القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

حدوته جديده بقلم المبدعه «حنان محمد » |تورنيد مصر

- ناخد ايه للرحله؟. 
- ومين قال انى هاخدك معايا. 
- انا إشتريت لبس جديد الاسبوع اللى فات.، انت هتشترى؟. 
- بقولك مش هاخدك. 
- متنساش تجيب التيشرت بتاعك الابيض عشان بيبقى حلو اكتر من بتاعى وابيض مزهزه كدا. 
- يابنتى!! 
- إطلع برا. 
- نعم!. 
- اطلع برا بقى ومتعطلنيش عايزه اخلص عشان الحق وانام واصحى بدرى. 
- حاضر... اتقدم خطوه وبعدين رجع تانى... بس دى اوضتى!. 
- بصيتله.. بجد! ، طلعت برا الاوضه.. نتقابل بكرا يا موستفاه. 

جريت قبل ما يرد.، عايز يروح الرحله لوحده، عايز يخرج من غيرى! ، عايز أسيبه، هو أهبل؟ ، هل هو اهبل؟!. 
 تبقى رحله من غيرى ازاى؟ ، هيقدر يتبسط، هيقدر يفرح؟ ، هيقدر ي..... 

قومت من ع السلم لما لقيته نازل وبيتسحب. 

- موستفاااه. 
- يحرق اليوم اللى عرفتك فيه ياشيخه، انتى طلعتى منين؟!. 
- عايز تروح من غيرى؟!. 
- عايز مساحتى الشخصيه، عايز بس شويه وقت اكتشف فيه ذاتى.، اعرف فيه نفسى، اتنيل اشم هوا. 
- هوا انا مش بسيبك تنام؟. 
- هعيط من كرمك معايا والله. 
- هنتاخر ، ابقى عيط بعدين. 

شديته من كتف الشنطه وكنا بنجرى عشان نلحق الباص.، اول ما دخلت لقيت فيه بنات ، بصيتله وعمل نفسه من بنها، مافيه بنات اهوه ، امال ليه عملى حوار وان مفيش بنات وهتركبى ازاى مع ولاد وعمل فيها دور الصاحب الغيور وهو كان عايز يبقى لوحده المهزء. 

- انا جعانه. 
- انتى ايه اللى قعدك جمبى؟. 
- مالك يالا مش طايقنى كدا ليه! ، هوا انا واكله ورثك!. 
- انتى مش مستوعبه اللى عملتيه؟!. 
- وايه اللى عملته! ، كل دا عشان قولت انى هطلع معاك الرحله بدل ما أسيبك تبقى لوحدك وتاكل فى نفسك وانقذك لما الشمسه تخبطك بدل ما تطب ساكت! ، ولا اعملك أكل، او اساعدك بدل ما انت مبتعرفش تعمل حاجه كدا ، يعنى دى جازاتى!! 
- بزمتك انتى جايه عشانى؟!. 

 وقتها الباص وقف وهو طلع عليه. بصيتله وهوا داخل وبيرفع شعره. 

- اتكلمت وانا ببص عليه... طبعا. 
- هتتحرقى من الكدب!. 
- مصطفى ما تقوم كدا. 
- لا بقولك ايه هبل مش عايز احترمى نفسك كدا وخلى الرحله تعدى ، عايزه اقعد راجل غريب جمبك!. 
- بس احمد ابن عمى زيك!. 
- عارفه لو مسكتيش هنزل ونروح انا وانتى ولا هيبقى فيه رحله ولا اى حاجه. 
- منك لله يا مفترى منك لله. 

قعدت مكانى وكنت ببص من الشباك لقيته جابلى اكل وابتسمت بعد ما كنت متعصبه منه، هوا طيب، طيب لدرجه كبيره، بحب وجوده عشان بقدر اكون على طبيعتى معاه مبفكرش كتير مببذلش مجهود وانا معاه ، متربين سوا ولاد عم بابا وباباه اخوات.، انما بابا وابو احمد ولاد عم عشان كدا بعيد عننا ، معرفش احمد قد مصطفى ... 
مصطفى معايا طول الوقت. بيتنا وبيتهم مفتوحين ع بعض ، كل حاجه بنعملها سوا ع عكس احمد اللى بشوفه فى المناسبات ومع كل مناسبه قلبى بيقع فيه أكتر. 

كنت بقف واحاول أشوفه.. 

- ولا ارفع ايدك كدا ، نزل راسك كدا ، قصر رقبتك شويه. 
- اقصرها ازاى؟!. 
- اتصرف يا موستفا ، اتصرف. 
- اسمى مصطفى. 
- موستفاااااه قصر رقبتك بدل ما أكسرها. 

وصلنا وانا بحاول المحه بس، ايه دا احنا وصلنا! ، ملحقتش ابص ع الطريق! مصورتش!، ممكن تعيدوا اللقطه تانى ، ممكن؟!. 
 

- سيب شنطتى انا هشيلها. 
- انتى دوختى لما قومتى من ع الكرسى لو شلتيها هننقلك دم. 

شديتها منه ووقفت وانا بحاول اشيلها قدام احمد. 

- ممكن اساعدك؟!. 
- لو مش هتعبك يعنى. 
- ابتسم.. تعبك راحه. 

شال شنطتى وانا مشيت وراه وعملت باى باى لمصطفى وهوا كان عايز يبلعنى. 

مبيحبش احمد مفيش بينهم اى نوع من الحب، لا حب القرابه ولا الاخوات ولا اى نوع.، لو طال يقطع علاقته بيه هيقطعها، مبيحبش اتكلم عنه قدامه بس هو الوحيد اللى يعرف انى بحبه ، متكلمش ازاى، اكتم جوايا واموت؟!. 
 لما منحبش حد بنديه فرصه يمكن يطلع حلو، انما مصطفى رزع الباب فى وش احمد ومش عايز يشوفه ولا ياخد فرصه حتى. 
مش مهم مصطفى يحبه المهم انى بحبه. 

دخلت الاوضه واترميت ع السرير وفيه ابتسامه ع وشى بتزيد كل ما افتكر شكل احمد وهو شايل الشنطه، مفيش بينا غير مواقف تتعد، بس محتفظه بتفاصيلهم فى قلبى.

نزلت لقيتهم كلهم متجمعين تحت قربت من مصطفى. 

- احنا رايحين فين؟. 
- هما اللى هيروحوا، نازلين يشتروا حاجات. 
- احمد رايح؟. 
- اه، بس انا مش رايح. 
- ابتسمت.. يبقى انا رايحه، عن اذنك. 

جريت ووقفت قدامه ومكنتش عارفه اقول ايه لقيت مصطفى وقف ورايا واتكلم هو.. 

- احنا رايحين معاكوا. 

التفت ليه وبصيتله وهو بص للناحيه التانيه، هو مش قال انه مش رايح، هوا كل شويه ب راى ليه؟!. 
فضلنا ماشين وكنت ماشيه ناحيه مصطفى وكل ما احاول ابص ع احمد هوا يقف قدامى. 
- شديت الجاكت بتاعه ف نزل لمستوايا... نعم!. 
- احنا هنفضل ماشيين كدا، مش هنشترى حاجه زى الناس اللى هناك دى ؟!. 
- انتى عايزه تشترى؟! 
- لا نازله اتأمل فى جمالك. 
احمد قرب منى - حلوه السلسله دى؟. 
- دى ليا؟!. 
- ابتسم.. اه اكيد. 
- اخدتها منه وانا ببصلها بكل حب، حلوه بس دى تحفه. 
- مبسوط انها عاجبتك. 

اتكسفت والتفت عشان اشوف مصطفى وينقذنى من الموقف لقيته مشى!!. 
 رجعت للفندق وانا حاضنه السلسله ولو اطول اخبيها فى قلبى، معرفش معنى الحب بس لما حد يسالنى بحكيله عن احمد وصفاته بصفه مجهوله ، كنت بفكر دايما ياترى هيجى اليوم اللى هكون معاه ولا لا ، وبعد السلسله دى جالى شويه امل. 

احنا لما نحب بندور ع امل صغير.، بندور عليه وسط مواقف كتير ، وبنطلع وبنعيش عليه زى ما انا بعمل دلوقت. 

- شوفت السلسله؟!. 
- هتاكلى؟. 
- اصورهالك؟!. 
- هتنامى امتى! 
- تفتكر هتناسب انهى دريس؟!. 
- حنان!. 
- ايه، اصورهالك؟. 
- انا هنام. 

قفل من قبل ما ارد عليه.، كنت هرن عليه بس مسكت السلسله ورفعتها بإيدى وبعدها ابتسمت ونمت. 
صحيت بدرى ومعرفتش انام.، مرضتش اصحى مصطفى ونزلت اشم شويه هوا واشوف الشروق ع البحر. 

- حلو الجو؟!. 
- كنت قاعده وضامه رجلى ليا وماسكاها بايدى اول ما سمعت صوته فكيت ايدى ورجعت بضهرى ل ورا ف هوا سندنى. 

- حاسبى يا حنان. 

- بعدت عنه وبصيتله، حنان! ، دا قال اسمى ، عايزنى اقع فيه اكتر مثلا !. 
- قعد جمبى ، الشروق من هنا حلو اوى. 
- ومنظر البحر مع الشمس احلى. 
- ولما تقعد وتشوف دا مع شخص بتحبه بيبقى احلى واحلى. 
- طيب هقوم انا عشان هيغمى عليا حالا. 
- تحبى نتمشى؟!. 
- هزيت راسى ف هوا مد ايده ليا بس خوفت... خوفت من مصطفى برغم انه مش موجود بس خوفت منه يزعل ويضايق ف سندت ع الارض وقومت. 

كنا بنتمشى وكل فتره الضلمه بتختفى وبيبدأ النور ياخد مكانها ، ومع كل دا كان قلبى فرحان، كنت مبسوطه ، مبسوطه لدرجه كبيره ، بحاول استوعب انى ماشيه معاه، ماشيه مع احمد... 
احمد اللى كنت بقعد بالاسبوع افكر هتكلم معاه ازاى او ارد عليه ب ايه لو كلمنى وازاى متوترش قدامه لما نتجمع فى نهايه الاسبوع فى بيت العيله، حالا بيتكلم وبيضحك معايا، وايه دا ايه دا 
شايفين قلبى طاير فى السما ازاى!!. 

كنا ماشيين وبنهزر وكل ما بيضحك قلبى بيضحك معاه ، اغرب حاجه بشوفها فى الحب انه مودك وحالتك المزاجيه بتتوقف ب مود الشخص اللى بتحبه.، يعنى لو هو فرحان انت فرحان ولو زعلان بتزعل ع زعله... 
والاهم متكونش حاجه مؤقته يعنى تكون زعلان او فرحان بجد مش مجرد مظاهر ودا اللى بيحصلى حالا.، سايبه وناسيه كل حاجه فى الدنيا وتايهه فى ضحكته. 

- حنان!!! 
- مصطفى! . 

وقفت وانا خايفه من رد فعله.، طيب ياترى هيعمل ايه، كان بيقرب وهو متعصب واحمد واقف جمبى ثابت وانا ثانيه وهقع من الخوف.....  

- انتى كنتى فين؟! صحيت ملقتكيش. 
- معرفتش انام بعد الفجر فقو...... 
" كنت لسه هكمل كلامى، بس احمد رد". 
- كانت معايا كنا بنتمشى شويه. 
- وجه كلامه ليا وكانه مسمعش اللى احمد ، انا مش قولت متخرجيش من غير إذنى!. 
" بصيت ع احمد لقيته اتحرج ، اضايقت من تصرف مصطفى معاه واتعصبت ". 
- وانا مش عيله عشان اقولك ع كل مكان بروحه واخد إذنك انا ليا أب. 
- ودا من إمتى؟! 
- من زمان يا مصطفى بس انت اللى مش واخد بالك وبطل تحكمات بقى. 
- تحكمات! ، شايفه اللى بعمله معاكى تحكمات؟!. 
- ايون وياريت كفايه لحد كدا ، انت اسلوبك بقى مستفز مع احمد وهو معملش ليك اى حاجه ومش فاهمه ليه، هو اللى غلطان انه بررلك اصلا ، عن اذنك. 

مشيت وسيبته واقف هو واحمد مكانهم. 
كل حاجه وليها حدود ، طريقه تحكمه فيا غريبه ، وطريقه كرهه لاحمد اللى مش مبرره اغرب، هو ملوش الحق انه يعاملنى بالطريقه دى ولا إنه يكره احمد برضو. 

فضلت قاعده طول الليل عشان يصالحنى بس مصالحنيش كل فتره ببص ع المسدجات بس مبلاقيش حاجه منه... 
انا غلطانه فى طريقه رد فعلى بس وايه يعنى ما انا دايما بكون الغلطانه والمفتريه وهو بيصالحنى عادى ، ايه اتغير ، انا زودتها؟!. 
نمت وانا ماسكه الموبايل ومستنياه يرن.. 

