعرها والاسم محجبة! وفساتينهم اللي بتبقا محددة كل جسمهم، والميكب اللي بيحطوه! كل ده إيه.. هتقوليلي ذنوب لنفسهم! هقولك أيوة صح، طيب واللي بيقلدوهم! هتقوليلي كان في كدة وأكتر من غيرهم عادي، هقولك آه كان فيه، بس مش بالشكل المبهر ده، ولا إنه عادي، ولا إنه المفروض يكون! حتى لو أنا عارفة نفسي إني مش هتأثر.. مع الوقت هتأثر..

مش هنسى كلام الدكتور محمد الغليظ لما قال: 
" ليه بِتقول هقدر أَفَرمِل قُدَّام المُباح ؟
يابني هو مين فينا بيقدر يتحكّم في قلبه ؟! 

ليه بتقول همسك نفسي قُدّام المعصية!
يابني هو اللّٰه عَزَّ وَجَل قالك فِرّ ولَّا قالك امسِك نفسك !
دا سيّدنا يوسُف نَفسُه فرّ من المعصية.. ليه شايف نَفسَك بطل ! 

-د/محمَّد الغليظ. "

_ علشان كدة يا حببتي مفيش حد مننا بطل قدام المعصية طول ما هي قدامه، في ناس كويسة نقدر نتابعها، وهما قِلة أصلًا، لكن جو البلوجرز واللبس بتاعهم ده مش بتاعنا، ولا يمت لدِينا بنقطة واحدة، وربنا يهدينا جميعًا.

_ أمنت على دُعائي وقالت: إن شاء الله هبطل أتابعهم خلاص، ابتسمت وهي بتبص للحاجة وبتقول: ما يلا بينا نشوف الاندومي ديه بتقول إيه!

ضحكت وأنا بقول: ده أنا هطير.

عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات