_ ما إنتى ال طفسة.
_ ده أنا؟
_ أومال أنا.
_ تفتكر الدايت باظ؟
_ إعتبري النهاردة اليوم الفري.
إبتسمت من محاولته اللطيفه إنه يطلعنى صح ، إنه يطلعنى مبلغطش على الأقل من وجهة نظره، حاجة لطيفة لما تكون عندك ثقة تماما إن الشخص ال قدامك هينصفك دايما، هيقف فى صفك بمعنى أصح هيطبلك على كل حاجة.
"سبقت بكام خطوة ناحية الرصيف"
_ تعبت من المشي.
_ هتعملى اي بس؟
_ هات بس إيدك تعالى .
_ يا بنتى!
مسكت إيده وقعدت على الرصيف وقعدته قصادى، إبتسم وضم رجله وحط إيده عليها وقعد على الأرض وفضل باصص ليا من غير كلام، كنت أنا بس ال بتكلم وهو بيسمع، هو دايما بيسمع.
_وبس يا سيدى وقومت قايله ليها إنها غلطت لما معرفتنيش إنها راحت تشترى لبس من غير ما تقولى.
_ وبعدين؟
_ قالتلى متكبريش الموضوع.
_ وإنتى سكت ليها؟
_ هو أنا كده بكبر الموضوع؟
_ لا إطلاقا.
_ أنا بردوا قولت كده.
_ وبعدين؟
_ إتصالحنا.
_ صوته على ، نعم!
_ إهدى مش كده، فى إيه بس مين زعلك؟
_ يعنى أربع ساعات خناقه بينك وبينها وخمس ساعات بتحكيلى عن الخناقة وتقوليلى إتصالحنا.
_ وفيها إيه يعنى؟
_ ولا أي حاجة.
سكت شويه عشان ميتعبش من كتر مشاكلى، لكن إفتكرت إنى نسيت أحكيله إنى عملت أكل الغدا النهاردة وطلع ناقص ملح بس إتاكل كله لإن مكنش فيه غيره.
_ وبابا إتريق شويه على الأكل بس ماما راضتنى يعنى.
_ وعرفتى تعملى ؟
_ ما أنا جبت الوصفه من النت من شيف كده مركزتش فى إسمه بس إيه قمر.
_ هو مين ده ال قمر؟
_ الشيف.
_ أكيد الأكل كان مايع وملوش طعم.
_ إنت بتقول أي كلام وخلاص.
_ طيب أنا هسأل طنط على طعمه.
_ إسألها ومتكلمنيش تانى، ده بدل ما تجبر بخاطرى وتقولى أكيد حلو شبهك، خاصمنى وإسكت بقا.
المرة دى سكت خمس دقايق، حطيت إيدى على خدى وفضلت أتأمل الطريق كان الوقت إتأخر والناس قلت فى الشارع، بصيت ليه عشان أقوله إننا لازم نروح، لقيته مبتسم كأنه بيفكر فى شئ.
_ أخدت كام صورة؟
_ مش عارف.
_ ضرب ٢ فى ٢ بكام؟
_ مش عارف.
_ لا ده إنت مش معايا خالص.
_ مش عارف.
_ يا بنى ركز معايا إنت سرحان فى إيه؟
_ فيكى.
_ هاه؟
_هو أنا لو قولتلك إنى فى حاجة بقت تتحرك ناحيتك هتعملى إيه؟
_ ها؟
_ بقولك لو ، تخيلى يا ستى.
الجو مكنش برد أوى، لكن حسيت بالبرد أكتر لما قال كده، هو فعلا ممكن يفكر فيا، كل واحد كان متفق إنه يحط حدود وميبقاش فيه مشاعر، علاقات الحب بتنتهى وأنا مكنتش عايزة علاقتى بيه تخلص وعشان كده كان اتفاقنا إن ممنوع أي طرف يحب التانى.
_مش عارفة هعمل إيه وقتها لكن معتقدش إنه ده ممكن يحصل.
_ طيب لو حصل؟
_تبقى عايز تخسرنى.
_وليه مبقاش عايزك دايما.
الجو بقى أدفى نظرات عيونه كانت كفيله تعمل كده، كانت فيها لمعة غريبة، كانت صادقة، كانت حنينة زيادة عن العادة، كان واثق فى كلامه.
_" الصداقة مبرر جيد لإستمرار أي علاقة" مش ده كلامك؟
_ مبرر فعلا.
_ مش فاهمه؟
_ حجة إنى أبقى جنبك.
_ وليه قررت تغير كلامك؟
_ عشان أنا عايز أنا بس ال أبقى جنبك.
_ ما أنا مليش أصحاب أعز منك.
_ وأنا مليش أعز منك.
_ صاحبة؟
_ هو إنتى مسألتيش أنا ليه مش بحكيلك حاجة.
_ جه على بالى أسألك كتير لكن بقول إنك يمكن مش حابب.
_ أنا مش بحكى عشان بخاف يبان عليا إنى مفيش فى حياتى غيرك.
_ وليه تخاف؟
_ عشان الحياة مش سهلة زى ما إنتى فاكرة.
_ وليه دلوقتى مش خايف يبان عليك؟
_ عشان أدركت إن مفيش حياة أصلا لو إنتى مش فيها.
سكت فإحترمت سكوته وفضلت أبص على كل حاجة حواليا إلا هو ، يمكن خايفة يبان عليا أنا كمان، مش معقول إنى محبوش، الأصح إن الصداقة مش مبرر إنى محبوش، مش مبرر خالص إنى أقع فيه، يومى من غيره مش يوم، مكنتش بتكلم غير عنه فى أي مكان، كان باين عليا جدا إنى وقعت لكن فى كل مرة كنت بفكر نفسي بكلامه وبرجع عن أي خطوة ليه.
_ أنا مش عارف إيه ال حصل، بس فجأة لقيت نفسي بفكر إزاى أبقى معاكى، إزاى أسعدك، بقيت أحفظ أرقام وتواريخ عشان ده هيفرحك، أنا بقيت ببحث على أنواع روچ وإيه الألوان ال تناسبك لمجرد إنك مهمتة بيهم.
_ إحنا متفقناش على كده.
_ وأنا مكنتش ناوى على كده.
_ وإيه ال حصل؟
_ إنتى كسرتى أي خوف، بقى وجودك لوحده يطمن.
_ ولسه مدرك ده.
_ أنا مش هلاقى ونس ألطف منك.
_ إنت عارف معناه إيه الكلام ده؟
_ أنا حبيتك.
_ أخيرا نطقت.
_ و وقعت ولا حد سمى عليا.
_ سلامتك ي حبيبي.
_ يا إيه؟
متحاولش تدارى حبك تحت مسمى الصداقة، متحاولش تبقى منافق فى حبك، متضحكش على نفسك لمجرد إنك خايف، محدش هيقولك إنك شاطر برافو إنك قدرت تخبى مشاعرك، بتتعب قلبك ليه؟ ما يمكن الطرف التانى واقع وإنت مش واخد بالك! جرب هتخسر إيه؟ ☘️♥️
تعليقات
إرسال تعليق