القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

قصة حلاوة العوض بقلم المبدعه «ندا محمود » |تورنيد مصر

"دائمًا تأتي بداية عظيمة عقب نهاية مؤلمة"

استيقظت "نور" على رنين هاتفها وكانت صديقتها المقربة 
"حنين" بغضب: طبعا الهانم نايمة ومش حاسه باللي بيحصل حوليها.

"نور" بنعاس: قولي صباح الخير الأول في إيه لكل دا.

"حنين": "أحمد"أخويا سألني لو أنتِ وعمار متخانقين ولا لا عشان طول الخروجة ساكت ودى مش عادته!.

 اعتدلت "نور"في جلستها قائلة: لا الطبيعي مش عارفة أرد ولا أفكر في أى كلام يقوله، مفيش قدامي غير أنه هيمشي ومش هنكمل أنا وصلت لدرجة إني بخاف أصدق كلامه لفيوم اتعود عليه وفي الآخر ملقهوش.

 "حنين": بحكمة وحُب: "نور" أنتِ عارفة إني مش هضرك بس كدة غلط، عادل مش '"عمار"عادل شخص مغرور ومتحكم وسوري في لفظ مش رجل وأنا حظرتك منه ورميتي كلامي ورا ضهرك وكملتي، عادل علاقة وانتهت انتهت بحلوها ومرها لا ثانية مكنش في حلو اصلا دا مش رجل لأنه مصنش العشرة ولا المعروف والحمدلله قدرتِ تفسخِ الخطوبه بعد متهلك قلبك بس الجدير بالذكر أنك قدرتِ تنهى العلاقة وربنا عوض قلبك خير ورزقك ب "عمار"، يبقى تفرقي عمار مش عادل عمار بيحبك يا نور وشاريكي ومستعد يعمل أى حاجة عشانك لمجرد بس قلبك يطمن وتسلمي قلبك ليه من غير خوف.

"نور" بألم: وبعد ما سلم قلبي وأحبه، يختفي بعد ميضمن قلبي يبعد ومعرفش عنه حاجة ومتأكد إنيي مستنياه وأنا عشان بحبه معنديش حاجة أعملها غير إني استناه يرجع!

•"حنين" بإقناع: لا بعد متسلمِ قلبك هيكون فرصكوا انتوا الاتنين ذادت هو أنك تحسي بحبه اللي الكل حاسه إلا أنتِ وفرصتك أنك تقدري تحبي من جديد وتبتدى حياة جديدة وصح مع شخص صح وحياة مشتركة ما بنكم مش أنتِ الشخص اللي دايما بيدى بس.

"نور" بأمل: حاضر يا "حنين" هحاول، هحاول أدى ل "عمار" فرصة.

"حنين" بأمل: حولي لأن "عمار" يستاهل فرصة وقلبك يستاهل يكون مع اللي يقدره وعارف قيمته.

•"نور" باستعداد: هظبط حالي واقابل "عمار" ولما أرجع هحكيلك حصل إيه وبإذن الله خير.

"حنين": خلي بالك من نفسك وصدقيني تستاهلي كل خير.

_أغلقت "نور" الإتصال وبداخلها شعور البدء من جديد ومحاربة ذلك الخوف الذي لأن يجعلها تنعم بأى شيء في حياتها ما دام مُتملك منها وعزمت على التغلب عليه لتنعم بحياة هادئة ولكي لا تفقد "عمار" فهي تعرف جيدًا مقدار حبه لها ثُم دخلت لتغتسل وتذهب لمقابلة "عمار". في كافية الشمس.

• STOP……………

"نور" تُبلغ من العمر 25عام خريجة كلية تجارة انجلش ملامحها هادية، محجبة.

"حنين" بنت عم نور وصديقتها المقربة تُبلغ من العمر 26 عام خريجة صيدليه محجبة، عقلانية جدًا ومرحة.
"عمار" يبلُغ 29 خطيب "نور" يعمل في شركة بترول.

_على الجانب الاخر يجلس "عمار" على طاولة مستديرة وبيده فنجان القهوه المفضل ويأخذ نفسًا عميقًا كى لا يظهر عليه الصراع الذي يفتك برأسه الآن ما بين عشقه لخاطفة قلبه من الوهلة الاولة برقتها وبسمتها الجذابة كيف ينسى عندما نظر لعيناها للمرة الأولى وظل واقف ناظرًا إليها كالابله من سحر عيناها وبرائتها وبين ألم كرامته التي تؤلمه من ُبعد معشوقته دائمًا، بين ذلك الهاجس الذي يخبره أنها لا تبادله الحب ولم تشعر بعشقه لها أو بالمعنى الأدق تهاب أن تشعر به ولكن يجهل السبب وراء ذلك الخوف اللعين، صدق من قال أن أردت أن تهزم إنسانًا عليك بإنشاء صراع مابين الشيء وضده وخصيصًا أن كان بقلبه في حينها يُعدم بالذكريات في هى كفيلة للقضاء عليه.

 _على الجانب الاخر خرجت "نور" من التاكسي متاجه إلي الكافيه المنشود تهاجمها الذكريات لتجعلها تأخر قدم عن الأخري من الخوف في خوض تجربة جديدة تؤدى بها كالسابق ولكن هذه ليست تجربة بل قلبها، قلبها الذي طُعن بهاجس الخوف بعدم قدرتها لفعل شيء أنها شخص سيء بل السوء ذاته كيف يمكن أن تسمح لقلبها بالحُب وهو سبب اختفاء البهجة من حياتها وتدمير جميع الاحلام الوردية التي رسمتها مع خليل روحها والنهاية تركها، تركها منهزمة وخالية من البهجة والحُب أيضًا ولكن هناك شعور لا تستطيع إنكاره؛ بانجذاب قلبها لذلك الغريب أثر حديثه المغلف بالحُب والاحترام والتقدير التي طالما فقدت الشعور به مع خليل روحها السابق في هو دائما كان يقلل من شأنها، لا تنكر تراقص دقات قلبها لحديثه المعسول المحبب لقلبها وشعور الأمان الذي يتغلغل بداخلها عند اقترابه وهاهى تقترب إليه أكثر محملة بكم من التشتت التي سيقضي عليها يومًا أخذت تتنهد بهدوء املًا في حياة سالمة كما تمنت دومًا.

"نور" متاسفة على تأخير المواصلات زحمة انهاردة.

"عمار": ولا يهمك طمنينى عليكي.

"نور": الحمدلله طمني عليك أنت.

"عمار" بقلق: بخير طول مانتِ بخير، بصي يا نور أنا من أحد أسباب إني اختارك شريكة حياتي أنك صريحة واللي بتحسيه طالع في تصروفاتك وكلامك، أنتِ عايزاني يا بنت الناس ولالا؟

"نور" بحكمة: اللي وصلك الإحساس أنك تسأل سؤال زى دا؟

"عمار" بحزن: أنتِ!! أنتِ يا نور عشان دى مش طريقة تعامل بين اتنين مخطوبين، إحنا المفروض بنتعرف على بعض وأنا بحاول على قد مبقدر أقرب وأحسن الظن في ردودك المتأخرة وتعاملك الجاف وأنك مش متعودة عليا، بس أنتِ حتى مختيش إي خطوة قرب مني تتعرفي على طباعي وشخصيتي، تفهمي دماغي مش ملاحظه أنك مش عارفة حتي أنا بحب إيه أنا مش بعتابك أنا بسألك أنتِ حابة تكملي ولالا؟

" نور" بأسف: مقدرش أنكر أى كلام قولته لأنه حقيقي بس أقدر استاذنك لو اتبقى حُب في قلبك ليا تديني فرصة نبدأ من الأول.

"عمار "بأمل وحُب: حُبك في قلبي متاثرش بأى حاجة عدت وكون أنك حسيتي بدا فأنا مطمن إني مش هحارب في حرب خسرانة، ومعاكي قلبي ومطمن عليه.
 
" نور" بحياء: ربنا يقدرني واسعدك، أنا تجربة خطوبتي السابقة كانت ماثرة عليا عشان كدة كنت دايما خايفة ومترددة فاى حاجة بتحصل وعارفة أنك ملكش ذنب بس بالله أنا إحساسي بيك كان حب وفرحة بكلامك أنك صابر على ترددي لكن حسيت أنك تستحق إني قدى فرصة لقلبي أنك تقربله.

"عمار" بفرحة: وأنا متفائل خير ومش هخذلك أبدا أنا بحبك يا نور وقلبي مرتبط بيكي محدش يقدر ياذى روحه وأنتِ روحي يا نور.

 "نور" بحياء: هطلب منك تستنى تسمع إحساسي بيك عشان أكون قد إني اصارحك بحقيقة إحساسي من نحيتك.

" عمار" بتفهم: وأنا مش مستعجل وحابب إني أسمعها من قلبك قبل شفايفك، مش هتتطلبي حاجة؟

• نور: لا أنا ورايا امتحان بعد اسبوع ومحتاجة أركز، تتعوض مرة تانية باذن الله.

• عمار: بدل فيها امتحان يبقى يوم تانى أنا عايز تقدير كويس دى أخر سنة، وبإذن الله تخلصي ونتجوز ولا أنتِ إيه رأيك!؟

"نور" باذن الله.

_ اتجهت "نور" للمنزل و"عمار" لمقر عمله وداخل كل منهم حاربه الخاصة، هو بين شعلة الأمل الذي بثت داخله السلام من جديد وهى وذكريات قلبها المشتت وشعوره الطمأنينة المتسرب داخلها يحثها على إعطاء فرصة له فهي تعلم جيدًا مقدار حبه لها.

_داخل غرفة "نور"دخلت والدتها "تحية" بمزاح: اللي واخد عقلك بتهنى بيه.

" نور" ببسمة: تفتكري هيحافظ على قلبي؟

" تحية": مين دا؟

"نور" بمزاح: اللي واخد عقلي يا ماما.

" تحية" بجدية: تعالي يا نور عايزة أقولك حاجة أنتِ بتحبي عمار؟

"نور": هتصدقيني لو قولت مش عارفة، أنا بكون فرحانة وهو معايا حبيت نفسي من كلامه عليا إني اتحب وشجاعة إني الحلو اللي جواه بس مش عارفة!

" تحية": بصي يا "نور" كلنا ملحظين أن علاقتك بعادل ماثرة عليكي لغاية دلوقتى لكن دا غلط عشان دا ماضي؛ الماضي بيعدى كله بحلوه والمر بتاعه والصح أن الغلط أعرفه ومكرروش تانى مش أفضل جواه علطول ووقتها هتضيعى الحاضر والمستقبل بايدكى عادل تجربة وعادت واتعلمتي منها حاجات كتير والحاجات دي تفيدك أنك تفهمي حقك وحق الشخص اللي هدخليه حياتك وفهمتك أنتِ محتاجة أى ودا كويس و"عمار" بيحبك واتحمل كتير يا "نور" ولو واحد غيره كان مل لكنه أصر على موقفه وفضل متمسك بيكي بس الصبر دا ليه أخر هو كمان محتاج يطمن.

" نور" باستنكار: هى الرجالة كمان بتحتاج تطمن!؟

" تحية" بتأكيد: الاطمئنان احساس كل الناس يا بنتى ولو اتشبع هيكون صاحبه ملك السعادة ولو لا هيكون صاحبه تعبان وخايف وهيفضل ملازمه احساس الغربة والنقص، الراجل محتاج يطمن أن الست اللي معاه شايفاه هو الدنيا وكل حاجة حلوة ممكن تيجي على بالك أنه كبير جواها وفي عينها، محتاج يطمن أن الست فاهمة سكوته قبل كلامه لأن طبع الراجل عكس طبع الست راجل كتوم عكسنا بنحب الكلام الكتير الراجل محتاج اللي تفهمه من غير ميتكلم وتقدر سكوته أنه تعب أو عدم قدرة على كلام مش أنه مش عايز يتكلم معاها، إحنا نقصنا أننا نتطمن الجزء الخايف جوانا من حد سبب فينا كسور أو تشويه صورتنا جوه مننا.

"نور" باحتياج : وأنا محتاجاه يطمني أنه مش هيمشى وهيقدر أى حاجة أعملها محتاجاه يطمن قلبي أن حُبه ليا مش هيقل ولا ينقص مهما الزمن عدا محتاجاه يطمن خوفي أنه غير عادل، بس آذاى اطمن أنه يطمني وأنا خايفة! أنا قلبي اتهلك يا ماما مبقاش ينفع لحاجة اذاى عايزاني أصدق حُبه وتماسكه بيا وأنا معملتش حاجة ليه معملتش واللي عملت عشانه خان ثقتي وحبي اذاى اطمن قلبي أنه هيقدر حُبي وشوقي وخوفي، واللي اديته روحي نكر كل حاجة عملتها معاه اذاى اطمن قلبي أنه ميتخذلش تانى!

"تحية" بحكمة: طمنى قلبك أنه جميل ويستاهل يتحب ويتقدر ويتشال في القلب قبل العين، يكون عندك ثقة أنتِ تستاهلي إيه عشان متقبليش بالي أقل من اللي تستحقي ووقتها ولما تحسي أن الشخص دا بيقلل منك ومن أي شيء يخصك تبعدي مش تجاهدي بعشم كاذب أنه هيحس وهيقدر وقتها بس قلبك هيطمن واعرفي أنك لو محتاجة تطمنى قيراط الراجل محتاج يطمن 24قيراط.

"نور" بتفكير: "عمار" شاب كويس وحنين وبيشترى خاطرى دايما، بفرح لما أكون معاه و وقلبي بيطمن بكلامه لمعة عينه وهو بيتكلم عني وعن البيت اللي رسمه في دماغه مخلياه جوايا كبير رغم خوفي أن 

•"تحية" بمقاطعة: من غير أن، كل دى حاجات تخليكي طايرة بوجوده في حياتك واعرفي حاجة اذاى محتاجاه يحبك وأنتِ نفسك مش حباها، عندك شك أنك تستاهلي الحب أو التقدير إللي عمار حاسه اتجاهك!

"نور" بانفعال: أنا واثقة في نفسي إني اتحب وإني استاهل حد يحارب عشاني حد يطمن روحي بوجوده أن حُبه مش هيتغير وأنه هيفهمني، إذا كان "عمار" محتاج يطمن قيراط أنا محتاجة 24قيراط هو مش مدرك يعني أى تحبي حد وتعودي نفسك على وجوده ويختفى.

"تحية" بحكمة: "عمار" مش هيختفي أو هيختفي لما يحس أنه بيجري في طريق مسدود، أنتِ اتوجعتي اه لكن لسة بتتنفسى يبقى مضيعيش وقت في تفكير أنا لى اتسبت أو لى محدش حبنى؟ اللي بيحب مش بيحتاج أسباب واللي عايز يمشي مش محتاج أسباب عشان يفضل لأنه مقرر هو هيعمل أى و"عمار" شاريكى وكل إللي محتاجه منك تدفىء قلبه ومتوجعوش؛ لأنه ميستهلش منك كدة ودلوقتي فكري في كلامي وصلي القيام واستخيرى ربنا ونامى واللىى فيه الخير يقدمه ربنا، تصبحى على خير.

"نور"بتنهيد: وأنتِ من أهل الجنة.

_خرجت تحية مُغلقة الباب خلفها وتاركه "نور" في جلستها الخاصة تفكر فيما مضى وفيما قادم رغم ما يملى قلبها من دفء كلمات "عمار" إلا أن هاجس تكرار الفراق يأكل قلبها دون شفقة.

• "كيف لقلبًا أن يبدأ حبًا جديدًا بعدما تعلم، أن الخطأ الأكبر أن تحب بصدق، أن يتملكك الحُب وتحكمك العاطفة، أن تصطفي قلبًا ليسكن روحك، ويصطفاك ليبث بداخلك هاجس أنك سئ، أنك السوء الأكبر في العالم"

 ل ندا_محمود

• _توضت وسردت ما بداخلها لربها يقينًا في إجابتها وراجيًا في اطمئنان قلبها وبث السلام داخله سلمت ورتلت آيات القرآن التي لم تفشل دائمًا في اطمئنان قلبها والنزول السكينه بداخله ثم أعادت قراءة الشات الخاص مع عمار لتبتسم تارة وتحزن تارة أخرى رأت الحب في كلماته المغلفة بداخل سؤاله اليومي عنها دون ملل من سماع ذات الروتين وشعرت بالحنان أثر حديثه المغلف بتمسك قلبه بها كأنها حبه الأول والأخير شعرت بالغربة لتبادل مزاجها من حين لآخر ولكن كيف لا يتبدل حالها وذالك ُمحبب لقلبها رغم عدم امتلاكها للشجاعة الكافية لتعترف بذلك لها وله؛ وكأنها رافضة الاعتراف به مجددًا وجهلت أن بعشق "عمار" ستعترف به رغمًا عنها أغمضت عيناها في ثبات عميق أثر ذلك اليوم الشاق ولكن رغم شقائه تصالحت مع شعورها دون انتباه وأحيانا هذا كل ما نحتاجه أن نتصالح مع احتياجاتنا لمعرفة كيف السير وإلى أين لمعرفة ما الاحتياج الحقيقي وراء تصرفتنا التي يختبئ ورائها هاجس الخوف والرجاء والعشم الذي نأمل أن لا يتبخر.

• "يحدث أن شخصًا يخطف قلبك بصدقه وعشقه وبث الطمأنينة بداخلك، أنك أعظم انتصارته، يحدث أن غريبًا ما يجعلك تشعر بالحب الذي فقدت الشعور به مجددًا"

 ل ندا_محمود

استيقظت "نور" واغتسلت وأدت فرضها وهاتفت عمار للاطمئنان عليه مما جعل السرور يتملك قلبه لسماع صوتها وهى من هاتفته وليس هو كالمعتاد انتهى الإتصال بكلمات تشجيعية لنور للبدء في المذاكرة وبكلمات محببة لقلب عمار أنه عامر قلبها وأمنه. 

_على الجانب الاخر و بعد مرور أسبوعين على امتحانات "نور" الآن تنتظر عودة "عمار" بالنتيجة على أحر من الجمر فبتقدير "نور" تحديد لموعد الزفاف المحبب لقلب "عمار" كثيرًا والمرحب به قلبها أيضًا و ها هو يدلف "عمار" لصالون الجلوس في منزل "نور" بوجه عابس: أنتِ عارفة أى تقدير هتجبيه أنا هفضل فخور بيكي صح؟

" نور" بقلق: في أي يا عمار أنا مجبتش تقدير كويس ولا اى؟؟

" عمار" بعبوس: بصراحة يا نور. 

" نور" بانفعال: في أى يا عماار؟؟

"عمار" بفرحة: حبيبة قلبي جابت امتياز وبقت أحلا مهندسة في الدنيا.

" نور " بفرحة: الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم لك الحمد والشكر يارب. 

_دخلت تحية واحتضنت نور تعبيرًا لفرحتها فهى ابنتها الوحيدة وفلذة كبدها التي شهدت الكثير من التعب والآن جاء العوض كما تمنى قلبها، والآن السرور يتملك منها دون شيء آخر، على الجانب الاخر انتهز عمار الفرصة لتحديد موعد الزفاف الذي طالما تمنى قلبه أن يجمع بينه وبين أسيرة قلبه "نور" ورحبت بشدة "تحية" والدة نور ولكن طالبت نور محادثته قبل تحديد الموعد.

"نور" بهدوء: بص يا "عمار" أنا حبيت أكلمك الأول قبل كتب الكتاب عشان أبدا معاك كل حاجة بصراحة على نور، أنا وأحدة ممكن أعمل المستحيل عشان حد بحبه لمجرد أنه دخل قلبي و هعامله باللي جوايا مش بمعاملته، أنا مش هقدر أقسى على حد حتى لو كان قاسى معايا أنت هتكون ليا صاحب وأخ قبل زوج لما يحصل خلاف مش هسيب بيتي وأروح لماما لا هفضل فيه ونتصفى مع بعض بغض النظر مين اللي غلطان المهم أن محدش ينام في قلبه زعل لتانى، أنا بهتم بالتفاصيل هحب أنك تحكيلي يومك حتى لو كان مُمل ومرهق بنسبالك إلا أنه بنسبالي كبير لأنه يخصك، هتلقيني علطول مجنونة وبعمل أكلات وتبوظ ولازم تكلها عشان مزعلش، أنا البيت بنسبالك الدفء.

"عمار "بمقاطعة: وأنا دفايا أنتِ إني أرجع اخر اليوم ولاقى اللي يسمعني من غير ميمل وأنا بطبعي كتوم افهمى أن مش كل الوقت هقدر أتكلم على قد مهحتاج حضنك يخبيني ومش هتكسف وأنا بقولها لانك هتكوني سكن ليا زى ما هكون سكن ليكي، كلامك كله صح وموافق عليه وطمنتي قلبي بكلامك أنا كل اللي محتاجه في حياتي أنتِ وبعدها كل حاجة مقدور عليها.

"نور" بحب: ربنا يجعلنا صالحين لبعض كدة أنا معنديش حاجة أتكلم معاك فيها. 

• عمار: يبقى نادى لولدتك نحدد الفرح .

_تم تحديد زفاف "عمار" و"نور" وكان مثلما تحُلم أى فتاة ملئ بالبهجة والحُب وشعور الأمان بداخلها لوجودها مع مَن يستحق وخصيصًا أن كان مُحبب للقلب حضرت "حنين" رفيقة "نور" المقربة واحتضنتها لتعبر عن سعادتها برفيقة دربها واعتذرت نور عن انشغالها عنها في الأسابيع الماضية بسبب الامتحانات والآن شعور السعادة هو المحتل على قلوب الجميع.

_ بعد مرور أسبوعين على الزفاف داخل غرفة النوم الخاصة ب "نور" و"عمار"
غارق "عمار" في النوم العميق تنظر له "نور "باسمة وتتذكر كم مر من أيام قليلة على وجودها الدائم بجوار "عمار" عن قرب واكتشاف عادات متشابهة بينها وبينه واكتشاف الحب الحقيقي والصادق الذي لم تعرفه قبله، ثُم قامت لتصلى قيام الليل الذي كان رفيقها المخلص والمطمن الذي يجعل به الله سلامًا لقلب كل من لجأ إليه تضارعًا في الجبر والعطاء، ويرتل آياته ليربط كلام الله على قلب المر، سلمت واتجهت نحو "عمار" بحياء ناظرة له كجوهرة ثمينة تخشى أن تُفقد وتبتسم داخلها من عوض الله الذي أدهش قلبها واسكنه لخير رفيق تكمل معه باقية حياتها.

• "عندما ياتيك عوض الله ستدرك حكمته في مرورك بكل ما سبق أنها كانت لتاهيلك لما تمر به الآن فالولا ما مضى ما كنت ذاتك اليوم، ما كنت بنضج وحكمة اليوم لما كنت اكتشفت احتياجاتك الحقيقة لتكملة الطريق، لانك لم تكن تستمتع بجبر العوض إلا بالم قلبك في البلاء"

عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات