القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

حدوته جديده بقلم المبدعه «سهيله سمير » |تورنيد مصر

ريم باستغراب: صباح الخير يا جماعه ،انا ريم الشيف الجديده اللي هشتغل معاكم باذن الله بس المطعم ازاي لسه مقفول لحد دلوقتي هو انا وصلت بدري ولا ايه ؟

عم سيد :ازيك يااستاذه هتنوري المكان والله ،هو بس الباشمهندس عز صاحب المطعم اللي معاه المفتاح ،هو اول مره يتأخر علينا دايما بيوصل قبلنا و بيكون بدا شغل في المطبخ كمان.

ريم : طيب ما حد يتصل بيه ؟

عم سيد : هو ساكن في الشقه اللي فوق المطعم فمش هيتأخر باذن الله .

ريم بعصبيه : هو يعني المفروض نستناه لحد ما ينزل !! ما حد يطلعله و يطلب منه المفتاح .

عم سيد : انتي لسه جديده و متعرفيش الباشمهندس ، ثم تحول نظره بين جميع الأشخاص الذين بجانبه محدش فينا يستجرئ انه يطلع او بمعني اصح احنا في غني اننا نطلعله و عم رفعت بس اللي يقدر يطلعله بس هو مسافر البلد انهارده .

ريم و قد طفح بها الكيل : يا سلام طيب انا طالعه .

بعدت ريم عنهم و بدأت تروح في اتجاه البوابه و كل اللي جه في بالها لحظتها حده عز في مقابلته لها و عدد الناس اللي تقدموا للشغل معاها و ازاي كانت تعبير وشهم و هما خارجين من مكتبه و ازاي كانت كلها غضب كانهم بيلعنوا نفسهم انهم قدموا علي الشغل و كمان كان بيختبرهم في المطبخ ، كانت تقدم خطوه وتأخر الخطوه و بتفكر انها ترجع و متطلعش،يعني كنتي لازم تعملي فيها شجيعه السيما اتفضلي خبطي عليه ،ملقتش اجابه منه علي دقاتها للباب و كانت علي وشك النزول لكنها لقت الباب بيتفتح ببطئ و حته صغيره اللي اتفتحت فزاحت الباب بايدها بخوف و ازداد خوفها لما لقت عز ساند علي ضهر الباب و كان في جرح بطول ذراعه انصدمت ريم من المنظر .

ريم بخضه : حضرتك كويس يا باشمهندس ؟

عز و هو بيحاول يفتح عينه : انتي مين ؟

ريم بخوف : انا الشيف الجديده..

قاطعها عز : ايوه افتكرتك ، و عايزه ايه ؟

ريم : انا كنت طالعه بس علشان محتاجين المفتاح .

بدأ عز يقوم و علشان يروح لاوضته وهو بيسند علي الباب من غير ما يرد عليها ، حسن ريم بأنه هيقع فكانت علي وشك انها تسنده .

عز بحده : متلمسنيش .

ريم : انا اسفه انت بس كنت هتقع .

معطاش اهتمام لكلمتها و و راح لاوضته علشان يجبلها المفتاح .

عز بتعب شديد: اتفضلي المفتاح و انا نازل كمان شويه .

ريم: بس حضرتك شكلك تعبان ....

قاطعها عز : انا كويس ، و اياكي تقولي لحد اني تعبان او فيا حاجه و الا اعتبري ان ملكيش شغل من اول يوم .

ريم بخوف : حاضر .

نزلت ريم و فتحت المطعم و بالفعل بعد ساعه لقت عز داخل المطبخ بصحته كامله او بالمعني الاصح ده اللي بيحاول يبينه للناس ،كأنه واحد تاني غير اللي كان فوق من شويه ، كانت عينها مركزه عليه و هو بيشتغل و بيقطع الاكل و بعد شويه لاحظت انه توقف عن استخدام السكين و التقطيع ، هي عارفه ان اكيد ايده بتوجعه بسبب الجرح اللي فيها لكن الجرح مش باين من الشيميز اللي لابسه .

و بعد نص ساعه استأذنت ريم علشان تدخله المكتب : انا اشتريت لحضرتك حاجه تطهر بيها الجرح من الصيدليه و قطن .

عز بنرفزه : هو حد طلب منك حاجه ، و بعدين انتي سيبتي شغلك و مشيتي من غير اذن مخصوملك نص يوم .

انصدمت ريم من رده فعله ازاي يكون ده رده علي قلقها و حرصها علي جرح ايده من كتر صدمتها خرج ردها بكل تلقائيه: ايه قله الذوق دي تصدق ليهم حق في اللي بيقوله عليك .
عز بدا يقرب منها و عينه خارجه منها الشرار : انتي قولتي ايه ؟

ريم بخوف : مقولتش .

عز بزعيق: طيب اتفضلي علي شغلك يا استاذه يلا .

و في اليوم اللي بعده راحت ريم الشغل ، كانوا الناس هناك شبه بيحتفلوا برجوع عم رأفت من البلد .

عم رأفت بضحك: يجماعه هو انا كنت مهاجر ده هو يوم .

عم سعيد: اليوم ده كنا حاطين ايدنا علي قلبنا ما انت عارف انت الوحيد اللي بتعرف تهديه علينا .

كان سعيد بيتكلم بحماس فمحسش بايده و هي تشيح بكومه الاطباق اللي جانبه و في نفس اللحظه دخل عز علي صوت كسر الاطباق.

عز بحده : ما طبعا هزار ولا كأننا بنشتغل و دي النتيجه مخصوم حق كل الحاجات اللي اتكسرت دي من مرتبك .

ريم ببرطمه وصوت واطي :كل شويه مخصوم منك مخصوم منك نينيني.

توجه عز بنظره ليها : بتقولي حاجه انتي كمان .

ريم بخوف : لا مفيش .

و بعد ما عز مشي بشويه و سابت ريم شغلها و كانت رايحه الحمام و سمعت عز في طريقها و هو بيتكلم مع عم رأفت .

عز : خد يا عم رأفت الفلوس دي و وصلها لسعيد بس اوعي يعرف انها مني .
عم رأفت بابتسامه : يا بني حرام قلبك الطيب ده تخبيه .

عز بضحكه: مفيش اطيب من قلبك يا راجل يا طيب هو انا بحبك من شويه ده انت من ريحه الغالين .

اندهشت ريم من اللي سمعته و استنت خروج عم رأفت من المكتب و طلبت انها تتكلم معاه علي جنب.

ريم بفضول : احم ، عم رأفت انا سمعت باشمهندس عز قالك ايه جوه.

عم رأفت بضحكه : طيب مش عيب تتصنتي علينا .

ريم : والله مكنتش اقصد انا بس عايزه اعرف هو بيعمل كده ليه ؟

عم رأفت: عز ده يعتبر انا اللي مربيه كنت صاحب والده الله يرحمه ، والده والدته توفوا في حادثه و هو داخل ثانويه عامه و مكنش عنده اخوات ولا أي حد غير خالته قعد عندها سنه و مستريحش فرجع قعد في شقتهم .

ريم بدهشه: لوحده !

عم رأفت : الله ينور عليكي لوحده و طبعا القعده لوحده دي حكمت عليه انه يتعلم يطبخ فحب الموضوع جدا و بأه شيف شاطر اوي هو بس دخل هندسه علشان وصيه والدته الله يرحمها .

ريم : ايوه يا عم رافت بس حرام اللي بيعمله ده ، كل الناس هنا بتكره و هو طيب .
عم رأفت : حاولت معاه لحد ما غلُبت خلاص هو فاكر انه بكده بيحمي نفسه .
ريم باستسلام : ربنا يهديه ،عم رافت صحيح هقولك علي حاجه بس بالله عليك متقولش اني اللي بلغتك امبارح عز كان في جر*ح كبير في ايده .
عم رافت : اه يا بنتي هو عمل حادثه بسيطه كده و قالي لكن عز عنده عقده من المستشفيات من ساعه ما دخلها علشان يستلم جثه والده ووالدته فانا محاولتش معاه أصلا انه يروح .

ريم : انا مش هرد والله يا عم رافت يعني هتفاجا مثلا بعد كل ده !

خلصت ريم يومها و هي بتفكر ازاي ظلمته و اسأت الظن فيه ، هي متعرفش لو عاشت نفس ظروفه كانت هتبقي ايه النتيجه و بعد رجوعها للبيت قعدت مع اختها شهد و حكت ليها اللي عرفته .

شهد : يا حرام ده طلع طيب اوي يا ريم و قعدتي تقوليلي ده صعب و مش عارفه ايه .

ريم بحب : لا هو الصراحه طلع حلو اوي .

شهد بخبث : اوي ولا اوي اوي.

ريم : يعني ايه ؟

شهد: شوفي القلوب اللي طالعه من عينك و الفراشات اللي ملت الاوضه وبعدين اتكلمي .

ريم : هنبدا هزار طيب يلا ننام علشان عندي شغل بكره و مش عايزه الباشا يخصملي .

شهد بضحك: متقلقيش هيبعتلك فلوس مع عم رافت.

ريم : يا خفه .

و في اليوم اللي بعده ريم رحت المطعم و بعدما غيرت هدومها دخلت المخزن علشان تاخد حاجات محتجاها في الشغل و بعد دقايق لقت عز دخل المخرن تجاهلها تماما ، لكن فاجئهم القدر بان الهوا قفل الباب .

حاول عز جاهدا يفتحه لكن مفيش فايده.
عز بزعيق : قولت ميه مره صلحوا الباب ده ،انا هشوف شغلي معاهم لما اخرج .
ريم بتريقه : ايوه ابقي اخصملهم لما تخرج اوعي تنسي.

عز بزعيق : انتي بتتريقي ما تطلعي تليفونك وتتصلي بحد منهم.

ريم : تليفوني من المريله بره و بعدين انت بتزعق ليه ما تتصل انت .

عز باحراج : نسيته في المريله برده ، ثم تجاهلها بدا ينادي علي احدهم ليفتح الباب من الخارج .

ريم : علي فكره انت صدعتني و محدش هيسمعك أصلا من دوشه المطبخ و صوت الأغاني اللي في الصاله و هما أصلا دقايق و هيحسوا اني اتاخرت و هيجوا يشوفوا في ايه وبعدين علي فكره انا مبعضش يعني شيفاك خايف ! مع ان انا اللي المفروض أخاف .

عز : لا ما هو واضح انك متعوده تقعدي مع رجاله غريبه لوحدك .

قربت منه ريم : مش هكرهك برده علي فكره .

بصلها عز عز بصدمه من غير اجابه علي جملتها اللي فاجئته بيها و سكت بسببها و بعد ثواني جه عامل وفتح الباب و خرج عز و هو بيبصلها و مش عارف يتخطي جملتها .

عز بصوت واطي : مجنونه ، ثم توجه بكلامه للعامل وانت ابعت لحد يصلح الباب ده .

كانت ريم في قمه سعادتها بسبب شعورها بالانتصار عليه ، هي شافت نظره عينه و حسن باهتزاز شخصيته للحظات كأنه اتخلص من ثوب الجاف عديم المشاعر الذي يرتديه طوال الوقت .

عز ببرطمه : بتقولي مش هكرهك ، ما تكرهني ولا تحبيني انا مالي هي ناقصه .
خلص عز من شغله و رجع لبيته لكن ريم احتلت باله طول اليوم و كذلك ريم كانت ابتسامه انتصارها لسه علي وشها و كانت بتزيد كل ما افتكرت نظرته لها .

و في اليوم التالي بدات ريم في عملها و في وسط اليوم دخل عليها جرسون بيشتغل معاها في المطعم و قالها بان في زبون عايز يشكرها علي الطبق اللي قدمته فخرجت له ريم ولكنها تفاجئت من رده فعل الذبون فبمجرد ما وقفت جنبه رمي الاكل اللي كان في الطبق عليها .

الذبون : ايه الارف اللي انتي عملاه ده حضرتك حطالي سكر في الاكل بدل الملح .

انصدمت ريم من رده فعله و بصت خوليها لقت كل المطعم بيتفرج عليها و بدات دموعها تنزل بضعف اتسمرت مكانها مش عارفه حتي تتحرك مرجعتش لوعيها لحد ما لقت عز قدامهت بيضرب الرجل في وشه .

الذبون بنرفزه : انت عارف انا مين ؟

عز : كل اللي اعرفه انك واحد قليل الذوق ، كان ممكن تطلب نغيرلك الطلب بهدوء وساعتها هنقدملك اعتذار كمان لكن بالمنظر ده اتفضل اطلع بره .
الذبون : انا عايز مدير المطعم ،انا هعرفك ازاي تكلمني كده .

عز : انا مدير المطعم و بقولك اطلع بره.

انصدم الذبون من ان عز صاحب المطعم و بعدين اخد حاجته باحراج من علي الترابيزه و خرج و هو يحلف انه هياخد حقه من عزو ريم .

و بعد خروج الراجل،عز قال لريم انها تيجي وراه علي المكتب .

عز بحده : انا عايزه اعرف ايه اللي خرجك بره الصاله ؟

قعدت ريم علي الكرسي لان مش قادره تمسك اعصابها لحد دلوقتي : حد قالي في واحد عايز يشكرك علي الاكل و انا خرجت و فجاءه رمي ....

ريم مقدرتش تكمل كلامها لان دموعها نزلت زي الشلال ف دفنت وجهها بس عن في ايدها علشان تخبي دموعها و تخفي احراجها.

حس عز للمره الاولي بأنه تحامل علي حد بسؤاله و بدأت تقل حده نبره صوته : خلاص اهدي محصلش حاجه .

رفعت ريم رأسها: انا اسفه بجد علي اللي حصل .

و بمجرد ما شاف وشها و كان محمر جدا و دموعها نازله عليه رد عليها باجابه كانت كفيله انها تصدمهم الاتنين: يا ستي انا اللي اسف علي اللي حصل مفيش حاجه تستاهل دموعك دي .

سكت عز لثواني بعد جملته و تجنب النظر ليهت و هي بدات تمسح دموعها و تتماسك مره تانيه و بعدها شكرته و استأذنت و خرجت و بدات تكلم نفسها من صدمتها
هو قالي انا اسف ! هو كان شارب حاجه ولا ايه !

و في اليوم التالي لاحظت ريم ان عز يتجنب النظر ليها و الوضع استمر كدا لحد ما سمعوا صوت صريخ راجل بيتألم في الصاله .

الذبون بوجع : بطني بتتقطع ااااه ، حد يطلب الشرطه مين اللي عمل الاكل ده .
كانت ريم علي وشك انها تقول بأنها اللي عملت الاوردر ده لكن فجاءه قاطعها عز.
عز: انا اللي عملت الطبق ده، حضرتك اكيد الطبق كويس وممكن بس انت تعبان شويه من حاجه تانيه .

الذبون :حد يطلب الشرطه انا مش هسيب حقي .

و بالفعل ت الشرطه و راح عز الي القسم و قدم الذبون بلاغ بأنهم قاصدين يسموه و في نهايه اليوم راحت ريم لعز في قسم الشرطه وطلبت زيارته .

عز : اكيد الراجل اللي عمل مشكله امبارح هو اللي ورا الموضوع ده .

تجاهلت ريم كلماته و بصتله بتركيز : مقولتش ليه اني اللي عملت الاكل .

عز : بس ان شاء الله التقرير لما يطلع هيثت ان الراجل كداب.

ريم : عز بسألك مقولتش ليه اني اللي عملت الاكل ؟
كان عز بيتهرب من سؤالها و كذلك بيتهرب من الأسباب اللي مصدرها في قلبه قبل عقله فقرر انه ينفض كل الأفكار بطريقته العنيفه اللي شاف انه بينهي بيها ك شي : هو انتي ازاي تقوليلي عز من غير باشمهندس انتي نسيتي نفسك ولا ايه ، و هكون عملت كده ليه يعني اكيد مش دايب في هواكي ده مطعمي و انا اللي مسؤل عنه .

ريم بصدمه : انت ليه مصمم تبقي كده بس فعلا انا اللي غلطانه اني جيت اسفه يا باشمهندس عز .
سابته ريم ومشيت و هي حابسه دموعها اللي بمجرد خروجها بدات تنهمر اما عز فبدات تبان صرخاته علي هيئه ضربات قبضه ايده اللي ضربها بمقبض الكرسي .

و بالفعل في اليوم التالي طلع تقرير المعمل واللي اثبت ان الاكل مفيهوش أي نوع من السموم .

الظابط : احنا اسفين والله يا باشمهندس بس دي كانت اجرائات ، والراجل ده هياخد جزاءه.

عز : لا مفيش حاجه ، وبالنسبه للراجل انا مش هعمل محضر ده راحل كبير و في حد تاني ورا الموضوع ده وكان فاكر اني هخاف واجري عليه اترجاه يتصرف فحرام يعني مالوش ذنب تلاقيه كان مزنوق في قرشين .

رجع عز الي المطعم و بمجرد دخوله اطمن علي الجميع لكن ريم كانت اول حد عينه كانت بتدور عليها و بعد ما دخل مكتبه ريم دخلت وراه.

ريم : انا عايزه اقدم استقالتي.

عز: طيب مفيش حمدلله علي السلامه.
تجاهلته ريم : انا كنت همشي انهارده بس قولت استني لحد ما حضرتك تطلع بالسلامه علشان محسش بالذنب وباذن الله ده اخر يوم ليا.

عز كان بيحاول يماطل معاها لكن من غير ما يبين انه مش عايزها تمشي : طيب استني فتره كده لحد ما نشوف شيف تاني يشتغل مكانك .
ريم : لحد امتي يعني ؟

عز بخبث: معرفش باه ممكن شهر او سنه انتي و حظك .

ريم : هو انت مستكبر تعتذر مسكتبر تقول متمشيش من المطعم ،ليه بتعمل كده كلهم هنا بيكرهوك رغم اني سمعتك لما طلبت من عم رافت يوصل الفلوس لعم سعيد لما كسر الاطباق ،ده حتي الراجل اللي أذاك انهارده خرجته و سامحته بتعمل كده ليه ؟

عز بزعيق و ضعف: علشان مش عااااايز اتعلق بحد ويسبني و انا مش هستحمل حد يسيبني تاني افهمي بأه .

ريم : محدش عايز يسيبك و كلنا هنا جنبك حتي لو حد سابك هتلاقي ضعفهم معاك .

عز كان مركز بعينه عليها : بس انا اقصدك انتي .

ريم بتردد : يعني ايه ؟

عز : مفيش حاجه ، بس بلاش تمشي دلوقتي .

ريم باستسلام : حاضر بس تكون عارف انا مش هستحمل أي كلمه كده ولا كده تاني .
عز : متقلقيش وعد .

 و عدت أيام و الأمور كانت زي ما هي لحد ما جه اليوم المشؤم ، كانت ريم في المخزن و فجاءه صوت في المطعم حاولت الخروج لكن لقت نار قدمها فرجعت تاني .
بدا عز يخرج الكل من المطعم و بدا يتأكد ان الكل بره لكن لاحظ ان ريم مش موجوده و اتاكد انها جوه .
عم رافت : استني يا ابني المطافي جايه وهي هتتصرف.

عز : مش هقف استني و اتفرج وهي بتسيبني وتمشي يا عم رافت .

دخل عز بسرعه فكانت النار في الصاله لسه مكنتش قويه لان مصدر الحريقه كان من المطبخ و للأسف المخزن كان جنبه فحاوط نفسه بمفارش الترابيزات ،بدا عز يدورعلي ريم لحد ما وصل المخزن ولقاها لكن كانت فاقده الوعي فشالها بسرعه، كان الدخان في كل مكان و هو مش قادر يتنفس و مش شايف كويس لكن قدر بصعوبه يخرج بيها و بمجرد ما سلمها لعم رافت فقد الوعي هو كمان و بعد دقايق وصلت الإسعاف و اخدتهم الاتنين المستشفى .

فاق عز ورجع لوعيه و لقي جانبه عم رافت .

عز : ريم فين يا عم رافت؟

عم رافت : هي كويسه يابني بس حطينها علي جهاز تنفسي علشان الدخان اللي كانت فيه ده .

عز : طيب انا هروحلها .

عم رافت : يا بني استريح شويه .
عز : انا كويس متقلقش ، هي اوضتها فين ؟

 عز مكنش قادر يتنفس بشكل طبيعي بسبب الدخان اللي اتعرضله و بسبب عقدته من المستشفيات لكن حاول يهدي هو عارف انه محتاج يروح يطمن عليها ،راح عز لاوضتها وسحب كرسي و قعد حنبها
 .
عز : ايه اكيد مش هتسبيني لوحدي صح ! وبعدين هما قالولي انك كويسه ريم انتي سمعاني ؟

ساد الصمت لثواني و بعدها فاقت ريم وشالت ماسك الجهاز من علي وشها .

عز : ريم انتي كويسه ، انادي الدكتور؟

ريم: انا الحمدلله تمام ، انت شكلك بايظ كده ليه في ايه اللي حصل ؟

عز : بايظ ! تبقي كويسه الحمدلله ، انتي مش فاكره ولا ايه ؟

ريم : اخر حاجه فكراها النار ، ايه ده انت دخلت تنقذني.

عز : احم اه دخلت انقذك ، ريم .

ريم: نعم .

عز و هو يخرج كلماته بصعوبه : تتجوزيني ؟

ريم بضحكه : للدرجادي صعبه ،وبعدين كان لازم أكون بموت قدامك يعني علشان تقولها .
عز: بعد الشر عليكي و بعدين ردي باه انا أصلا مش قادر اقعد في المستشفى ده .

ريم بكسوف : موافقه .

(كلما رأيتك تعلقت عيني بك كأن العمر لا يمضي)❤️

عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات