القائمة الرئيسية

الصفحات

lightBlog

News

ملك_ومالك بقلم المبدعه «أمل صالح» |تورنيد مصر

بصدمة - مالك! أنت بتعمِل إي!!
مسح الطربيزة بُسرعة وابتسم وهو بيُقف - ملك! تعالي يا حبيبتي إقعدي.
زعقت - أنت اللي كُنت بتعمله دَ بجد. 
بتوتر - بعمِل إي.

قعدت على الكُرسي، كان عازمني على الغدا في مطعم بعد كتب كتابنا بأسبوع، جيت لقيته بيشم حاجة وبيراقب المكان حواليه بخوف، حطيت وشي في إيدي وأنا لسة تحت تأثير الصدمة وهو بيبص للأرض، ندمان.

رفعت وشي - لي يا مالك!
- يا ملك هفهمك والله، أ .. أنا أنا....
- أنت إي! إي جبرك!! ومنين بتجيب القرف دَ! ومن امتى! أنا .. أنا مِش مصدقة بجد!
أخد نفس وهو بيمسح وشه - من 3 شهور.
- يعني قبل ما نكتب الكِتاب...
- صدقيني حاولت كتير أبطل، بس .. بس مِش قادر، لو مأخدتش بحس بوجع ومش بيروح غير لما بتعاطى. 

سكت وأنا بتابع تعبيرات وشه اللي بانت عليها الندم، وفي لحظة سكوت مني ومنه قولت - أنت هتطلقني.

رفع وشه بسرعة وقال بترجي كان واضح في نبرة صوته - ملك! أرجوكِ متعمليش كِدا، أنا بحبك، مِش أنتِ بتحبيني!!

سؤال هو عارف إجابته، خطوبة 3 سنوات مع الإلتزام بضوابطها، قالي بعد كتب الكتاب مباشرًة إن حُبه ليا ذاد بسبب الضوابط دِ، وأنا قولتله مدى حُبي لي، بيسأل سؤال عارف إجابته!

- أيوة هكمل إزاي مع واحد...

سكتت ومقدرتش أقولها، مُدمن!! كلمة من أربع حروف بس كبيرة أوي.
- هو أنا مستحقش تساعديني أتعالج!

سألني بنبرة أثرت فيا، أول مرة يبان ضعيف كِدا، كان دايمًا ليه هيبته الخاصة..

- تستحق يا مالك، تستحق...
سكت بترقب لملامح وشه والابتسامة اللي بدأت تظهر عليه وبعدين كملت - بس يترى هتقدر!!

بسرعة هز راسه - هقدر هقدر.
- هتستحمل تِفضل من غيره طول مُدة علاجك! هتستحمل حبستك في المستشفى، هتستحمل إنعزالك عن العالم وعن أهلك و.... وعني!

رفع وشه وبلع ريقه - مِش هتطول الفترة، أنا هحاول أبقى متجاوب مع العلاج، عشانك وعشان عيلتي.

عدى شهرين على الحوار دَ، أنا راحة زيارة ليه دلوقتي، دخلت المستشفى ومنها لأوضة حجزه، كان قاعد على طرف سرير وساند بإيده عليه بيبص للأرض.

رفع وشه مع فتحة الباب وأنا ابتسمت بضعف حاولت أمحيه، كان تعبان وبيحاول يحارب رغبته في إنه يتعاطى القرف دَ 

إبتسم - وحشتيني.
- ممكن أسألك سؤال.
هز راسه فكلمت - مين كان السبب! مين دخلك للعالم دَ يا مالك، أنت واحد عارف ربنا كُويس!

بصلي بتردد وأنا الشك بدء يلعب في دماغي، معقول حد مِن صحابه!!
ورده على سؤالي مستناش كتير...

- وائل.
بصدمة - وائل! وائل اللي معاك من قد كِدا!!
- وائل كان ضحية زيي يا ملك، راح اتصاحب على شلة مِش من معدنه وهم عملوا فيه كِدا، هو معتقد إن دَ شيء بيروق عليه فهو فكر إنه هيبسطني، حطلي الأول في شوية عصير وبعد كِدا لما عرِفت لقيت جِسمي بيطالبني بيه.

روحت البيت وقابلت عيلتي اللي اضطريت أكدب عليهم، قعدت في أوضتى وافتكرت لما رجعت من أول يوم عِرفت فيه..

- يعني إي يا ملك هتأجلوا الفرح! دَ مكنش فاضل غير شهر يابنتي.
- عادي يا بابا، أنا ومالك اتكلمنا وهو كان مُحرج يقولك، بعدين احنا لسة مجهزناش ولا فستان ولا قاعة ولا عزمنا حد، فاحنا في التمام.

رجعت من ذاكرتي ونمت إستعداد لبُكرة. 

تاني يوم كُنت قاعدة مع عيلتي برة في الصالة، وسؤال ماما فجأة طرحته مكنش في الحسبان...

- اومال مالك فين يابنتي! مختفي من ساعة ما قولتي إنه في شغل برة، مِش بيكلمك ولا اي!!

اتعدلت في لحظة مكنتش حسباها وحاولت بقدر المستطاع أحافظ على ثباتي ومتوترش، قولت بهدوء وشوية ثِقة مِش عارفة جبتهم منين 

- آخر مرة كلمنى كان من رقم غريب يا ماما قال إن تلفونه إتكسر، يمكن لسة هيجيب جديد ولا حاجة.

- طب ومعاد الفرح الجديد! عايزين نحدده!
- أول ما يرجع هخليه يجي ونتجمع كُلنا ان شاء الله نحدد معاد، هقوم أنا بقى عشان متأخرش على درس زينب.

ودِ تاني كذبة، بحُكم شُغلي كَـ مُدَرِسَة عرِفت أكذب عليهم بحجة إني بدي دروس لبنت، لكن الحقيقة إني كُنت بروح ليه.

طلعت من البيت على المستشفى، دخلت قعدت معاه، ولاحظت تعبه اللي بيذيد يوم عن التاني، وبتردد سألته - مالك، هو التعب دَ سببه إنك مِش بتتعاطى ولا حاجة تانية.

إبتسم بتعب - الحقيقة آه ولأ، تعب بسبب إني مِش بتعاطى وعشان الأعمال الشاقة اللي بعملها هِنا.

زعقت - أعمال شاقة إي، هم بيخلوك تعِمل إي وأنا أقوم أشُق هدُومهم! مِش كفاية اللي أنت فيه!

ضِحك - اقعدِ يا هبلة، الحجات دِ مِن ضِمن العلاج أصلًا.
- بجد! لي!
- عشان أنسى التعب وأشغل نفسي في حاجة تانية! بعدين مِش واخدة بالك من عضلاتي ولا اي.

قالها وهو بيرفع إيده بهزار فقولت - جامدة جامدة يعني.
ضحكنا سوا بعدين سِكتنا وهو سأل - ماما وبابا يا ملك!

- بزورهم والله، وماما وبابا برضو بيتكلموا عادي معاهم، الكل مُعتقد إنك في شُغل.
إبتسم - هانت.

وفي يوم وبعد مرور 3 شهور تانيين، اتصل الدكتور المُشرف على علاجه بيا وقالي على ضرورة إني أروح.
لِبست ونزِلت مستغلية نوم ماما ووجود بابا في الشُغل وروحت بُسرعة.

وصلت المستشفى ومنها على اوضته، دخلت بقلق وخوف، مكنش موجود! معقول جرا لي حاجة!!

- احم احم أنا هِنا.
لفيت بُسرعة وأنا مستغربة الشكل الجديد، المبهج!!

- هو في إي! أنت كويس!
- أنا اتعافيت يا ملك، كليًا.
دمعت - بجد! أنت بتعرف إزاي!
بهزار - بقولك إتعافيت تقولي إزاي!! دَ أنتِ ولية نِكَدية.

- يمكن مثلًا عشان مبقاش بيحس إنه محتاج القرف دَ!

لفيت للصوت وأنا حساه مِش غريب عليا، معقول!!

بصدمة - بابا!! ماما!!
حط مالك إيده حوالين كتفي - وأمي وأبويا كمان يستي.

قالها وبعدها طِلع حمايا وحماتي، بصيتله مِش فاهمة بعدين بصيت للأرض بخجل، هبرر ليهم إزاي كذبي وإخفائي لحاجة زي دِ عليهم!!

بصلي وقال بصوت واطي - عارفين من زمان على فكرة.
رفعت راسي وبصيت لمالك - بجد.

- أنتِ هبلة يابت! هو في حد في الدنيا يدي دروس لـ5 شهور ومفيش أي فلوس بياخدها، دَ أنتِ كُل يوم كُنتِ بتاخدي متى فلوس المواصلات.

قال بابا وماما كمِلت - هبلة بنت هبلة، عليا النعمة هبلة بنت هبلة، بعدين أنتِ لما تنزلي وأنا مِش هحس!! يعني مخطرش في بالك مثلًا إني ممكن أصحى وملاقكيش ولا الاقي مفتاح من مفاتيح البيت ناقصة!!

بصتلهم وأنا حاسة بتشتت ومِش فاهمة أي حاجة.
طبطب مالك على راسي بتعاطف لشكلي الأهبل - تعالي واحنا هنفهمك.

مشينا شرية كُلنا وأنا شاورت على الدكتور ورا...
- خلصنا كُل الورق، متخافيش.

مخافش اي دانا هموت من الخوف!! كُلهم عارفين!! وأنا المُغفلة الوحيدة هِنا!!

قعدنا كُلنا في مطعم وضمينا كُلنا طرابيزة واحدة، بصتلهم كُلهم بترقب مستنية أشوف مين هيبدء.

المِينيو اتحطت قُدامنا ومالك زعق بهزار - وحدووووه، ها هتاكلوا اي!

- ناكل اي! أنا عايزة أفهم كُل حاجة.
- طب مفيش ألف سلامة عليك يا روحي! سلامتك يا قلبي!
بابا زعق - اتلم يا حيوان أنا قاعد.

- بُصي يا بنتي.

بصيت لماما اللي كملت - عرفنا من الشهر التاني، لما حيتِ تطلبي مني فلوس وقتها شكيت في حوار الدرس دَ وعرفت أبوكِ، طبعًا هو زعق وقالي إزاي أشك فيكِ وبتاع بس قولتله إنه مِش شك دَ خوف.

- إي يام ملك! اي يختي بتحكِ قِصة حياتك!!

بصيت لحماتي اللي كملت كلام ماما - المُهم يستِ مِشى وراكِ وعِرف وايجا عرفنا؛ قومنا روحنا في اليوم اللي مِش بتروحِ فيه.

- ايوة لما قعدتي تصوتي جنب الواد في المستشفى واحنا بنكتم بُقك.

بصيت لحمايا ببلاهة وهو قال - وبس يستِ اتفقنا معاه يوم ما يخف يعرفنا عشان نفاجأك وكِدا بمناسبة شفاءه إبن الكـ.... ولا بلاش يلا.

- بالصلاة على النبي أنا اللي طلعت الجموسة الوحيدة وسطكم.
- تؤ تؤ جاموسة قلبي.
- شوف الواد! 

- المُهم يا عمي، هنتجوز إمتى!!
- بعد شهر حلو!
- أبويا ده بيقول حكم، ها يا عمي حلو شهر.

بابا بصلي - حلو شهر يختي.
- اللي تشوفوه يا جماعة.

وطى راسه وسألني - حلو شهر يا حبيبي!
بصتلهم بخجل - حلو.

" لا يَهُم وَ لا يَهُم و لا يَهُم، ما دُمْتَ معي إذًا لا يَهُم" . 

عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا
عبد العظيم رضا : «مواليد ٢٠٠٠» أسماء أخري: "تورنيد مصر"الذئب الأزرق"تسع حروف" "القلم الفرعوني" الأعمال الأدبية: ١_كتاب ويبقي الأثر ٢_ديوان كالخمر ٣_كتاب قيد الإرسال ٤_ديوان مافيش بينا أسف ٥_ديوان بارادويا ٦_ديوان ميكروباص «أعمال فنيه:» ١_مسرحيه حلاوه وهنادي

تعليقات