- انتى زعلانه؟!. 
- رفعت عينى لقيته واقف قدامى وبيبتسم.. نزلت عينى تانى ومردتش عليه. 
- قعد قدامى دا انتى زعلانه اوى بقى ، طلع من ورا ضهره ورده.. انا اسف. 
- بصيت للورده وابتسمت بس رجعت للتكشيره بسرعه. 
- انا واحد انانى وقادر حقك عليا بقى. 
- من قلبك؟! 
- من معاميع قلبى والله، حقك عليا ، انا أسف. 
- إبتسمت... جيبلى ورد كمان بقى. 

فوقت ع صوت الموبايل قومت من على السرير مخضوضه.. 
بصيت حواليا ملقتش حد.. هوا انا كنت بحلم بجد.، هو متأسفش!. 
 بصيت ع الموبايل لقيته بابا. 

- مصطفى ماله؟!. 
- مصطفى مين، بابا انا حنان. 
- ايوه، مصطفى ماله بقى. 
- يابابا انا اللى بنتك يبابا، اسال عليا انا. 
- طول ما مصطفى معاكى يبقى انتى كويسه. 
- ماشى يا بابا وانا معرفش مصطفى ماله. 

قفلت مع بابا وانا حاسه انى مضايقه ، بس هو معاه حق طول ما مصطفى معايا انا كويسه. 
طول النهار قاعده فى الاوضه مضايقه لانه مجاش ولا اعتذر، طيب يجى وانا اعتذر طيب، مش عايزه انزل واحنا متخانقين ، مش عايزه كدا... 
كنت قاعده لما سمعت حد بيخبط ع الاوضه ابتسمت بنصر ونطيت من ع السرير وجريت ع الباب واول ما فتحته ابتسامتى اختفت. 

- احمد !!! 
- انتى جايه هنا عشان تقعدى فى اوضتك ولا ايه. 
- لا انا بس كنت حاسه نفسى تعبانه شويه. 
- انتى كويسه محتاجه حاجه اجيبلها من الصيدليه او نشوف دكتور. 
- إبتسمتله ، لا. 
- طيب ايه مش هتنزلى كلهم تحت. 
- سالته بلهفه.. ومصطفى ؟!. 
- اه ومصطفى. 

دخلت تانى غيرت هدومى ونزلت معاه لقيته قاعد مع صحابه وبيضحك ولا ع باله ، اروح اجيبه من شعره حالا يعنى !! ، هو انا مش فارقه معاه، اروح واعيطله حالا. 
كنت واقفه ببصله واول ما عينه جت فى عينى بص الناحيه التانيه!!. 

 فضلت قاعده مع احمد وكل شويه ابصله والاقيه مبيبصليش، هوا مبيجيش ويزعقلى ويقعد معانا ليه زى ما بيعمل دايما، !!. 

كلهم قاموا يتصوروا ووقفوا ع صخر فى نص البحر عشان يتصوروا انا كنت مع احمد وهو كان بعيد عنى ، كنت ببصله وكان فيه بنت بتكلمه وانا مركزه معاه.. 

- تحبى اصورك؟. 
- ابتسمتله.. ياريت. 
- رجعت ورا شويه وكان لسه ببص عليه. 
- تعالى يمين شويه يا حنان 
- هاا، حاضر، كنت بتحرك وكنت ببص عليه. 
- حاسبى يا حنان. 
- كان فيه حافه للصخره ومكنتش شايفاها لما رجعت اتكعبلت فيها ووقعت فى البحر ووقتها صرخت باسمه، بمصطفى. 

مبعرفش اعوم، حتى احيانا بخاف من المايه ومن الموج العاليه. 

- كنت برفع ايدى.. الحقنى يا مصطفى. 
- حسيت بتخدير فى جسمى وكنت بغمض عينى وشوفته وهوا جاى ليا وبينادى عليا بس غمضت واول ما قرب منى ومسكنى فتحت تانى وحضنته جامد. 
- اهدى خلاص انا جيت متخافيش، مفيش حاجه هتحصلك، اهدى. 
- مكنتش قادره اتكلم بس كنت بضغط ع هدومه زياده وبعيط وبس. 

طلعنى من المايه وإستأذن ياخدنى للاوضه ، 
 كنت واقفه فى الحمام مكسوفه اطلع اول مره اتكسف منه كدا... 

- اهدى يا حنون، عادى كل اللى عملتيه عادى ودا موستفى ، هتتكسفى من موستفااا !! !
- خبط ع الباب.. لو هتنامى فى الحمام عرفينى ادخلك لحاف !. 
- ابتسمت.. وبعدها اخدت نفس طويل وخرجت. 
- ابتسملى، اهلا بالانسه كوارث.  
- علفكره مبكلمكش. 
- مبتكلمنيش ايه، يابنتى انا لسه ناقذك من الموت من ساعه. 
- مبكلمكش برضو 
- قعد على طرف السرير.. انا اسف. 
- لسه فاكر يا مصطفى، هونت عليك يومين !. 
- حنان انتى مش فاكره انتى قولتى ايه !. 
- لا مش فاكره ومش عايزه افتكر، بس انت ومن امتى بتهتم بكلامى كان المفروض تيجى تقولى ياحنان يا بنت عمى انا هكلمك حتى لو انتى مش عايزه كدا عافيه وانا هوافق.
- حاضر يا حنان يا بنت عمى، انا موافق على كلامك وهسيبك تتعاملى مع احمد زى ما انتى عايزه ومش هتدخل بس فى نفس الوقت مش هسيبك ، كدا حلو ؟. 
- هزيت راسى، ايوه. 
- شدنى ونيمنى ع السرير. . تمام نامى بقى ونتقابل بكرا. 
- ابتسمتله ، نوم الهنا يا موستفااه. 
- ابتسم وخرج 

وانا قعدت فتره ببتسم وبفتكر ازاى انقذنى وبعدها نمت، لان بقالى يومين مبعرفش انام واخيرا هقدر انام مرتاحه بعد يومين.  
نزلت تانى وانا مرتاحه وبضحك. 

- انتى كويسه ؟. 
- كان احمد ، ابتسمتله وانا برد، اه كويسه. 
- طيب فيه صيدليه قريبه من هنا نجيبلك منها مسكن او اى حاجه. 
- تمام. 

كنت حاسه فعلا ان جسمى بيوجعنى وعندى صداع ف روحت معاه، طول الطريق بفكر هعمل ايه انا ومصطفى لما نرجع ، كنت ناسيه كل حواليا ، حتى احمد ، وبفتكر كل حاجه حصلت بينى وبين مصطفى.. 

- حاسه انك احسن ؟
- اه الحبوب خففت الوجع 
- حنان..، كان واقف بعيد ولما التفت ليا جرى عليا ، كنتى فين ؟. 
- مصطفى رد عليه ، كنا بنشترى ليها حبوب مسكن. 
- تمام، لو احتاجتى حاجه ابقى كلمينى ماشى !

- هزيت راسى وهوا مشى. 

فضلت باصه عليه وهوا ماشى، كنت مضايقه ومعرفش مضايقه من ايه. 
 مانا اللى طلبت منه انه يتعامل كدا ليه كنت متوقعه رد فعل انا زمان مكنتش بحبه ، ليه كنت مستنيه انه يقولى خارجه مع احمد ليه، انا مش فاهمه نفسى ليه ، عقلى بيفكر كتير ليه ، حسيت بصداع وكنت بدور عليه 

راح فين الغبى دا، امال ايه بقى لو احتاجتينى كلمينى مبيردش ع الموبايل ولا لاقياه، اتخطف وهوا شحط كدا يعنى !!! 

 كنت بتلفت عليه ولمحته واقف مع البنت ، اتعصبت وروحت ليه. 

- انت مبتردش ع الموبايل ليه ؟. 
- حنان! ، فيه حاجه! 
- بصيتلها ورجعت بصيت ليه تانى، انا سالتك سؤال رد عليه 
- موبايلى نسيته فوق فى الاوضه. 
- ونسيته ليه!. 
- ضحك.. نعم! 
- اتوترت لما ضحك فالتفت ليها.. ممكن تسبينا شويه، عايزه اتكلم مع ابن عمى فى حاجه. 
- التفت ليه تانى لقيته واقف وبيبتسم ومربع ايده وبيبصلى. 
- انت بتبصلى كدا ليه ؟. 
- مالك يا حنان !
- انت مش قولتلى اتصلى عليا، وانا اتصلت عليك وانت مردتش وفى الاخر الاقيك واقف مع الانسه. 
- يعنى انتى متعصبه عشان مردتش !. 
- ايوه ، ولو سمحت ابقى خد موبايلك معاك. 
- حاضر، كنتى عايزانى ليه بقى !. 
- فضلت واقفه بفكر هوا انا كنت عايزاه ليه، هوا انا كنت بدور عليه ليه بجد! 
- حنان! 
- نسيت، عن اذنك هطلع الاوضه. 

كنت قاعده وبفكر انا عملت او لو شافنى هقوله ايه ، كله نام وانا مش عارفه انام، نزلت تحت اشم هوا وكمان اشوف الشروق. 
كنت قاعده ساكته والجو لسه ضلمه، ساكته ومليون حاجه فى دماغى حرفيا حاسه انها هتنفجر مليون شعور جوايا وانا مش فاهمه منهم حاجه وكل حاجه جوايا متلغبطه 

اتنهدت وكنت بحاول اطلع كل اللى جوايا فى التنهيده دى على قد ما اقدر. 

- كل دى تنهيده!. 
- خمنت مين من الصوت، كان صوت احمد، متفاجأتش ولا اتخضيت ولا قلبى حصله حاجه. 
- اقعد؟. 
- اه اتفضل. 

قعد وانا لسه باصه قدامى وساكته. 

- ممكن تفكرى بصوت عالى وانا هساعدك فى اللى بتفكرى فيه. 
- كنت متردده اسأله اللى انا فيه وكل الحيره دى ايه ، فى الحالات اللى زى دى بسال مصطفى بس حالا مينفعش اساله، هقوله ايه؟!. 
- متلغبطه؟. 
- بصيتله.. وعرفت منين!. 
- من تنهيدتك. 
- واعمل ايه عشان اللغبطه دى تروح. 
- تحاولى تحليها وتفهمى اللى انتى فيه دا ايه!.
- ما انا مش عارفه الطريقه، ومش عارفه البدايه منين حتى حاسه انى تايهه. 
- بتغيرى عليه؟. 
- على مين. 
- على مصطفى!. 
- لا طبعا. 
- كنا بنبص لبعض ، بعدها بص للبحر.. بس موقفك النهارده ميتبررش غير بكدا. 
- انت شوفتنا!. 
- اه وغيرتك عليه كانت واضحه!. 
- لا انا بس اضايقت عشان....  
" مكنتش عارفه اقوله ايه ، مكنتش عارفه اكمل ". 
- بتحبيه؟!. 
- قلبى اتخض من السؤال.. ورديت وانا مصدومه.. لا مش كدا، انا بس.. 
- انتى ايه؟. 
- اتنهدت.. مش عارفه، بس مبحبوش، عشان انا... 
- بتحبينى!. 
" كان كل شويه بيقول حاجه تخضنى اكتر من اللى قبلها عرف منين! ، هوا مين دا معلش!. "
- ضحك.. مالك اتخضيتى ولونك اتخطف كدا ليه؟!. 
- كنت ببصله وانا ساكته، مكنتش عارفه اقوله ايه!. 
- كنت اتمنى والله انك تكونى بتحبينى زى ما انتى متخيله وكنت اخدك منه بس للاسف دا اللى انتى مقتنعه بيه لدرجه انك صدقتيه. 
- لا انت فاهم غلط. 
- لا انتى اللى فاهمه غلط، حبك ليا دا مكنش حب كان مجرد اعجاب مش اكتر ، انبهار بشخصيتى، لو كنتى بتحبينى كنتى اول ما هتقعى كنتى هتنادى بإسمى انا كنت جمبك ونزلت انقذك بس انتى كنتى بتدورى عليه هوا ، كنتى عايزاه هوا اللى ينقذك ، كنت عايزاه هو عشان هو اللى هيقدر يطمنك. 

لما اتخانقتوا اول مره كنتى فاقده الشغف وكنتى مضايقه برغم انى كنت موجود بس انتى كنتى عايزاه هو مش انا وكنتى عايزاه يتخانق معاكى وياخدك منى ومتفضليش معايا ولما شوفتيه مع البنت غيرتى وروحتى ليهم من غير ما تفكرى عشان تبعديهم عن بعض بس. 
دا الحب ياحنان هوا دا الحب الحقيقى انك متشوفيش غير الشخص دا ومتسمحيش لاى حد يقرب منه ولو حد عمل كدا بتحسى بنار جواكى ومبتقدريش تتحملى.. 

لما بنحب بنبقى مرتاحين مع الشخص وعلى طبيعتنا وبنحب الوقت والحياه ونفسنا مع الشخص دا وبوجوده ودا اللى حستيه مع مصطفى مش معايا ، انتى بتحبيه هو مش انا. 

- ضحك، كنت اتمنى تطلعى بتحبينى انا ، كنت اتمنى حقيقى بس للاسف بقى، محظوظ مصطفى دا اوى. 

- كنت بحاول استوعب كلامه واللى قاله ، انا مش بحبه كلامه مش صح، عقلى مش مستوعب كلامه كله، لا دا غلط ، لاا. 
- انتى ساكته ليه؟!. 
- انا مش بحبه، لا انا مبحبوش انت فهمت غلط اكيد ، عن اذنك. 

قومت ومشيت وانا متردده وحاسه انى دايخه وهقع وصلت للاوضه بصعوبه قعدت ع السرير وانا بحاول اتنفس بطريقه طبيعيه ، وبحاول استوعب اللى حصل ، كلامه معقول واى حد يقتنع بيه ويعرف انه الصح بس الا انا ، لا مينفعش. 

فضلت قاعده فى الاوضه لحد ما قالوا اننا هنتحرك وهنرجع لبست واخدت حاجاتى ولما طلعت لقيت احمد بيبتسملى ومصطفى واقف ، اول ما شوفته قلبى دق جامد وكل خطوه بيقربها منى مبقدرش اتنفس اكتر، هوا انا بيحصلى ايه؟!. 

- حنان انتى شكلك عامل كدا ليه، انتى كويسه!. 

- كان هيحط ايده ع جبهتى ، رجعت بجسمى ل ورا.. اه كويسه انا هروح الحمام.. 

جريت ع الحمام وانا بحاول اهدا  
بصيت للمرايه. 
حنان اهدى. 
حنان مفيش حاجه. 
شهيق 
زفير
ايوه مفيش حاجه انا هاديه ايوه. 
اتحركت خطوه ورجعت تانى 
انا عايزه اعيط. 

خرجت وطلعت لقيتها قاعده جمبه هو بص ليا وانا نسيت التوتر واتحول كله لشعور بالغضب وكنت عايزه اجيبها من شعرها، تقعد جمبه بتاع ايه هى! ، هى مين دى ولا طلعتلى منين دى كمان. 

- معلش يا حنون انا قعدت مكانك عشان ورا مش مرتاحه وبدوخ كتير وكدا، انا مكنتش هقعد بس احمد قال انك هتقعدى جمبه ف ارتحت وقعدت. 
- بصيت ل احمد لقيته بيضحك وبيشاورلى. 
- معلش يا حنون. 
- وطيت واخدت شنطتى وضربت رجل مصطفى بغيظ وبعدها ابتسمتلها ببرود ، انا اسمى حنان. 
وبعدها روحت قعدت جمب احمد. 

- قرب منى.. واضح انك مش بتحبيه فعلا!. 
- بصيتله.. تعرف تكتم. 
- ضحك.. طيب انتى متعصبه عليا ليه وانا مالى!. 

 كنت بحاول اهدا ، كنت طول الطريق ببص عليهم وكل ما تقرب منه واتعصب واقوم احمد يمسكنى ويهدينى ويكون بيضحك، بيضحك على ايه الاهبل دا!. 

- هقوم اجيبها من شعرها والله!. 
- اهدى بقى هديتى حيلى!. 
- هى مبتعرفش تتكلم من بعيد؟. 
- يمكن مصطفى سمعه ضعف؟. 
- هنهزر!. 
- خلاص اسف. 
- طيب اروح اجيبها من شعرها مره واحده مره واحده بس!. 
- ليه، هتعملى كدا ليه؟!. 
- كان عايزنى اقولها، اقولها ازاى وانا مش مقتنعه بيها اصلا!. 

 قعدت ساكته لحد ما وصلنا ، اخدت الشنط بتاعتى ونزلت وانا متعصبه ومش شايفه قدامى. 

- استنى يا حنان اطلعهم مكانك الشنط تقيله. 
- وقفت قدامه واتكلمت وانا بضغط ع سنانى.. لا مش تقيله، يمكن بتوع ايمان هما اللى تقال روح شيلهم معاها يا سكر. 

طلعت وانا بشد الشنط ع السلم، كنت حاسه انى بعذبهم وهما مش ليهم ذنب ، دخلت اوضتى ورزعت الباب ومسلمتش على حد، انا مش طايقه نفسى اصلا. 

- هوا انا وافقت ع الرحله عشان ترجعيلنا بنفس كئابتك دى!. 
- انا كئيبه؟ 
- لا طبعا ان جينا للحق انتى اساس الكئابه كلهاا. 
- متاكد انك بابايا؟ 
- لا. 
- كنت متاكده. 
- طيب ايه مش هتشوفى الاخ الغلبان اللى خلل برا دا. 
- مش عايز اقابل حد. 
- بس دا مصطفى ياحنان!. 
- اتنهدت بحزن.. انا عايزه انام يابابا. 
- اللى يريحك يا حبيبه بابا. 

باسنى من راسى وخرج. 
كنت هطلع اقوله ايه، كنت عارفه انه هيسالنى وانا معنديش اجابه لاسئلته ، انا مش فاهمه نفسى ولا عارفه اجاوب ع الاسئله اللى جوايا هجاوب ع اسئلته ازاى؟!.. 

 كنت قاعده فى اوضه طول الوقت وكان بيجى يخبط عليا وانا مطلعش ولا ارد وبعدها يطلع. 

- طيب ردى قول يا موستفااه وانا راضى بس اعرف انك عايشه. 
-............. 
- طيب انا اسف لو زعلتك وحقك عليا بس اطلعى. 
- ..... 
- حنان اطلعى بقى ، انا عايز اشوفك بجد انتى.... اتنهد وسند ع الباب وبعدها سمعت خطوته وهوا بيمشى، بس انا ايه! ، هوا مبيكملش كلامه ليه؟!. 

كنت قاعده فى اوضتى كان مسدجات كتير من الجروب اللى كنت فيه بتاع الرحله دخلت اعمل ميوت لقيت حد من صحابنا باعتلى رساله. 

- حنان، هو مصطفى هيخطب ايمان بجد!. 
- رديت عليها بسرعه.. مصطفى مين!. 
- مصطفى ابن عمك ياحنان. 

رددت فى عقلى.. مصطفى ابن عمى مين. 

مصطفى! ، وايمان!! ، دا انت ليلتك سودا يا مصطفى!. 

 خرجت من الاوضه وطلعت عندهم فتحت الباب ورزعت باب اوضته. 

- ايه دا انتى عايشه؟!. 
- انت هتخطب ايمان يا مصطفى!. 
- شوفتى مصطفى طالعه منك حلوه ازاى بطلى موستفااه بتاعتك دى. 
- مصطفى متستهبلش!. 
- والله بكلمك جد مصطفى احلى من.... 
- صرخت فيه.. مصطفى!.
- مش من حقى احب واتحب زى ما انتى بتعملى!.
- بس انا مبحبش ايمان.
- ليه، دى طيبه و.. 
- مبحبهاش، بتاخدك منك وانا بكرهه اى حد ياخدك منى، لما بتقرب منك بضايق حاجه جوايا بتوجعنى وبتخنق لما بشوفها معاك، معرفش حب ولا ايه زى ما قال احمد بس المهم انى مش عايزاك تقرب من حد.. 
نبرتى بقت هاديه.. ينفع تحبنى انا ، تقعد معايا انا ، انا مش هيا، ينفع متدخلهاش حياتك. 
- تعرفى انا كنت بكره احمد ليه؟. 
- هزيت راسى بنفى!. 
- عشان كنت بحس بنفس الشعور اللى حسيتى بيه لما كانت ايمان بتقرب منى، يمكن كنت بحسه مضاعف لانى كنت بحبك ومستوعب وفاهم انى بحبك من زمان بس مش قادر امنعك لانك بتقولى انك بتحبيه، كنت بكره وجودكم مع بعض وبكرهه هو كمان. 
- معنى كدا انك مش هتخطبها؟!. 
- يابنتى احنا بنتكلم فى ايه وانتى بتقولى ايه؟!. 
- ابتسمت.. يعنى مبتحبهاش صح!. 
- حنان معندناش حد غبى زيك كدا جايبه الغباء دا منين!. 
- طيب ليه نورا قالتلى كدا؟. 
- كنا بنتفق نطلعك من الكهف اللى حابسه نفسك فيه، غمزلى بس قلبت بحاجات تانيه!. 
- ايه دا انتى بتغمزلى وبتبصلى كدا ليه؟!. 
- بتحبينى يا حنون؟!. 
- ايه مين الاهبل اللى قالك كدا!. 
- وبتغيرى كمان؟. 
- موستفاا متبصليش كدا؟!. 
- ليه؟!. 
- عشان بضعف وببقى عايزه.. 
- عايزه ايه؟. 
- اقولك انى بحبك.

" ليس لدى فى سبيل الهوى سواك، ولا أريد غيرك ♥ "
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات