القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

كلما رأيتك تعلقت بك بقلم المبدعه «سهيله سمير» |تورنيد مصر

فرحه بتوتر و هي تتحدث خلال الهاتف :شوفتي يا رنا البوست اللي اخوكي نزله علي جروب دفعتنا.

رنا: ايوه قصدك علي شنطته اللي اتبدلت مع شنطه حد في السيكشن ، صوتك ماله في حاجه و لا ايه؟

فرحه: في مصيبه يا رنا مصيبه ، الشنطه بتاعتي .

رنا: طيب يا عم في السيكشن بعد ما يخلص شرح روحي قوليله انها شنطتك و ياخد هو كمان شنطته و الموضوع يخلص و بالمره تكوني فتحتي كلام معاه اهو.

فرحه: فتحت ايه بس ده هو اللي هيفتح دماغي لو كان فتح اسكتش الرسومات بتاعت السيكشن لاني رسماه.

رنا: يالهوي انتي بتهزري يا فرحه في حد يعمل كده و بعدين ما طول عمرنا بنقعد ورا في اي سيكشن لكن بنيجي عند سيشكنه يلا يا رنا نطلع قدام بتلزقي في المكتب شويه و هتقعدي جنبه ، اهو في الاخر الشنط اتبدلت استريحتي !

فرحه: بقولك ايه وطي صوتك ليسمعك ، و بعدين هو اللي قال لما تفقدوا شغفكم في الرسم ارسموا حاجه بتحبوها ،ثم ابتسمت بخجل فلقتني برسمه بأه اعملك ايه.

رنا بعصبيه: نفسي اعرف بتحبيه علي ايه ده احنا في البيت بنضربه بالشبشب.

فرحه: المهم هنعمل ايه ؟

رنا: بصي هو نايم دلوقتي فانتي تعالي تحت العماره و رني عليا و هنزل اخد منك الشنطه و خلاص و ادعي ربنا ميكنش فتح الاسكتش .

فرحه : هو نايم بدري ليه هو تعبان؟

رنا : الصبر من عندك يارب ، هو مش تعبان هو مجلوط زي الجلطه اللي هتجيلي بسببك.

فرحه بضحك: خلاص اسفه هجهز و هنزل علي طول.

و بالفعل قابلت فرحه رنا و قاموا بتبديل الشنط و قامت رنا بتحذيرها ألا ترتدي هذه الشنطه مره اخري حتي لا يتعرف اخوها علي مالك الشنطه ، و في اليوم التالي استيقظت رنا علي صوت اخيها .
رنا : صباح الخير يا سليم.

سليم و هو ينظر لها بخبث: هي فين الشنطه اللي كانت في اوضتي؟

رنا و هي تتجنب النظر اليه: اصل امبارح و انت كنت نايم لقيت واحده من الدفعه بتكلمني و قالتلي انها شنطتها و طلعت ساكنه جنبنا فطلبت مني انها تاخدها علشان فيها حاجات مهمه و حطيت شنطتك في الصاله علشان خوفت ادخل اوضتك تصحي

سليم بارتياب: ماشي يا رنا، هتقومي اخدك معايا الكليه و لا هتقضيها موصلات.

رنا و هي تهم من سريرها: لا موصلات ايه ، جايه معاك

ذهبت رنا للكليه و قابلت فرحه و حضروا سيكشنهم و بدأ سليم ينادي اسامي الغياب.
فرحه وهي تهمس لرنا: عارفه عملت ايه امبارح، مسكت كشف الغياب من شنطه اخوكي و مسحت غياب روان كله علشان تبقي تقعد تتسهوك و تعمل كومنتات لاخوكي تاني .

قطع حديثهم سليم و هو ينادي علي اسم روان و بعد ملاحظته غيابها السكاشن الفائته سألها فانكرت وأطلعته علي امضته علي لوحات رسم السكاشن القديمه فسجل غيابها و هو ينظر لفرحه بضحكه هادئه.

فرحه بتوتر: رنا هو اخوكي بيبص ناحيتنا و لا انا بتهيالي .

رنا: انا حاسه كده ، بقولك ايه اعملي نفسك مش واخده بالك.

و في نهايه اليوم شعرت فرحه بدوار لكنها لم تكن مفجأه لها فهو مصاحبها منذ فتره.
رنا : انتي كويسه يا فرحه؟

فرحه: الدوخه رجعتلي تاني.

رنا: يا بنتي مش قولتي هتروحي للدكتور.

فرحه: والله كشفت وقالي بس ظبطي اكلك و كتبلي فيتامينات.

رنا : ان شاء الله خير.

و في صباح اليوم التالي اتصلت رنا بفرحه المره المائه قبل ذهابها الكليه لكنها لا تجيب عليها فكل الذي اتي في بالها أن فرحه قد تكون نائمه و لم تستيقظ بعد فاتصلت علي والده فرحه حتي لا يفوت اليوم علي صديقتها و بمجرد ما اجابتها والده فرحه و سمعت رنا صوتها المخنوق و الممزوج بالبكاء علمت بأن مكروه حدث لصاحبتها فهي بالفعل كانت تشعر بشئ خطأ قد حدث لكن كانت تحاول ان تخرج هذه الافكار من عقلها.

رنا بخوف : ازيك يا طنط انا بس مكنتش عارفه اوصل لفرحه......

قاطعتها والده فرحه و بكائها يحتل من حديثها اكثره: فرحه وقعت من البلكونه يا رنا انهارده الصبح و احنا في المستشفي دلوقتي.

رنا نطت من كرسيها و هي مصدومه: ايه طيب هي عامله ايه ، انا جايه يا طنط قوليلي مستشفي ايه؟

بدأت رنا سريعا في ارتداء حذائها و وضع اشيائها في حقيبتها ، فلاحظ سليم هرولتها.
سليم: ايه يا بنتي لسه بدري علي الكليه رايحه فين و شكلك ماله عامل كده ليه؟

رنا بدموع: فرحه وقعت من البلكونه انهارده الصبح و انا رايحلها المستشفي .

سليم بتوتر: ايه ! طيب استني انا جاي معاكي.

ركبوا معا السياره و بدا سليم في القياده بسرعه عاليه.
سليم:عرفتي حاجه عنها هي عامله ايه؟

رنا : ملحقتش اعرف ، بس هي ساكنه في الدور الاول فبدعي ربنا تبقي كويسه.

وصل سليم و رنا المستشفي و التي انطلقت بعدما سألت علي مكان فرحه و لكن بدأت خطوتها في التباطئ بعدما رأت امامها والده فرحه في حاله هستيريه ، فهي تخشي ان تسمع اي شر علي صديقتها التي لم تنفصل عنها منذ دخولها الكليه قطعوا طريقهم سويا حتي وصلوا لمحطتهم الاخيره ، بدأت ذاكرتها مع كل خطوه تجاه والده فرحه تستعرض لهم ذكري سويا حتي وصلت لذكري و هم يختارون فساتين التخرج و هنا ازداد البكاء اضعافا كأنها تعلن للجميع انها لا تستطيع فعل اي شئ بدون مشاركتها.

رنا و هي تضع كفها الذي تمتلكه الرعشه علي كتف والده فرحه: ايه اللي حصل يا طنط و فرحه عامله ايه؟

والده فرحه و هي تحاول ان تتمالك نفسها: هي كانت دايخه الصبح و انا مكنتش مركزه الصبح في اي حاجه و معرفش مفوقتش غير علي صوتها يا حبه عيني بعد ما وقعت ، نظرت لرنا بدموع و هي تشير لنفسها انا قولتلها يا رنا والله متدخليش البلكونه من ساعه ما تعبت مسمعتش الكلام ليه كانت قالتلي عايزه ايه و انا كنت جبتهولها، ادعيلها تطلع من العمليه كويسه الدكتور قال عندها كسور كتير و خصوصا رجلها و محتاجه شرايح و مسامير .

رنا بعدما حضنتها : اهدي يا طنط والله هتبقي كويسه و هتقوم بالسلامه.

كان سليم يراقب الجميع في صمت ، يشعر بالشلل بعدما سمع حديث اخته مع والده فرحه حاول جاهدا التحرك و بالفعل هرب بعيدا لمكان حيث لا احد يري قلبه الذي خرج من مكانه هلعا و دموعه التي تنهمر دون سيطره.

و مرت الايام و بدأت فرحه ان تتعافي نسبيا و خرجت من المستشفي و بعدها استدامت رنا علي زيارتها للطمئنان عليها في بيتها ، كان فرحه مُتعبه نفسيا اكثر من اي شي اخر بسبب عدم استطاعتها علي السير كسابق حادثه وقوعها ، و في خلال ذلك كان يطمئن سليم عليها من خلال اخته ، و كل يوم كان يزداد قلقه عليها .

سليم: رنا بقولك ايه الامتحانات قربت مش عيزاني اشرحلك حاجه؟

رنا: ايه ده بجد طيب و الحلفان انك ملكش دعوه بيا في اي حاجه تتعلق بالكليه؟

سليم و هو يمثل سحب عرضه: خلاص براحتك انا غلطان.

رنا : لا يا عم انا بهزر معاك.

سليم: متزعليش مني بس بجد من ساعه المشكله اللي حصلت في الكليه لما عرفوا انك اختي و كنت عارف الامتحان و قالوا اني اكيد سربتلك الامتحان دي مضيقاني لحد دلوقتي لولا ان اختي فاشله و قمر و درجتها طلعت فيها نيله مكنش حد صدق و زاد الكلام ، مع اننا اصلا مكناش مخبين اننا اخوات بس تقولي ايه سبحان الله اكتشفوا فجاءه بعد الامتحانات حاجه تشل الانبهار نزل عليهم.

رنا: مزعلش منك يا سولي ابدا، بس عايزه اطلب منك طلب.

سليم و هو يضحك بداخله لان بطلبها سيكون حقق غرضه الاساسي من عرضه: اتفضلي .

رنا : ممكن فرحه تيجي يعني تشرحلنا سوا انت عارف اللي حصل و هي اصلا فاقده الامل انها تعدي السنادي.

سليم و هو يمثل عدم الاهتمام: تمام مفيش مشكله ظبطي معاها تيجي انهارده انا فاضي.

رنا و هي تحضنه: شكرا بجد يا سليم.

سليم في سره: انا اللي شكرا.

و بالفعل ذهبت فرحه بعد اصرار شديد من رنا لبيتها التي قامت بمساعدتها و مساندتها بدلا العكاز الذي تتعكز عليه حتي أجلستها علي كرسي السفره و خرج سليم من غرفته و هو متوتر فهي المره الاولي التي سيراها بعد الحادثه لم يصدق بأنها فرحه ، بوجهها الشاحب و هالاتها السوداء التي تنبأ الجميع باستغاثه صاحب الجسد و عجزه عن النوم و فقدت الكثير من وزنها فبمجرد ما رأي عكازها شعر بنغزه في قلبه ، سحب كرسي الذي علي رأس السفره و جلس عليه .

سليم : ازيك يا فرحه؟

فرحه بعدم نظر اليه: الحمدلله.

رنا: انا عملالك بأه عصير الفراوله باللبن اللي بتحبيه هقوم اصب لينا.

فرحه بصوت ضعيف: مش هقدر اشرب حاجه يا رنا.

رنا و هي عند باب المطبخ: مفيش حاجه اسمها مش هتشربي.

سليم : ما احنا لو كنا بنهتم باكلنا و شربنا مكنش حصل كده.

انصدمت فرحه من جملته و شعرت بخنقه بعدها كأنه يلومها بأنها السبب في كل شئ حدث فهي السبب في دوارها المستمر و هي السبب في حادثتها و رجلها التي اصبحت في حاجه لعكاز و هي السبب لدراستها و نجاحها الذي لا تعلم مصيره.

فرحه بابتسامه هادئه : انا هقوم اشوف رنا يمكن عايزه مساعده.

قامت من مجلسها و هي تقول جملتها و بدات تستند علي عكازيها لكن من توترها وقع احدهم فكان سليم لي وشك ان يمسك بها لكنها جلست سريعا مره اخري خوفا ان تسقط.

سليم: مش لازم تقومي هي مش محتاجه حاجه ، رنا لو محتاجه حاجه هتلاقي صوتها مسمع الشارع اللي ورانا.

ضحكت فرحه بهدوء علي جملته فهي تعلم صديقتها و صوتها العالي الذي يتسبب في كوارث كلما خرجوا.

سليم باحراج و تردد: هو انتي لسه هتعملي عمليه تاني؟

فرحه: لا كده خلاص بس محتاجه اعمل جلسات علاج طبيعي.

سليم: طيب و مستنيه ايه بصي انا عندي صاحبي دكتور علاج طبيعي اسمه ايمن خدي رقمه وهو شاطر جدا متقلقيش و انا كمان هكلمه اوصيه عليكي.

اخذت فرحه منه رقم الدكتور و رجعت رنا بالعصير .

سليم: ايه يا بنتي كل ده تأخير ده احنا قولنا انك اتخطفتي.

رنا و هي تغمز لرنا: لا مفيش كنت بغسل الكوبيات.

فهمت فرحه بأن رنا كانت علي قصد ان تتأخر لتتركها تتحدث معه فابتسمت ابتسامه صغيره فهي في بالها مايكفيها و كأن قلبها بدأ في جموده و لا تعلم متي سيُزهر مره اخري.

و بعد ذلك بدا سليم في الشرح و انتهي يومهم الذي تكرر بعدها اكثر من مره و خلال ذلك بدأت ابتسامه فرحه ان تعود من جديد و معه املها في شفائها و في نجاحها بعد شرح سليم الذي ساعدها اكثر من اي شي .

و في يوم وجد سليم هاتفه يرن برقم صاحبه.
سليم: ازيك يا ايمن عامل ايه؟

ايمن: الحمدلله وحشتني والله.

سليم: و انت كمان .

ايمن: كنت عايز اسالك علي حاجه، فاكر فرحه اللي انت بعتهالي كنت عايز اسالك لو تعرف في حد في حياتها ولا لا.

سليم و هو يحاول الا تفلت اعصابه: انت معجب بيها ؟

ايمن:عادي انت عارف انا اصلا دماغي مش في الجواز بس امي كانت بتزورني في العياده و شافتها و قالتلك هي دي و الصراحه هي محترمه و جميله و......

سليم بنرفزه: خلاص يا عم في ايه ، و اه يا سيدي مخطوبه.

ايمن: طيب خير باذن الله، يلا عايز حاجه.

سليم: لا شكرا. وبعد ما قفل معاه 
-في داهيه انا اللي غلطان اني بعتها ليك اصلا.

و في اليوم التالي ذهبت الي جلسه علاجها و في نهايه الجلسه كتب ايمن لها روشته بها عدد التمارين و مواعيدهم.
ايمن و هو ينظر ليدها الممدوده : مش لابسه ليه دبله يا انسه فرحه طالما مخطوبه؟

فرحه بصدمه: انا مخطوبه؟

ايمن: ايوه سليم قال كده.

تعجبت فرحه من كلامه و لا تعلم ماذا تفعل أتقوم بتكذيبه ام ماذا؟
لا هي بس قرايه فاتحه فعلشان كده مش لابسه دبله.
ايمن: طيب علي العموم ربنا يتمملك علي خير.

خرجت فرحه من العياده و سؤال عن السبب عما قاله سليم يدور في بالها لكن تذكرت موعدها في الكليه لتقديم الاوراق المطلوبه عن صحتها كعذر لغيابها الفتره السابقه و لقبول دخولها الامتحان .

بعدما دخلت غرف الشئون لاحظت وجود سليم بالداخل لكنها اكتفت بالنظر اليه بغل ثم جلست و قدمت اوراقها و لم تمر سوي دقائق و كانت فرحه عند الباب لرجوعها لكن اوقفها صوت سليم و هو ينادي عليها بعدما خرجت.
سليم: عامله ايه انهارده ؟

فرحه بغيظ: هو انا ممكن اعرف انت قولت لدكتور ايمن اني مخطوبه ليه؟

سليم باندهاش فهو لا يتخيل سؤالها: اصل ايمن صاحبي من زمان و بتاع بنات و انتي يعني يعني

فرحه : هو ايه اللي يعني يعني ايه؟

سليم: انك بني ادمه جميله تستاهلي حد تاني احسن منه.

خجلت فرحه من جملته فهي بداخلها تريد ان تتخانق معه فبأي حق يتدخل في شئونها و قرارتها لكن لم تجد من نفسها الا السكوت: تمام شكرا، مع السلامه.

سليم: استني كنت عايز اقولك لو لسه في اي ورق عايزه تخلصيه في الكليه قوليلي و انا هحاول اخلصهولك انهارده بدل ما تيجي تاني .
فرحه : شكرا انا خلصت كل حاجه.

ذهبت فرحه و تركته و بعد ايام كانت هي و رنا علي استعداد لامتحانتهم ،كانت امنيه فرحه بأنها تنهي اخر عام لها في الكليه بسلام و كانت رنا تناجي ربها بان يكرم صديقتها بحظا كبيرا من توفيقه فأنها تريد يدها معها في جميع المراحل و الاوقات.

وصلت فرحه الكليه بعدما اوصلها والدها و كانت في انتظارها رنا عند باب الكليه و قامت بتوصيلها للجنتها و اطمئنت عليها و بعدها ذهبت هي الاخري الي لجنتها ،كان سليم يمر كل يوم علي لجنتها ليطمئن من بعيد عليها وكان اشد يوم قلقا لها هو اليوم الذي كان سليم مسؤلا علي مراقبتها فيه.

و مرت ايام الامتحانات و معها بدات الراحه الجزئيه لفرحه و ازدادت عندما ظهرت النتيجه اخيرا و علمت بنجاحها هي و صديقتها و بدأوا في تحضير كل ما يحتاجونه لحفله التخرج .

حتي جاء يومهم الذي ينتظرونه منذ دخولهم الكليه يوم حفلتهم و ختم انتهاء دراستهم.
سليم: قاعده لوحدك بعيد كده ليه؟

فرحه بتوتر: مفيش هما بس بينادوا بالحروف الابجديه و انا لسه بدري عليا ، و نظرت الي قدمها بحزن و انا مش هقدر اقف كل ده فقولت اقعد استريح شويه.

سليم حاول ان يفتح موضوع جديد بعدما لاحظ حزنها: الفستان بتاعك جميل ما شاء الله.

فرحه ازداد توترها درجات فهي انتهت كل امالها التي تتعلق به بعد الحادثه لا تريد ان تتعلق بمجرد كلمه: شكرا، انا خلاص استريحت هقوم اقف مع رنا.
و بدأت ان تهم و استندت علي عكازيها و ادارت له ظهرها و اتخذت خطوتها الاولي.

سليم: بس علي فكره انا مناخيري مش كبيره اوي كده زي ما رسمتيها.

تسمرت فرحه مكانها بعد كلمته و بلعت ريقها بخوف و بدات تلتفت له ببطئ و قررت في النهايه ان تمثل عدم الفهم: مش فاهمه حضرتك تقصد ايه!

سليم: علي فكره يا فرحه انا اشتريت شنطتي بعد ما شوفت شنطتك و عجبتني بس الحقيقه مش الشنطه بس اللي كانت عجباني و صاحبتها كمان.

فرحه بتوتر: انا عايزه امشي.

سليم و هو يقترب منها: تمشي تروحي فين ؟ انتي عارفه انا مستني اللحظه دي من امتي في الاول كنتي صاحبه اختي و كنت بشوفك كل فين و فين لما اروح اتكلم مع رنا في الكليه كنت برتاحلك و قلبي مبقاش ملكي من اول ما بقيتي عندي في السيكشن و بقيت اشوفك اكتر من مره بس مكنتش حابب اتكلم يعني انا بسمع اتهامات بالباطل اني بساعد اختي في الكليه وبرفعلها درجتها مع اني مبشرحلهاش اصلا فمكنتش عايز ازود الموضوع يبقي اختي و خطيبتي و قولت دي اخر سنه يعني فاصبر احسن.

فرحه بصدمه و بصوت منخفض: خطيبته!

سليم: اه خطيبتي ولا انتي ناويه ترفضيني ولا ايه؟ انا جاي و ناوي اكلم والدك في الحفله و نحدد معاد.

فرحه: انا مش موافقه.

سليم بحزن: فهميني ليه مش موافقه.

فرحه و هي تنظر لعكازيها بدموع: انت مش شايف انا بقيت عامله ازاي ! حاسه اني بقيت واحده انا معرفهاش و نفسي ارجع تاني فرحه اللي انت كنت بتقول عليها و مش عارفه هرجع امتي ، لسه قدامي جلسات و لو الدكتور شاف انها مبتجبش نتيجه هتضطر اعمل عمليه تاني.

سليم: علي فكره شكلك هيبقي بالعكاز حلو بس مش اللي انتي مسكاه ، ثم اشار لنفسه انا بتكلم علي العكاز ده هيبقي سندك و هيبقي معاكي في الوحش قبل الحلو .

فرحه بدموع: انا خايفه .

سليم: صدقيني كل حاجه هتبقي كويسه و هترجعي احسن من الاول و حتي لو احتاجتي عمليه انا جنبك....قولي انك موافقه بأه عايز اكلم السيد الوالد ، اللي هو تخيلي انتي بتاخدي شهادتك علي المسرح و انا بكلمه ده انا عليا مواعيد لوز.
فرحه بضحكه هاديه و هي تمسح دموعها : موافقه.

سليم: انتي علي كده لما بتزعلي من حد بتحرميه من ضحكتك الحلوه دي ، يلا بينا بأه علشان اسمك قرب و بدأوا ينادوا علي روان واخده بالك انتي روان.

فرحه لم تتمالك ضحكتها : يلا بينا.

(كلما رأيتك تعلقت عيني بك كأن العمر لا يمضي)🤎

عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات