القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

حدوته جديده بقلم المبدعه «ندي شكري » |تورنيد مصر

_ أيه حامل!!!
_ بنتي بتضيع يا ياسين وعمك لو عرف هيقتلها.
دخل بعدها عليا كُنت قاعدة على الأرض في ركن هادي من أركان الأوضة وضامة رُكبي لصدري وببكي لكن في صمت، لوقت أما حسيت بدخوله وقُربه مني عيونه كانت قاسية ونظراته مبترحمش مكُنتش قادرة أحدد هل نظرته ليا إلِ ساكنها ده حزن ولا اشمئزاز أو كره.
قطع تفكيري صوته وهو بيقول _ ليه؟ قوليلي ليه؟
مسحت دموعي بكفوفي وقولتله_ أيه جاي تعمل فيها الواعظ أنت كمان، ماهو مفاضلش غيرك يا متوحد أنت عشان تيجي تتفرج وتعمل عليا واعظ.
محستش غير بكفه إلِ سكن على وشي وإل زاد من بُكايا ووقتها طلع لبُكايا صوت.
بصلي وقالي _أنتِ إنسانة بجحة مش بس ناقصة تربية أنتِ إزاي أصلًا قادرة تُقفِ قدامي ويطلعلك صوت بعد إلِ أنتِ عملتيه واحدة غيرك كان دفنت نفسها بعد المصيبة دي مش كفاية جايبة لينا العار والفضيحة أنتِ إزاي أصلًا عملتِ كده إزاي؟ أيه إلِ خلاكِ ترخصِ من نفسك وتبيعِ نفسك حرمناكِ من أيه أو قصرنا معاكِ في أيه أنطقِ إزاي قدر يوصل بيكِ الحال للمرحلة دي إزاي حامل؟
نهى أخر جملة بزعيق خلى جسمي يتنفض وبكايا يزيد بعدها مسكني من دراعي لدرجة إن إتألمت من المسكة وزعق فيا وهو بيقول - مين إلِ عمل فيكِ كده؟ بقولك انطقي.
وقولتله وأنا بترجاه يسيبني_ أرجوك سيب إيدي أرحمني وسيبني أرجوك.
بصلي بإستحقار ورماني على الأرض وقال_ هسيبك لكن وحياة أمي ما هسيبك غير أما أعرف مين وإزاي.
بعدها خرج وفضلت أنا مكاني على الأرض ببكي وبضرب نفسي بحسرة على حالي وعلى إلِ وصلتله بسذاجتي.
_بس يا ياسين مريم لسة مخلصتش جامعتها.
_ صدقني يا عمي مش هتقصر أبدًا فيها وده وعد مني ليك.
_ بس أيه بس إلِ طلعها في دماغك فاجأة كده؟
_ مش فاجأة يا عمي ولا حاجة أنا ومريم بنحب بعض من زمان وإتاكدنا إن إحنا عايزين نكمل حياتنا سوا وقررنا أخيرًا ناخد الخطوة دي ونفاتح حضرتك.
_ بس طلبك صعب وفي نوع من أنواع التسرع يا ياسين إزاي يعني عايز تتجوزها على طول كده حتى من غير فترة خطوبة الناس تقول أيه؟
_ الخطوبة يا عمي عشان الأتنين يتعرفوا على بعض وأنا ومريم عيال عم وعايشين في عمارة واحدة يعني مش محتاجين نتعرف والناس هتكون فاهمة كده وهنقول إن إحنا كنا قاريين فاتحة بشكل عائلي بقالنا مدة وقررنا على فرح على طول.
_ هو أنت بتحب البت مريم للدرجة دي؟
سكت ومردش على السؤال و كُنت متابعة الحوار مابينهم من ورا الباب ويمكن اتصدمت من طلبه ده ودموعي بدأت تتسابق على خدي.
لغاية أما سمعت صوت بابا وهو بينادي عليا فمسحت دموعي بسرعة ودخلتلهم.
_ نعم يا بابا.
بصلي وبص لياسين وقال _ ياسين ابن عمك طالبك للجواز، رأيك أيه؟
بصتله شوية وهو كمان كان نظراته كلها ليا وكأنه بيأمرني بيها إني أوافق وأنا مكانش في إيدي حل غيره فوجهت عيوني للأرض وقولت _ إلِ تشوفه يا بابا.
بابا ضحك وقال_ شكله بجد ولا أيه وفعلًا واقعين في بعض.
محدش مننا نطق فكمل بابا وقال_ وأنا كمان موافق مبروك يا ولاد.
بعدها خرج بابا وسابنا واقفين جيت اخرج أنا كمان لقيته مسك إيدي وقال_ استني.
بصيت على إيده فبعدها وقال بشيء من التوتر وهو بيعدل نضارته_ أنا أسف على إيدي إلِ اتمدت عليكِ يومها.
قولتله_ أيه إلِ أنت عملته ده؟
_ مكانش في حل تاني.
_ بس أنا...
 قبل ما أكمل جملتي كان هو قال_ مش عايزاني عارف ومش محتاج توضيح لأن أنا كمان مش عايزك لكن ده حل مؤقت أحاول بيه أنقذ ما يمكن إنقاذه من شرفك يا بنت عمي.
بصتله باشمئزاز ياسين من رابع المستحيلات إني كُنت أفكر فيه عمري ما شوفته غير شخص أهبل نظرًا لشخصيته الهادية الميالة للانطواء وهيئته إلِ بتشبه لراجل في السبعينات من عمره نظرًا للبلوفر إلِ بيلبسه فوق القميص وشعره إلِ متسرح على جنب ونضارته كعب الكوباية يمكن هيئته تدل على أنه شخص مجتهد وبالفعل دي حقيقة شخص ملتزم ومجتهد لدرجة إني طلعت عليه لقب نجيب أفندي وبالمناسبة هو دكتور لكن كل إلِ بيجمعني بيه هو استهزائي وتقليلي منه.
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير" 
الجملة إلِ بتستناها أي بنت عشان فيها بتبدء مشوارها الجديد مع إلِ قلبها أختاره لكن أنا وضعي يختلف مع الجملة دي فكانت بالنسبة ليا وكأنها حكم إعدام نُفذ عليا واتسلمت لأكتر شخص قلبي رافضه حتى فرحة الفستان والفرح كانت مجرد فرحة كدابة مزيناها ابتسامة باهتة بداري بيها كسرتي إلِ كتبتها على نفسي باختياري الغلط وسذاجتي.
وأخيرًا انتهت التمثيلية والفرحة المُزيفة ورجعنا على البيت.
ماما قربت مني وهمستلي_ خلي بالك من ياسين وبلاش شد معاه وحطي في بالك أن هو صاحب فضل عليكِ ولولاه كنتِ اتفضحتِ.
بصتلها وقولتلها بغضب_ كفاية يا ماما كفاية.
بعدت وقالت_ هو فعلًا كفاية، ياسين يا حبيبي خلي بالك عليها عشان خاطري يابني.
_ متخافيش عليها يا مرات عمي.
_ طب يا حبيبي أنا نازلة لو احتاجتوا أي حاجة إحنا تحت.
ماما نزلت وهو بصلي وقالي _ أوضتك عندك في نفس مكان أوضتك ألِ تحت أدخلي غيري هدومك وكلي حاجة وياريت الراحة على ضهرك عشان المجهود إلِ عملتيه النهاردة خطر عليكِ الفترة دي.
بصتله وقولتله_ عملت كده ليه يا ياسين؟
اتنهد وقال _ تصبحي على خير يا مريم.
دخل على أوضته وأنا كمان كُنت فعلًا تعبانة من اليوم والمجهود إلِ بذلته فيه فدخلت واترميت على السرير من غير حتى ما أغير فستاني ومحستش بحاجة بعدها إلا صوت تخبيط باب الشقة ونور الشمس إلِ مالي المكان حواليا، قُمت بسرعة وبصيت من العين السحرية لقيته بابا فجريت على أوضة ياسين.
_ ياسين أصحى بسرعة يا ياسين.
قالي وهو لسة مغمض عيونه_ في أيه على الصبح.
_ بابا بيخبط و مش هعرف افتحله بالفستان.
فتح عيونه وكانت الشمس جاية على وشه ولكم أن تتخيلوا أن دي كانت المرة الأولى إلِ أخُد بالي أن عيونه لونها عسلي وأول مرة أشوف ملامحه من قريب فضلت لثواني مركزة فيه بحاول أستوعب أن ده الشخص إلِ بتريق عليه وعلى شكله.
قام وسحب نضارته من على الكومود إلِ جمبه وخرج يفتح وانا فضلت في مكاني.
دقايق ورجع تاني سألته_ في أيه؟
_ لا أبدًا كان طالع يطمن عليكِ بس وقولتله إنك لسة نايمة.
_ كويس عشان أعرف اغير الفستان ده.
_ غيري لغاية ما احضر الفطار.
دخلت غيرت هدومي وطلعت لقيته مجهز فطار خفيف وشاورلي إني اقعد فقعدت.
قولتله بتسأُل_ وبعدين؟
قال وهو بيبص في طبقه _ ولا قبلين هنفضل على وضعنا ده وبعد شهر أو شهر ونص هنعلن إنك حامل.
_ وبعدين؟
_ هيمر كام شهر وهنقول إن بينا خلافات ومفيش مجال لحلها وهطلقك.
_ والطفل؟
_ هسجله بإسمي متخافيش.
_ أيه إلِ هيخليك تشيل شيلة مش شيلتك.
_ نصيبي يا مريم، مش ناوية تحكيلي إلِ حصل معاكِ وإلِ وصلك لكده.
_ وقت ما أكون قادرة أحكي ومطمنة صدقني هحكيلك.
_ ماشي يا مريم، ماشي.
مرت أيام وأنا معاه كان إنسان هادي كعادته ووجوده خفيف مبيتحسش بيه وكالعادة ملتزم من شغله للبيت مبيخرجش أو بيسهر أو أي حاجة من حاجات الشباب دي وفي البيت كان دايمًا في أوضته ومش طالعله صوت لدرجة إني كنت حاسة إني عايشة لوحدي بس يمكن كنت مرتاحة بالوضع نظرًا لأني مش عايزاه يمكن كُنت مفكرة أن حياتي معاه كانت هتبقى ذل ليا نظرًا للِ حصل معايا وكنت متوقعة أنه هيستغل ده لأجل يكسرني لكن شهادة الحق من يوم ما دخلت بيته متكلمش معايا بخصوص الموضوع أو حتى لمح ليا بيه أو حاول يجرحني بكلمة وده شيء يحتسبله عندي.
_ احم صباح الخير.
_ صباح النور 
_ ياريت تجهزي عشان هاخدك معايا المُستشفي.
_ ليه؟
_ لازم تبدأي تهتمي بنفسك وتتابعي و زميلتي دكتورة كويسة جدًا هطمن عليكِ معاها وكمان عشان لازم نعلن خلاص حملك بطنك بدأت تبان.
_ تمام.
بعدها لبست وروحت معاه ودخل معايا للدكتورة وشوفنا البيبي كان إحساس بلُطف الكون يمكن نسيت خالص أن البيبي ده أيه أو نتج عن أيه وكل إلِ كان مسيطر عليا وقتها إحساس الأمومة وأن في شيء صغنن بيتخلق وبيكبر جوايا وأول ما سمعت صوت دقاته بصتله بفرحة وقولتله _ سامع دقاته يا ياسين سامع.
ابتسم وطبطب على إيدي وبعدها قُمت وبدأ يتناقش هو والدكتورة في العلاج اللازم ليا وأيه إلِ هيكون مناسب وبعدها خرجنا من عندها.
_ مبسوطة؟
_ جدًا مكُنتش متخيلة إني هتبسط كده كُنت فاكرة إني هكون كارهاه.
_ ملهوش ذنب إنك تكرهيه ده هو الضحية في الموضوع ده مش الجاني أبدًا.
_ أنا خايفة عليه.
_ من أيه؟
_ من الدنيا، خايفة عليه من الدنيا إلِ هيجيها وهو ملوش أب.
اتنهد وبعدها بصلي_ أوعدك إن مش هسمح بده أبدًا وهكونله أنا الأب سواء قدامه أو قدام الناس وصدقيني محدش هيحس بغير كده ولا هو نفسه وهحميه من الدنيا بحالها وهعوضه عن الظلم إلِ اتظلمه من قبل ما يشوف الدنيا.
ابتسمت ويمكن كل شوية مكانته بتكبر في نظري وبيخرج بره إطار الكره إلِ أنا حاطاه فيه.
 أول ما وصلنا البيت كان بابا قاعد في البلكونة هو وعمي بيلعبوا طاولة وماما ومرات عمي كانوا قاعدين قدام التلفزيون بيتسامروا وهما بيعملوا كحك بيشبه لكحك العيد ريحته كُانت واصلة لينا من وإحنا على باب العمارة دخلنا وإحنا مبتسمين وياسين حضن كف إيدي بكفه وقالهم _ صباح الحاجات الحلوة.
ماما ضحكت وقالتله _ صباح الفل يا حبيبي أيه كنتوا فين على الصبح كده.
ابتسم وقال _ لا مفيش مريم كانت تعبانة شوية فخدتها معايا المستشفى.
مامته ردت وقالت _ مالك يا حبيبتي فيكِ أيه؟
كُنت متوترة ومش عارفة أرد فشددت على مسكة ياسين فرد هو وقال _ باركولنا مريم حامل.
ومن هنا تعالت زغاريط مرات عمي وشاركتها ماما وبابا وعمي خرجوا على صوتهم وعرفوا الخبر وكانت الفرحة حرفيًا مش سيعاهم وفي وسط كل ده التفكير أخدني وشردت يا ترى هل ده كان هيبقى رد فعلهم لو سمعوا نفس الخبر لكن بالإضافة لحقيقته هل كانت الفرحة دي هتكون موجودة لو ياسين مش موجود ولا كانت الزغاريط دي هتتحول لصويت ويا عالم كنت هبقى عايشة وقتها ولا بابا كان حكمه هيكون بموتي.
بيعدي أيام الهدوء ساكنها ومفيش أي جديد ممكن يتحكي بصحى الصبح ريحة قهوته إلِ بتداعب حواسي والأغاني ألِ بترجع للزمن الجميل يمكن جو ستيناتي غير مألوف ليا وعمره ما كان بيشبهلي لكن حببته وبقى شيء قادر يدخلني في مود لطيف وبداية ليوم مُبهج.
طلعت البلكونة لقيته بيروي الزرع قبل ما ينزل على شغله وبيدندن مع الأغنية بروقان قولتله_ احم احم صباح الخير.
_ صباح الفل.
_ نورا بنت عمتي هتجيلي النهاردة ده لو مش هيزعجك يعني.
_ هو مش عوايدك الأسلوب الراقي والكلام بهدوء ده بس ماشي على العموم تنور يا ست مريم.
_ شوفوا إزاي مش عاجبه كده أو كده وبعدين أنا محترماك بس عشان كاسر عيني وفي إيدك أماني.
_ يعني الأحترام ده كله سببه إنك خايفة مني على سرك وبمفهومك إني كده كاسر عينك!!! طيب يا مريم لو أنتِ شايفة كده فاحب أقولك إنك مراتي وشرفي ومفيش راجل بجد هيقبل أن يطلع سر مراته أو يفضحها أو يخلي حد ينطق كلمة فحقها وقبل ما تكوني مراتي فأفتكري إنك بنت عمي وزي أختي وعمري ما هرضى أن حد يمسك بكلمة سامعة.
قالي الكلمتين دول وسابني ونزل على شغله وقعدت أفكر في معنى كلامه وأنا باخد رشفة من فنجان القهوة بتاعه إلِ سابه ومشربوش لغاية أما سمعت دقات الباب وقُمت بهدوء فتحت وكانت نورا. 
_ تعالي يا نورا أدخلي.
دخلت وهي بتقول_ قابلت نجيب أفندي على باب العمارة.
ضحكت_ نجيب أفندي تصدقي يا نورا بقالي مدة هاجرة اللقب ده.
ضحكت وقالت بسخرية _ يخيبك لتكوني حبيتِ الأهبل ده ده كفاية البلوفر إلِ لابسه يدفي صدره صيف شتا ده ولا النضارة يخرابي على النضارة وفردة الشعر على جمب يالهوي ناقص بس العكاز ويبقى بابا جدو يا بنتي ده هربان من فيلم قديم من الستينات يا بنتي.
 ضحكت على أسلوب وصفها لي وبعدها قولت_ بس طلع طيب وغلبان وراجل كده يابت فهماني ده كفاية إنه شايل ليلة مش ليلته وعمره ما جرحني بكلمة من يوم ما بقيت في بيته.
_ وحدي الله كده ده ومتحسسنيش إنه بطل وانتشلك من الضياع هو كان يطول أصلًا إنك تبصيله.
_ بس هو فعلًا انتشلني يا نورا أنتِ متخيلة لو حد بس كان شم خبر على إلِ أنا فيه أنا زماني كنت مدفونة يمكن ده مش مدافعة عنه لكن استجداع لموقفه إلِ مش مفهوم بالنسبة ليا.
_ أممم شكلك الحب هيدق بابك يا بت يا مريم.
_ لا لالا مش لدرجة دي أنا بدأت أحاول أتقبله لكن مستحيل أحبه لالالا مستحيل ده نجيب أفندي برضُه.
ضحكنا وكملنا يومنا كلام في مواضيع مختلفة وساعدتني في ترتيب البيت وبعدها نزلنا عند ماما .
كُنت داخلة اوضته عشان أكلمه في حاجة لقيته بيصلي وقفت شوية متابعة حركاته من ركوع وسجود وشردت في حالي وقد أيه أنا مُقصرة يمكن بقالي سنين مصلِتش ويمكن عمري ما صليت ولا أعرف الصلاة إزاي أيوه أنا فعلًا بعيدة و أوي كمان ويمكن بُعدي ده هو إلِ كان سبب في إني أمشي في سكة الشيطان وأغلط.
سلم من صلاته وبعدها بصلي وقالي _ في أيه يا مريم واقفة كده ليه؟
قربت منه وقعدت جمبه على الأرض وقولتله بحزن_ هو ربنا بيسامح يا ياسين يعني أنا ممكن ربنا يسامحني على غلطي؟
ابتسم وقال_ طبعًا ربنا بيسامح يا مريم بيسامح العبد النادم على غلطه ومُعترف إنه غلط بيسامح إلِ بيرجعله وبيتوب وبينوي أنه ميكررهاش بيسامح وبيغفر مادام النية فعلًا سليمة والهدف هو التوبة والتقرب لي. 
_عايزة أصلي يا ياسين.
ابتسم ومسك إيدي وخدني على الحمام وبدأ يعلمني إزاي أتوضى كان إحساس مختلف كُنت حاسة وقتها وكأني بغسل روحي مش بس أجزاء جسمي بعدها خدني وصلى بيا عشان يعلمني و أول ما سجدت بكيت بكيت على سنين عمري إلِ ضيعتها وأنا بعيد عن كل لحظة قصرت فيها على ذنوبي إلِ وصلت حد السما بكيت وأنا بدعي أنه يسامحني وأنه يديني فرصة إني أرجعله وأتوب بجد.
أول ما خلصنا بصتله لقيته مُبتسم قولتله_ تفتكر هيقبلني.
_ قبلك صدقيني ربنا أما بيريد حد بيشرح قلبه للتوبة والرجوع لي ربنا هو إلِ أختارك إنك ترجعيله وده أكبر دليل إنه قبلك وعايزك.
_ أتمنى.
ابتسم وطبطب على كتفي بحنية وكانت أول مرة أبادله فيها الابتسامة ومن يومها وأنا بقيت زي الطفلة أول ما أشوفه بيتوضى أجري أتوضى زيه وأصلي معاه والوقت إلِ مبيبقاش موجود فيه بقيت بحاول ألتزم لوحدي وحقيقي كانت فرصة عظيمة للقرب من ربنا وكانت أول خطوة صح للتغيير من نفسي.  
كُنت واقفة قدام المرايا بتابع بطني إلِ بدأت تظهر بابتسامة لوقت أما لاحظت أنه واقف على باب الأوضة وبيتابعني فألتفت وأنا بقوله _ احم في حاجة؟
_ لا أبدًا كُنت جاي أقولك بس إني جبتلك كل المحاضرات إلِ فاتتك الفترة إلِ فاتت.
_ أممم تمام متشكرة هطلع أشوفهم.
وبالفعل طلعت ألقي نظرة على المحاضرات إلِ فاتتني ولكن لقيت نفسي مش قادرة أفهم أي شيء فيهم بالمناسبة أنا في كلية علوم ويمكن هي كمان مش واخداها عن حب أبدًا الظاهر كده أن كل حاجة في حياتي اختيارها دايمًا بيكون نصيب مخالف لإرادتي.
 بعد ساعات كان خارج من اوضته ولمحني وأنا حاطة وشي بين إيديا بيأس.
 ‏قرب خطوات وقالي_ مريم أنتِ كويسة؟
رفعت وشي وقولت أه أه انا تمام.
_ مالك؟
بصيت للكتب والملخصات الكتير إلِ محوطاني_ مش فاهمة حاجة ومش قادرة أفهم وتعبت وأنا بحاول أفهم.
_ تسمحيلي أساعدك؟
سكتّ شوية بعدها هزيت راسي بالموافقة.
بعدها قعد قدامي وبدأ يشوف إلِ واقف معايا وبدأ يشرحلي في محاولة منه لأنه يسهل عليا الدنيا بشرح مُبسط نظرًا لأنه دكتور ومجاله قريب إلى حد كبير من مجالي.
سندت خدي بإيدي وضحكت وقولتله_ تعرف أن شطارتك واجتهادك ده أهم أسباب كرهي ليك.
عدل نضارته باستغراب وقال_ نعم، لا ده بينه الموضوع عايز قاعدة أسبقيني على البلكونة وأنا هجيب اتنين شاي بالنعناع وهحصلك.
_ موافقة.
دقايق وكان جاي البلكونة ومعاه اتنين شاي بالنعناع لايقين للوقفة الرايقة دي وإحنا بنتأمل الطريق.
_ احكيلي بقى يا ست مريم أيه علاقة اجتهادي بكرهك ليا.
اتنهدت _ عشان دايمًا كان سبب لمقارنتي الدايمة بيك كُنت دايمًا محل مقارنة إلِ هو شوفي ياسين عمل وأنتِ لا ياسين نجح وأنتِ لا ياسين وصل وأنتِ لا ياسين ياسين ياسين لغاية أما كرهتك كرهتك من كتر ما كانوا عايزيني صورة طبق الأصل منك عشان أكون في عيونهم ناجحة حتى في ثانوية عامة كان هدفهم الأساسي إن أدخل طب عشان أكون زيك ويوم ما المجموع خذلني كانت وكأنها وصمة عار وسكنتني وبقيت في نظر الكل فاشلة وأنت بس إلِ ناجح ما أنت الدكتور إلِ رافع راسهم إلِ مش بس نجح أنه يبقى دكتور بشري لا وكمان نظرًا لإجتهاده بقى دكتور جامعي وأنا البت الفاشلة إلِ مهما عملت مش هاجي ربعك ومن هنا بدأت أحاول أعوض النقص ده في إني أقلل منك واستهزء بيك في كل شيء لبسك أسلوبك طريقتك وأضغط على نواقصك كنت بحاول احسسك بنقص يشبه للِ أنا حساه بسبك.
عدل نضارته بإرتباك وظهرت في عيونه نظرة حزن على إنه كان سبب في نُدبة ساكنة في قلبي وبعدها قالي _ أنا أسف أنا حقيقي أسف مكُنتش أعرف إني مؤذي ليكِ بالشكل ده حقك عليا إني كنت سبب في إنك تمري بحاجات مش لطيفة وأتمنى لو أقدر أعملك شيء يخليكِ تسامحيني وتصفي من ناحيتي.
_ بالعكس أنا إلِ أسفة لو كنت ضايقتك كتير يأسلوبي معاك ومحاولات التقليل منك والاستهزاء بيك بشكل مستمر أتمنى تسامحني.
_ خلاص صافي يا لبن ونبدأ نحاول نكون صحاب الفترة إلِ هنقضيها سوا ولا أنتِ إيه رأيك؟
ابتسمت _موافقة أهو على الأقل تكون هدنة ومعاهدة سلام والاقي ونس كده للكام شهر دول.
_ طب مش ناوية تحكيلي؟
_ كله بوقته صدقني زي ما حكتلك النهاردة أكيد هيجي يوم وأحكيلك تاني.
_ صدقيني أنا مش عايز أعرف عشان حاجة غير مصلحتك صدقيني.
_ عارفة ويمكن أنا بشكر إلِ حصل عشان عرفني إني عندي أخ جدع وسند زيك.
ابتسم وبادلته الابتسامة وكملنا الشاي مع هدوء الليل وصوت أم كلثوم ودلالها وعيوننا موجهة للسما وسحر نجومها.
_مريم.
كُنت بحضر الغدا فالتفتله وأنا بقول_ ها.
_أنا هطلع في التلفزيون.
_ بتهزر؟
_ لا بجد كلموني عشان أبقى ضيف لحلقة في برنامج طبي.
ابتسما وقُلت_ طب ده خبر عظيم، مُبارك.
عدل نضارته بإرتباك كعادته وهو متوتر وقالي_ بس بس أنا خايف وكمان متوتر.
ابتسمت وقربت خطوة مسكت إيده وقولت_ من أيه بس ده أنت مفروض تبقى فخور بنفسك ورافع راسك أنت من أشطر الجراحين في مصر وكمان من أشطر الدكاترة الجامعيين وليك مكانة مميزة في قلوب المرضى وكمان الطلاب أنت مُميز والمفروض تفتخر بكونك كده.
عدل نضارته مرة تانية وقالي _ بجد أنت شايفاني مُميز.
ابتسمت على براءة الطفل إلِ ساكنة إلِ جواه اكتشفت أنه فعلًا طفل ومحتاج إلِ يطمنه دايمًا ويديه ثقة في نفسه محتاج إلِ يتقبله ويقرب منه نظرًا لكونه انطوائي ودايمًا وحيد.
_ بس لو تسمحلي أعمل حاجة صغننة قد كده هتزيد تميزك.
_ هقولك.
شوية وأخدتوا ونزلنا على مول قريب مننا وبدأت أختارله شوية هدوم استايل مختلف تمامًا عن استايله.
_ يلا ادخل قيس دول و وريني.
_ليه دول؟
_مش أنت تكون مميز وطلتك على التلفزيون تكون كلها ثقة كده يبقى أسمع كلامي ممكن.
_ حاضر. 
 دخل قاسهم وبالفعل كان مُبهر وكأنهم متفصلين عشانه.
بعدها أخدته ومع شوية تعديلات في تسريحة شعره كان فعلًا وكأنه شخص تاني وكأن نجيب افندي قدر يتغير لأكتر شخص چان ممكن حد يقابله.
كُنت واقفة قدام التلفزيون ومن قلقي رايحة جاية في المكان وكأني في اللحظة دي كُنت أم قلقانة على ابنها في أول يوم لي في المدرسة.
_ يا بنتي اقعدي شوية روشتينا رايحة جاية جاية رايحة.
_ قلقانة على ياسين جدًا يا ماما وعارفة إنه أكيد متوتر دلوقتي.
_ كلها دقايق وهيبقى قدام عيونك على التلفزيون اهدي بقى.
عمي ضحك وهو بيقول_ دي أمه نفسها قاعدة قدامك ومش قلقانة أبدًا عليه أهدي بقى.
ولكن فعلًا مقدرتش اسيطر على قلقي غير وأنا بكلمه.
_ أنت كويس؟
_ يمكن قلقان شوية.
_ أنا واثقة فيك وعارفة إنك قدها وأنا معاك متقلقش.
_ وده الشيء إلِ مطمني.
ابتسمت وقفلت معاه عشان يقدر يجهز في الوقت الأخير قبل ظهوره على الهوا وبالفعل بعد دقايق كان ظاهر على التلفزيون وبشكل تلقائي لقيت ابتسامتي اترسمت أول ما لمحت طلته ومفارقتنيش للحظة طول الحلقة.
وفي وسط ما إحنا قاعدين في تجمع بيضم ماما وبابا وعمي ومراته وكمان عمتي وبنتها منتظرين رجوعه دخل وسط مباركات الكل وبالرغم من كل الأماكن الفاضية إلا إنه سابها كلها وتخطى الكل وجه قعد جمبي أنا وحضن كف إيدي بكف إيده وهو بيهمسلي وبيقول _ شكرًا لكونك داعم ليا ولكياني.
ابتسمت وطبطبت على إيده بشيء من الحنان_ فخورة بيك حد السما حقيقي.
نورا قطعت اللحظة وهي بتقول_ اتنين لمون معاكِ هنا يا طنط عشان الحب ولع في الدرة.
لأول مرة فعلًا اتكسف وأوجه نظري للأرض وأنا بحاول أداري ابتسامتي ولأول مرة فعلًا يدق باب قلبي إحساس مختلف عمري ما في يوم كُنت بألفه أو حتى مر عليا يمكن رغم بساطة الموقف إلا إن حسيت أن الأمان اتسرسب وسكن ثنايا قلبي وقد إيه دفء الموقف كان قادر يأسرني.
جت فترة من أصعب الفترات إلِ من الممكن تكون مرت بيا نظرًا لأنها فترة امتحانات ولكن في المرة دي كانت بتختلف نظرًا لوجود الحمل وتعبه ولكن ياسين كان الشيء الوحيد إلِ قادر يهون ده عليا وبالفعل بذل معايا مجهود عظيم بان أثره في النتيجة إلِ كان تقديرها لأول مرة امتياز رغم إلِ بمر بيه من ظروف وتعب.
_ ياسين ياسين أصحى يا ياسين مش قادرة.
_ مالك يا مريم؟ في إيه؟
_ بموت يا ياسين بموت وجع رهيب وأعراض غريبة آه الحقني.
_ مريم دي دي شكلها أعراض ولادة مبكرة.
قال كده وهو بيقوم بسرعة وفي أقل من ثواني كُنت بين إيديه ونازل بيا على المستشفى من غير حتى ما يكون معانا حد من أهلنا.
قولت بألم واضح جدًا من نبرة صوتي ومن ملامحي الباهتة إلِ كاسيها العرق _ أنا خايفة.
شدد على مسكة إيدي وهو بيقول_ أنا معاكِ يا مريم متخافيش.
دخل معايا العمليات نظرًا لأنه دكتور وكمان لتمسكي بيه ويمكن الوضع ماكنش بالسهل ولا كان هين أبدًا نظرًا لأنها ولادة مبكرة في الشهر السادس وأثناء العملية مضاعفات كتير حصلت أهمهم إني كنت محتاجة نقل دم وماكنش متوفر في المستشفى فصيلتي وللحظ أن ياسين هو الوحيد في العيلة إلِ بيشبهني في فصيلة دمي وده إلِ اكتشفناه مرة زمان وأنا صغيرة أما كُنت محتاجة برضه دم أثر حادثة حصلتلي وهو إلِ اتبرعلي وقتها وللمرة التانية مترددش للحظة وهو بيديني دمه.
_ ابني يا ياسين ابني.
_ متقلقيش هيكون كويس هو في الحضانة بس.
_ تعبانة تعبانة أوي يا ياسين.
_ هتكوني بخير صدقيني وأنا جمبك ومش هسيبك.
_ ده دمك؟
ضحك وهو بيقول_ أعمل ايه قدري بقى كأني بحوش شوية الدم عشان سيادتك أما تتعبي.
_ أنا أسفة.
_ بس يا هبلة أنا هنا عشانك.
_ ماما وبابا؟
_ معلش اتأخرت شوية عبال ما بلغتهم نظرًا لأني كنت مشغول بيكِ لكن دقايق ويوصلوا.
كُنت تعبانة والتعب زاد أضعاف بعد وفاة ابني وهو لسة مكملش أيام والتعب النفسي كان أصعب بكتير من الجسدي.
_ وبعدهالك يا مريم وبعدهالك يا بنتي هتفضلي ساكتة كده كتير.
وقتها حسيت إنه الوقت الأنسب للانهيار وبدأت ابكي_ ليه كان ده العقاب ليه بعد ما اتعلقت بالطفل وحسيت بوجوده وهو بيكبر جوايا يوم عن التاني ليه مكانش من الأول وقت ما كُنت بتمنى ده يحصل ليه ليه ليه.
ياسين دخل بصنية الأكل وهو بيقول _ استغفري ربك يا مريم مينفعش الاعتراض على قدر ربنا وقضاءه.
 صرخت فيه وكأني مغيبة مش قادرة استوعب إلِ بعمله أو بقوله _ أنت تسكت خالص أنت مش هتحس بحرقة قلبي أنت أكتر واحد دلوقتي مبسوط والهم إلِ كنت مجبر تستحمله اتشال من على كتفك خلاص مش مضطر تستحملني أكتر وخلاص مفيش حاجة هتربطك بيا خلاص بقيت حر طلقني بقى وخلص نفسك.
 ‏قرب مني وقعد جمبي على السرير وضم كفي بين كفوفه وهو بيقول_ ممكن تهدي أنا مش هسيبك.
 ‏كان بكُايا بيزيد لوقت ما ضمني في حضنه وسمحلي أخرج كل الحزن إلِ جوايا سواء في شكل بُكا أو كلام مش مفهوم.
 ‏وبعد فترة من دعمه ومساندته قدرت اتخطى ولو جزء من أحزاني.
 ‏_ فاضي؟
 ‏_ افضالك.
 ‏_ محتاجة اتكلم.
 ‏_ شاي بالنعناع؟
 ‏ابتسمت وأنا باخد منه الشاي وبقول_ شاي بالنعناع.
 ‏_ ها يا ست مريم سامعك.
 ‏_ حلوة اغنية أم كلثوم دي.
 ‏_ والله مفيش في حلاوتك هنا.
 ‏_ أووه اتغيرنا أوي ومبقناش بنتكسف من الغزل.
 ‏_على يدك بقى ،المهم مالك؟ فيكِ إيه؟
 ‏_ كُنت عايز تعرف وصلت للوضع ده إزاي وقررت احكيلك تسمحلي؟
 ‏_ أكيد.
 ‏_ كان دكتوري، دكتوري في الجامعة الكل كان منبهر بشخصيته المرحة والجادة في نفس الوقت كان بيتعامل على إنه واحد مننا مش دكتور أبدًا ويمكن سبب إعجابي بيه هو إني اثبت للكل إني مش فاشلة يجوز فشلت أكون زيك ولكن جبت إلِ يكون زيك ومستوايا مش هيكون أقل منك أبدًا كمان بعدها قرب مني وبدأ يكون في بينا ود وكلام كمان حسيت إنها فرصة ممكن تحسن مكانتي في الكلية هو كمان كان دايمًا يقولي إنه هيعمل المستحيل عشان اطلع بتقدير كويس مش بس كده كان بيقولي إنه هيساعدني لوقت ما أكون دكتورة شبهه عشان أكون لايقة بيه وبمكانته يمكن كلامه المعسول ودعمه الزائف شدني لي واتوهمت بحُبه وكان بيقنعني أن بابا مستحيل يوافق بيه دلوقتي ولا حتى بغيره نظرًا لدراستي وفي رحلة من رحلات الكلية استدرجني بعيد عن الكل وكُنت ماشية وراه وكأني مغيبة ومفوقتش من سذاجتي وغبائي غير بعد إلِ حصل واكتشافي لحملي ووقت ما واجهته هددني ومن بعدها عرفت إنه اتنقل من الكلية لكلية تانية وكمان في محافظة تانية مجهولة بالنسبة ليا وملمحتش وجوده من وقتها.
ضم إيده وخبطها في الحيطة بغضب وقتها خوفت وتراجعت بخطوة لورا.
_ أنا السبب أنا السبب.
_ صدقني العيب ماكنش منك العيب منهم هما إلِ خلقوا جوايا عقدة النقص والغيرة منك.
_ هجبلك حقك وهوصله ولو بعد سنين.
_ مش عايزاه مش عايزة أي حاجة أنت أهم من أي شيء وسلامتك بالنسبة ليا بالدنيا.
_ وحقك.
_ حقي حسيت بيه رجع يوم ما لقيت إلِ يحميني ويحمي شرفي من عيون الناس حقيقي مش عايزة أكتر من أن ستر ربنا عليا يدوم.
سكت شوية وبعدها قالي _ أنا مسافر عندي مؤتمر طبي ولازم أحضره.
_ طب وأنا؟
_ مش هتأخر عنك صدقيني يومين بالظبط.
وبالفعل بعدها سافر ولأول مرة أحس إني فعلًا اتعلقت بوجود شخص بالشكل ده قد إيه كُنت مفتقدة لوجوده وصوته وريحته مُفتقدة لصوت أم كلثوم الصبح مع ريحة القهوة الدافية مُفتقدة لابتسامته اللطيفة إلِ بتهون اليوم وما فيه من أحداث.
_أنتِ وقعتِ بجد ولا إيه؟
_ مش عارفة يا نورا حاسة بشيء مختلف حاسة إن جزء مني بغيابه ناقص يمكن مكُنتش متوقعة إن ده ممكن يحصل ومع ياسين بالذات أنا أحب نجيب أفندي يا نورا أنا.
_ لا بس الشهادة لله أنتِ غيرتيه جامد سواء في لبسه أو في شعره حتى النضارة الجديدة أشيك كده بقى واد چان وفعلًا يتحب.
_ لكن محبتهوش عشان أتغير يا نورا أنا قلبي بدأ يشوفه ويحس بيه مع أول موقف حسيت فيه بمساندته ليا محبتهوش أبدًا عشان شكله أو عشان بقى چان حبيته عشان شخصيته إلِ مش الكل يعرفها حبيت الطفل إلِ ساكن جواه ومحتاج دايمًا يطمنه حبيت كمان الراجل إلِ تميلي عليه وأنتِ متطمنة إنه هيسندك حبيت انطوائيته إلِ بتخليكِ مش بالساهل تقربي منه وأما تقربي تكتشفي إنه مش بالساهل يستنغنى عنك وإنه دايمًا هيفضل مكتفي بوجودك وتكونيله الحياة حبيته عشان هو ياسين فهماني.
_ عمري ما في يوم تخيلت إن الكلام ده هيكون منك أنتِ وعن ياسين.
_ خايفة من اليوم إلِ هيجي عشان ننهي التمثيلية وتخلص الحدوتة قدام الكل وقدامنا.
_ أممم حاسة إن اليوم ده مش هيجي اطمني احساسي بيقولي إن هو كمان حاسس بشيء تجاهك.
_ تفتكري؟ كُنت بتمنى إنه يحضر معانا الفرح النهاردة.
_ صحيح فكرتيني يلا على شقتك أجهزي عشان خلاص مش قدامنا غير ساعتين زمن.
طلعت على شقتي واثناء تجهيزاتي للفرح كانت المفاجأة ليا هو صوت مفتاحه وأول ما لمحت طلته ابتسامتي ظهرت بشكل تلقائي وجريت عليه وأنا عيوني قادرة تنطق بكم الشوق إلِ متداري جوه قلبي لي.
ابتسم وهو بيقولي_ ما هانش عليا أكمل اليومين وارجع بكره وأول ما خلصت رجعت على طول بدون أي نوم أو راحة.
_ ده من ألطف المواقف إلِ عملتها حقيقي أنا مبسوطة حد السما.
ابتسم _ يدوم ليا فرحتك.
دخلنا الفرح سوا وإيده ملفوفة على كتفي وضاممني لي وكان وقتها في رقصة شغالة بيشارك فيها كل اتنين 
 فسحبني للأستِدج وبدأنا الرقص وكان موجه عيونه لعيوني ولمسته كانت دافية كانت في رعشة غريبة بتسري لقلبي من نظرته وقربه مني.
كان مُبتسم ابتسامة خطفاني بالمعنى الحرفي للكلمة وبدأ يقرب شوية بشوية من وشي وبدأ يكمل مع الأغنية وهو مركز في عيوني _ أنتِ الأحباب أنتِ الأهل والصحاب أنتِ الحقيقة في السراب أنتِ الطريق وقت الضباب.
ضحكت بشيء من الكسوف ودفنت وشي في كتفه.
همسلي وهو بيقول _ مأنتِ الحب في دنيا مليانة ضيقة أحلى حاجة في كل دقيقة والثانية معاكِ بتسوى عمر مأنتِ الأجمل بين البيض وبين السمر.
بعدت عن كتفه ورفعت عيوني لعيونه وكأني بتأكد أن فعلًا الكلام ده ليا نظرتي ليه كانت قادرة تنطق بالأسئلة والتخبط إلِ جوايا وهو فهم ده وكان رده على خوفي ده وأسئلة عيوني بأنه مسك إيدي بلطف وبعدها باس باطن كف إيدي وهمسلي بعدها وقال _ بحبك.
وقتها ضحكتي عليت وميلت عليه وعيوني لمعة الفرح سكنتهم وخدودي الكسوف لونهم وقلبي كانت دقاته قادرة تتسمع من على بُعد أمتار يمكن شيء غير مألوف أو متوقع ليا إني أكون بالسعادة دي وأنا مع ياسين وأكون مستنية إني مستنية إني أسمع حروف الكلمة دي منه وأما يقولها أطير وتكون سعادتي واصلة حد السما.
يمكن كملت بعدها باقي الفرح وأنا مُغيبة عن الواقع عايشة في أحلام وردي وكنت بخطف ما بين اللحظة والتانية نظرات سريعة عليه واكتشفت أنه كان واخد باله نظرًا لإنعكاس صورتي في إزاز التربيزة إلِ قدامنا ووقتها فهمت هو مركز فيها وبيضحك ليه اتكسفت وقمت بسرعة بحجة إني رايحة أظبط الميك أب ولكن الصدمة وأنا راجعة اتخبطت في حد متوقعتش إني هقابله تاني.
_ مريم!!
_ ياه الدنيا ضيقة أوي.
_ وحشتيني.
_ تعرف قد أيه أنا بكرهك وبتمنى إني في اللحظة دي أقتلك بدل المرة ألف.
قرب مني بشكل غير متوقع ومسك إيدي وقال_ صدقيني غصب عني أنا بحبك.
وقبل ما أبعد إيده عني كان ياسين سبقني وفي لحظات كان الكل متجمع في محاولة لفك الخناقة وإنقاذهم من بعض.
وأول ما قدروا يطلعوا ياسين جريت عليه و دموعي سبقاني_ أنت كويس؟
كان واقف بيبصله وهو مرمي على الأرض والناس بيحاولوا يفوقوه و بيتمنى أنه يكمل عليه لولا إنه كان ممسوك من بابا وعمي قربت منه أكتر ومسكت وشه بإيدي وأنا بحاول أمسح دمه إلِ بينزف أثر الضرب إلِ كان بينهم.
 بعد إيدي بعنف وبصلي بنظرة قاسية عكس تمامًا إلِ كانت في عيونه من شوية.
وعشان يتجنبوا المشاكل والفرح يكمل بسلام بابا وعمي إستأذنوا ورجعنا كلنا على البيت وقبل ما نطلع شقتنا بصلي قدام الكل وقال _ على فين رايحة كده أنتِ هتروحي على شقة أبوكِ سامعة.
قال كلمته وكمل طلوع السلم وسابني معالم الصدمة كلها مرسومة على وشي يمكن مش لوحدي لكن الكل كان مصدوم من إلِ عمله ده.
دخلنا شقة بابا كلنا ودموعي مقدرتش أداريها أكتر من كده.
ماما حضنتني وهي بتقول _ بس يا حبيبة ماما بس دموعك غالية والله ساعة شيطان وهتروح لحالها.
مرات عمي ردت وقالت_ اتحسدتوا والله العظيم اتحسدتوا مشوفتوش العيون كان عليكم إزاي وأنتم بترقصوا.
بابا قال_ ابنك اتجنن يا خالد وأنا مش هعديله إلِ حصل ده على خير بنتي أنا يقولها على بيت أبوكِ لا بقى ده لو مش عارف يصونها ويعززها يبقى ترجعلي وتفضل عندي لغاية أما يجيلها إلِ يقدرها بنتي مش شوية يا خالد.
عمي كمان شارك في الحوار وقال_ والله يا محمود ما عارف أقولك أيه ولا الواد جراله أيه عشان واحد عاكسها يروح يتجنن ويعمل كده ده أكيد مش طبيعي حقك عليا انا يا مريم يا بنتي وأنا ليا كلام معاه.
كلهم بيحاولوا يبرروا فعله لكن محدش هيفهم هو عمل كده ليه لكن أنا فهمت أيوه فهمت هو فهم أيه وفسر إلِ شافه من مسكة الحيوان ده لإيدي بإيه فهمت هو تفكيره أخده لفين فهمت وزاد بكايا وانسحبت ودخلت على أوضتي وكانت أطول وأتقل ليلة على قلبي يمكن كنت كل دقيقة اطلع البلكونة على أمل إني ألمحه واقف فوق ولو للحظة أقوله فيها إن كله إلِ شاف مش هو الحقيقة وأقوله كمان إني بحبه.
اسبوعين مروا وكأنهم على قلبي سنتين غيابه طال وروحي كانت مخطوفة وكأنها غابت معاه كنت أي حركة على السلم أجري أفتح على أمل أن يكون هو لكن أملي كل مرة بيخيب فكرت كتير أطلع أشوفه في الشقة فوق لكن للأسف بابا كان رافض نظرًا لكرامتي إلِ بالنسباله أتهانت بفعله ده ميعرفش أن كرامته هو إلِ اتجرحت بفعل غصب عني مكانش بإيدي.
سمعت صوت رسالة جاتلي جريت يمكن يكون حن وبعتلي ولو رسالة لكن للأسف مطلعش هو لكن كانت العروسة بعتالي صورة ليا انا وهو اتاخدت لينا في الفرح وقت ما قالي بحبك وميلت عليه وأنا بضحك الصورة كانت مبهجة بشكل يخطف القلب لدرجة إني فضلت أدقق في تفاصيلها وفي ضحكتي قد أيه كانت طالعة من القلب ولمعة عيونه كانت قادرة تنطق بكلام كتير يعجز اللسان عن نطقه وابتسامته إلِ كانت ومازالت خطفاني تفاصيل من جمالها دموعي نزلت واتمنيت لو ترجع تاني ولو لمرة.
في يوم قررت إني اواجه ومفضلش زي الهربانة وكأني محكوم عليا بالإعدام على شيء معملتوش وبيُنفذ الحُكم في كل لحظة أنا بعيد فيها في عيون الكل هو غلطان وأنا الملاك ولكن في عيوني أنا وفي عيون الحق محدش غلطان غيري من البداية من يوم ما اتصرفت بشكل ساذج لهدف ساذج وبعقلية طفل متعداش مراحله الأولى أنا إلِ غلطت لكن هو إلِ دفع التمن من دون أدنى ذنب ليه وقابل ده بصدر رحب من دون حتى ما في يوم يستغله ضدي أو يذلني بيه يجوز لو كان شخص غيره عمري ما كُنت هبقى مهتمة ابررله موقفي قد اهتمامي حاليًا إنه مايشوفنيش وحشة.
وقررت إني اخالف رأي الكل واطلعله شقتنا وبالفعل أول بداية ليومي كانت وأنا متجهة لفوق أملًا في إني الحقه قبل ما يكمل في تهربه مني ومن مواجهتي.
ومع دخولي الشقة حسيت إني فعلًا اتنفست وكأني استشعرت وجوده وقلبي بدأ يسكن ويهدى بمجرد ما تخللت لحواسي ريحته إلِ ساكنة المكان ولكن المكان مُرتب بنفس الشكل إلِ سبته عليه وكأن ممرش أبدًا اسبوعين وهو لوحده قد إيه هو مُنظم لأبعد حد.
وأثناء خروجه وهو بيشرب القهوة إلِ كالعادة بيدأ بيها يومه كانت مفاجأة لي وجودي وقال بنبرة حادة عمري ما ألفتها في يوم منه_ بتعملي إيه هنا.
_ أنا هنا عشانك ممكن تسمحلي بفرصة ولو لمرة إني اتكلم صدقني فرصة واحدة حتى لو هتكون الأخيرة.
_ تتكلمي في إيه في إنك رجعتِ تقابليه وتقريبًا حنيتِ وقلبك رجع يميل إذا كان في يوم هجر حُبه من أصله ولا في إنك كُنتِ مستغلة عدم حضوري الفرح وسفري عشان تلاقي مكان تقابليه فيه وهو الفرح من دون ما حد يحس ولا في إني جايبك ما بين أحضانه.
دموعي بدأت تنزل بشكل سريع ومتتالي على كم الاتهامات الباطلة إلِ مصدقها عني ولكن حاولت استجمع قوتي واتكلم يجوز تكون الفرصة الأخيرة للكلام_ يجوز تكون شايفني وحشة ويجوز كمان تكون مش بتأمنلي نظرًا للِ حصل مني قبل كده ولكن إلِ لازم تكون متأكد منه هو إني فعلًا اتغيرت وده على يدك الإنسانة المُستهترة عديمة الوعي اتغيرت وبقت شخص جديد أكثر نضجًا ووعيًا ولكن ده متمش لوحده لا ده تم أثر حُبك يا ياسين أنا فعلًا بحبك ولأجل حُبك غيرت كل جزء فيا للأحسن يمكن على أمل إني في يوم أناسبك وأكون بشبهلك ولكن ولأول مرة أكون عايزة أشبهلك بكامل إرادتي أنا مش بفرضهم هما ده عليا عايزة أشبهلك من كتر مأنا فعلًا بحبك قادر تستوعب حروف الكلمة يمكن بدأت تدريجيًا أخد من طباعك وكمان شخصيتك وكأني بوجودي معاك بنقيني من نفسي لغاية أما بقيت فعلًا شخص تاني شخص بيشبهلك بالمعنى الحرفي ويجي من هنا سؤال هل أنت ممكن تخون؟ واجابته هي كلمة مستحيل ونظرًا لإني بقول إني فعلًا أخدت منك فهو بقى مستحيل بالنسبة ليا حتى ولو خُنت مرة أهلي ولكن دلوقتي مستحيل لأن يجوز أكون نفس الشخص ولكن الشخصية اختلفت يجوز هتقول على كلامي إنه مجرد كلام وتبريرات واهية لأفعالي بعيد عن منطلق الحوار وأقرب للخيال ورومانسية الأفلام ويجوز تكون عايز أدلة منطقية ولكن في البداية أحب أأكدلك على حُبي ليك وعلى انتظاري لوقت طويل للكلمة إلِ قولتها يومها وكانت سعادتي بيها حد السما وإن أقسملك إني بريئة من كل فكرة باطلة بتتهمني بيها وتقدر تتأكد من ده بإنك تروح المكان وتراجع كاميراته وتشوف إزاي هو فاجئني بدخوله وكمان بقُربه ليا بالشكل القذر ده وكمان بكلماته ولو تقدر كمان تتأكد من الصوت هتسمع الكلمة إلِ فاتك سماعها وهي إني بكرهه وبتمنى اقتله أعتقد لو عملت كده هتريح قلبك وقلبي كمان حتى لو هتفضل على موقفك هيكون كفاية ليا إني حاولت وبررت موقفي وكمان اعترفت بإلِ في قلبي تجاهك بس كده ده كل إلِ كُنت محتاجة أقوله ليك بعد إذنك.
وقبل أول خطوة ليا تجاه الباب حسيت بمسكته لإيدي وجهت نظري لعيونه جايز المح فيهم نظرة حانية تطبطب ولو شوية على قلبي وتسكن من الألم إلِ ساكن بين ثناياه.
_ مريم بجد ملكيش علاقة بيه؟ بجد مبتحبهوش؟ بجد أنتِ مظلومة وفعلًا اتغيرتِ؟
بكيت وأنا مركزة في عيونه_ صدقني لو عملت شيء زي ده عمري ما كنت هقدر أقف قدامك و اواجهك عمري ما كُنت هقدر بعد كل شيء حلو عملته عشاني عمري وأنت فعلًا متستاهلش مني أبدًا إني اخونك أقسملك يا ياسين أن مبقاش بيربط بيني وبينه أي علاقة وإنها أول مقابلة من بعد إلِ حصل وللحظ إنها في قاعة ومكان عام يعني تقدر تروح تتأكد من ده بنفسك ولو على حُبه فصدقني مكانش أبدًا حُب كان وهم وطمع وأنتهى بوجودك وحُبك إلِ بالفعل قدر يسكن ثنايا قلبي ويخليني النسخة الافضل مني ويوريني في نفسي إلِ مكُنتش قادرة إني أشوفه الحُب إلِ بجد هو حُبك أنت يا ياسين.
ضمني لحضنه وأنا شددت على الحضن ده وبكيت فيه كتير وكأني بشتكيله من قسوته في الفترة دي عليا وما بين بُكايا ظهرت ابتسامة بعد الكلام إلِ قاله وكان بالنسبة ليا مُفاجأة عمرها ما في يوم جت على بالي وهي إنه قال _ بحبك يا مريم ومش بس من الفترة دي لا من زمان من وقت ما كُنا مجرد عيال عمري ما في يوم قدرت أقبل عليكِ إن حاجة تمسك بسوء أو شر وعشت سنين بتمنى نظرة منك وإنك تقبلي بوجودي وبحُبي ولكن في كل محاولة للقُرب منك كانت بتنتهي بالفشل نظرًا لكُرهك وتقليلك المُستمر مني كُنت فعلًا فقدت الأمل إن ممكن يوم تحسي ولكن النصيب قدر يجمعنا ويحققلي أمنية قلبي لسنين وده كان مبرر جوازي منك واستعدادي لتقبُلك رغم أي شيء حصل هو إني بحبك يا مريم ودي كانت إجابة سؤالك ليا في أول يوم جوازنا.
_ متسبنيش يا ياسين ممكن متسبنيش ولو العالم كله أمرك بده وكُنت أنا منهم عشاني متسبنيش.
ابتسم وشدد على حضنه ليا وكأني في اللحظة دي رجعت لمكاني الطبيعي عن كمية الراحة بالقُرب منه هنا ادركت فعًلا إني حُبه سكن كل جزء جوايا مش بس ساكن لقلبي.
وها أنا دلوقتي بفتكر رحلة عمري معاه وأنا في الستينات من عمري والكبر أخد مني كتير ومعالمه اترسمت على وشي ومع كل تجعيدة من دي حكاية عشتها بحلوها وكمان مُرها حكاية كان هو بطلها لكن كُنت فاكرة أن البطل عمره ما بيموت لكن هو سابني ومات سابني وحيدة مليش غير شوية ذكريات يطبطبوا على قلبي ويصبروني على إلِ باقي من عمرى لوقت ما ألقاه وأهو بشرب الشاي بالنعناع وأنا بسمع أم كلثوم الجو إلِ فعلًا كُنت مبألفوش غير بعد جوازي من ياسين وبيشاركني اللحظة نسمات من الهوا البارد بتداعبني بلُطف وكأنها بتحاول تلطف من نار قلبي في غيابه حقيقي يمكن كانت لحظة لطيفة وخصوصًا مع شوية الذكريات اللطيفة إلِ بيداعبوا تفكيري يمكن مش ناقصني أي حاجة غير حاجة واحدة بس وهي وجوده.
قطع هدوء اللحظة وتدقيقي في ملامحه إلِ ساكنة في الصورة إلِ قدامي صوت أحفادي وهما بيجروا عليا وبيقولوا_ تيتة إحنا جينا.
_ وحشتوني يا عيوني، ها تحبوا نعمل إيه النهاردة ؟
_ تحكيلنا حكايتك مع جدو ياسين تاني.
اتنهدت وأنا ببتسم وبوجه نظري لصورته وبقولهم_ مبتزهقوش أنتم؟
ردت بنتي وهي بتقولي_ أنتِ يا ماما إلِ إلِ إزاي رغم عمر جوازكم إلِ تخطى الأربعين سنة عمرك ما زهقتِ من بابا؟
ابتسمت ورديت_ الحكاية وما فيها بتتلخص في أم كلثوم وقت ما قالت " سنين ومرت زي الثواني في حُبك أنت وإن كُنت أقدر أحب تاني هحبك أنت♥️" 
                                        
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات