- دخلت عليا الحمام ليه يا قليل الآدب ! سيبني أموت .. أموت بشرفي !
قالت كده و هي حاطه صابعها في وشي فـ عضيت صابعها فنزلته فقولت بردح - أنا جوزك يا أختي ، جوزك ، حلالك ، شرف إيه بقى إلي كان هيضيع ؟ و بعدين ده مش موضوعنا.
أخدت نفس عميق و قولت - بعد كده تاخدي بالك ، إنتِ كُنتِ هتموتي مِني !
بوست راسها و أخدتها في حُضني و أنا باخد أنفاسي بصوت عالي ، إحنا مش متجوزين عن حُب و لا غصب زي الروايات .. إحنا متجوزين صالونات ، أبوها و أبويا يعرفوا بعض و إتجوزنا .. و قولنا الحُب هييجي بعد الجواز كِده كِده ، و النهارده إكتشفت إني " بخـاف عليها "
بخاف عليها فعلاً ، لما شوفتها مُغم عليها حسيت بخوف رهيب ، و قلبي مكنش في مكانه تقريبًا من كُتر ما كان بيدُق .. بيدُق من الخوف !
ـ إيه ده !
دخلت البيت لقيتها عامله صنيه بطاطس باللحمه ، أكلتي المُفضله ، و عامله لمون نِعناع و لابسه بچامه ستان بيضه و مسيبه شعرها و هو مبلول ، و حاجه كِده في مُنتهى أكُل الأكل الأول و أحلي بيها !
قربت مني و قلعتني الچاكيت و هي بتقول بإبتسامه
- حمد لله على سلامتك يا خالد ، حبيت أعملك حاجه حلوه كِده عشان تعبك طول الشهر في الشُغل.
بوست إيدها و بدأنا ناكُل ، بعد الأكل قامت عشان تغسل الأطباق لسه هتلبس المريله أخدتها من إيدها و قولت
- خليها عليا المرادي يا هَنا ، أنتِ طول الشهر بتتعبي في شُغل البيت.
إبتسمت بإمتنان و وقفت جمبي تشرب اللمون نِعناع و هي بتبصلي و حاطه إيدها على خدها و سرحانه .. إكتشفت النهارده إن " التقدير " بيفرق جِدًا ، مُش مهم تقدير مادي ، التقدير المعنوي عظيم جِدًا.
...
- مُمكن أقرأ معاكي على فكره.
قلعت النضاره بتاعتها و قالت بإنبهار غريب و لمعه عين
- مكُنتش مُتوقعه إنك بتهتم بالقراءه ، إنت خُلقك ضيق يا خالِد.
إبتسمت و أنا حاسس بحماسها و فرحتها إني هشاركها ، قربت مِنها و أخدت الروايه من إيدها و بدأنا نقرأ بعيونا سوا .. و أنا بقول في نفسي
- خُلقي وِسع من أجلك يا هَنا.
خلصنا قِراءه ، مكنتش مُستمتع أوي بس كنت مبسوط عشان بشاركها إهتمامها ، خلصت شويه شُغل و دخلت الأوضه ، ولعت شمع و حطيته حواليا عشان أعمل يوجا ، أيوه بعمل يوجا ، بتفصلني عن العالم و بتهديني ، أنا شخص بياخد كُل حاجه على أعصابه ، و اليوجا بتخليني بارِد سيكا.
- مُمكن تعلمني !
فتحت عيني و لقيتها لازقه في وشي ، عيونها الواسعه و خدودها الحُمر دايمًا ، هي سِت مُمكن تفتك بقلبك من جمالها ، فبعدت عنها و قولت بتوتر
- تمام ، هعلمك.
و بالفعل علمتها ، كانت زهقانه و ملانه و بتتحرك لإنها شخص مش هادي في حراكته ، فتحت عيوني أشوف هي بتعمل إيه لقيتها بصه عليا ، إرتبكت فحركت إيدها و وقع الشمع على الأرض فنطت عليا و أنا أخدتها في حضني ، فضلنا بصين لبعض لفتره لحد ما هي قالت بآسف
- آسفه .. بوظت الدُنيا خالِص.
فقولت و أنا بطبطب عليها - إنتِ تعملي إلي إنتِ عوزاه.
و في نهايه اليوم إكتشفت " الإهتمام " .. الإهتمام بالطرف الآخر و إنك تشاركه إهتمامه شيء عظيم ، عظيم جِدًا.
...
بعصبيه - شايفك بعيني بتضحكي معاه يا هنا !
حطت صابعها في وشي و قالت - محصلش ! إبتسمت مضحكتش ، و بعدين هُما 5 ثواني سألني فيهم عنك و عني و بس !
هديت شويه و لسه هقول آسف لقيت الباب بيخبط ، روحت أفتح فكانت جارِتنا المايعه الدلوعه ، و هَنا هتشغل النكد مود أون بعد ما تمشي.
كانت عاوزه رأس توم ، إدتهالها هَنا و رزعت الباب في وشها ، عنيفه موت ، وقفت قُدامي و هي بتهِز رجلها بغيظ فقولت بسُرعه
- هي إلي جت مش أنا إلي روحت يا هَنا.
أخدت نفس عميق و مسكتني من البدله بتاعتي و حدفتني على الكنبه ، أخدت سكينه الفاكهه و نطت فوقي و قالت بغيره
- ملكش دعوه بأي سِت غيري ! و لا تبُص على أي سِت غيري ، و لا تتعامل مع أي سِت غيري.
كانت بتقول كده و هي بتتنفس بغضب ، نفسها بيضرب في وشي من قُربها ليا و عيني مركزه على عيونها ، خليني أعترف أني بحب عيونها .. بحب عيونها جِدًا.
- ملكش دعوه بأي كائن مؤنث غيييري !
رميت السكينه من إيدها و عكست الوضع ، فبقت تحتي و أنا ماسك السكينه ، بصت على السكينه بخوف فقولت بغيره و أنا بفتكرها و هي مُبتسمه ليه
- و أنتِ .. أنتِ ملكيش دعوه بأي راجل غيري ، أنا راجلك .. و لا شيفاني مش راجل و لا إيه ؟
- أنت سيد الرجاله.
قالت كده و هي بتضحك على عصبيتي ، و في نهايه اليوم إكتشفت إن " الغيره " شيء صعب ، صعب جِدًا .. مُمكن يعمل خناقه أو مُشكله كبيره ، لازم نحُط حد لغيرتنا ، و لازم نحترم شريك حياتنا.
...
- خالِد.
لقيتها داخله عليا المكتب الساعه 4 الفجر في البيت ، عندي إنترڤيو في شركه أحسن من إلي بشتغل فيها ، حاسس إنها خطوه جريئه و صعبه ، بس أنا قدها ، و حابب يكون ليا و لهَنا مُستقبل مادي أحسن كمان.
- إيه إلي صحاكي ؟
كانت ماسكه طبق فيه سندوتشات و كوبايه شاي ، حطيتهم على المكتب و قعدت على الكنبه إلي في المكتب و هي بتقول بإرهاق
- تصدقني لو قولتلك إني مش بعرف أنام من غيرك ؟ بحِس .. بحِس
أخدت نفس عميق - إني خايفه .. و أنا مُش بحب أحِس بالخوف.
إتنهدت و هي بتاخد سندوتش و بتوجهُه لبوقي ، و قالت
- و كمان مش هسيبك لواحدك سهران.
بدأت أكل و هي قاعده نعسانه على نفسها ، بتقاوح النوم عشان تفضل قاعده معايا ، لحد ما النوم غلبها زي ما الإرهاق غلبني و نامت على الكنبه ، خلصت على الساعه 6 ، و الإنترڤيو 10 ، قررت أنام 3 ساعات ، شيلتها و دخلت الأوضه و نِمت في حُضنها ، سندت راسي على راسها و قولت بصوت غلبُه النوم و الـ .. الحُب !
- مصدقك ، مصدقك عشان أنا كمان مش بحِس بأمان غير و أنا نايم في حُضنك ، مش بيجيلي أرق و أنا حاسِس بوجودك.
إكتشفت النهارده إن " الأمان " هو إحساس مش هتلاقيه مع أي حد يا مَـان ، و أنا مش بلاقيه غير في وجودها.
...
- بحبك.
البطل قالها للبطله في الفيلم و باسها ، إبتسمت بكسوف و هي بتسقف فقولت
- مبسوطه عشان إعترفلها ؟
حطت شعرها ورا ودانها و قالت بإبتسامه و سرحان
- جِدًا ، الموضوع عاوز جُرأه ، كِلمه من أربع حروف و عيون بتتكلم باقي الكلام ، يا الله .. مشهد قمر أوي أوي أوووووي.
قالتها بحماس فقربت مِنها و شيلت طبق الفِشار من إيدها ، مسكت إيدها و بصيت في عيونها ، قربت منها و قولت بصوت مِتخدر
- بَحِبِــك.
عيونها دمعت و إبتسمت بفرحه و قالت بحُب
- و أنا كمان ، و أنا كمان بموت فيك.
قالت كِده و حضنتني و أنا حضنتها و أنا بضُمها كويس ليا
- بقولك.
بعدت عني بس كانت لسه بين إيدي ، قربت منها تاني و قولت قُدام شفايفها
- عاوز من بتاعت الفيلم لو تسمحي !
ضحكت بكسوف و الفيلم بينزِل التِتر بتاعه و قالت بخجل
- خالِد ! إلا شرفي !
ضحكت و قولت
- أنا جوزك يا بت ! الله !
رفعت صابعها في وشي و قالت
- و لو !
بس المرادي معضتوش زي أول حكايِتنا ، بوستُه بمُشاكسه ♡
...
إنتهى تِتر الفيلم و الحدوته بـ " The End ♥🥂 "
و هِنا أُعلن جُملتي " خلاااااوييص يا واد يا زعيم .
تعليقات
إرسال تعليق